الوحدة و السكون :
المتوحــــــــــــــــد :
يجد داخله إما عزاء خفياً
أو وجعاً يؤلمه على الدوام .
وليـــــــس له قــــــــدرة علــــــــى تمييـــــــــــــــز
الأشــرار مــن الصــالحين و الخطــاة من
الصديقين .
ولا يشعر بالكرامة ولا الازدراء الذي يأتي من الخارج .
ــ العقــــــــــــــــــل الــــذي
ذاق الســـر و اغتــذت ذاكـــرته به زمــــاناً ،
وانطبـــع في القــــلب ، يكـــــون مثــــــل الطــــيب
ففي صمت العقل يفوح من ذاته في النفس النقية .
ــ من القراءة و الهذيذ السامي
العميق يغوص
العقــــل في
تأملات و معاني عن الأســرار الإلهيــة ،
والأفكار التي
داخل الذهـــن تكـــون ذات حــــــــلاوة .
وعلى العكس فمتى
جمح الذهن وتسيب في الطياشة مع الحواس
فهـــي تلقـــي العقـــل و الأفكـــار فــي
الأباطيــــل .
ــ قليلــــون الذين
يرذلون غنى العالم الذي اقتنوه وجمعوه
ويفضلون عليـــــه
تدبــــــــــير ســــــــــيرة الصــــــــلب ,
ويحبـــون بســــــــــــــاطة الصيــــــــــــــــــــــــــــادين
،
وببساطة قلوبهـــــم يكونـــــون أكاليـــل وتــاج المــــلك .
ــ إن كنت ـ أيها الأخ الحبيب ـ تحب سـيرة الســــكون الملائكيـــــة
وتدبير الصلب و فرح العقل بالمسيح فلا تلق ذاتك في أمور كثيرة ،
ولا تخرج فكرك خارجاً عن فردوس
الكتب أبداً .
ــ إن كانت الطياشة بالجســـــد تدبــــــــــــــير رديء ،
فـــــــإن طياشـة النفــــــــس
أردأ منها مائة ضعف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق