الخميس، 4 أبريل 2013

التوبة والصلاة والهذيذ ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 16 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر السادس عشر ( 5 )
مشورات مفيدة


التوبة و الصلاة و الهذيذ :
صلاة القلب :
احــــــــــرص أن تجعل الوقت الذي يحلو لك فيه أداء المطانيات ألا يتوقف ،
                 فلعـــــله لا يتــوقـــف ما دمـت في هذه الحيــــاة .

في الوقـــت الذي فيه يتجمــــــــــع فكـرك لا تقطـــع صـــلاتك ،
و لا تحسب مداومــة الصلاة القلبية باطلة لأجل تركك المزامير .

أداء المطانيات أفضـــــل مــن تــلاوة الألفاظ ( في الصـــــــلاة ) ،
فهـــــــــــــذه إذا بلغتك فهي تكفيك عوضـــاً عن الخـــــــــدمة ( أي صلاة المزامير ) .

و إذا ما أعطيت في الخدمــــة موهبة الدمـوع ،
 فلا تظــــــــن أن التنعــم بهــا توقــف للخدمة ،
 لأنــــــــــــــه كمال الصلاة هو موهبة الدمـوع .

عندما تكون جاثياً في الصلاة و قد تركز فيها فكرك و هدأت حواسك ،
 فلا تتعجب من ذلك
 فهذا يكون أحياناً وقت الخدمة ( أي الصلاة ) و أحياناً وقت القــراءة .

و في الوقت الذي يتشــتت فيه فكــــــــرك 
أثبـــــت في القـــــراءة أكثر من الصـــــلاة .


التوبة و الهذيذ :
الهذيذ الروحاني هو المفاوضة الدائمة ( التفكير الدائم )
                      في ذاك الأمل الـــذي بعد القيـــــامة ،
و تبـــدأ حركتـــه (عند بلوغ ) حــــــــد التــــــــــــــوبة .

ضابط التــــــوبة في النفس هو الهذيذ الدائم بالأمور المزمعة ( في الدهر الأتي ) .

إذا ما تحرك ( القلب ) بالتوبــــة  ، انتقــــــل برجـــــائه للعالم الجديد
 الذي ينسي هذه ( أي التوبة )  ، فإن ضميره متمسك بالعــــــــــالم .

  الــذي يحب الحديث مع المسيح يحب أن يكــون وحـــــده ،
 و الذي يريد أن يكــون مع كثــيرين هــــــــــــــــــــو محـــب للعالم .

التوبة هي حــــزن القلب الدائم بهذيذ مستمر بتـــــلك الهيئة العظيمة ،
              التـــي تكـــون فـــي العالم الجديد ، و التي لا توصـــــــــف ،
            و بفكر كيف يصل إلي ذاك المدخل الــــــذي لا يعــبر عنـــه .
                       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق