الميمر الثالث والعشرون ( 1 )
درجات الجهاد
الجهاد الأول : للمبتدئين هو الطاعة بسرور لجميع ما نؤمر به .
الثـــــــــاني : هو تغيير العادات و الطباع و التصرفات السابقة
من وضعها غير الطبيعي إلي النظــام الطبيعي .
من وضعها غير الطبيعي إلي النظــام الطبيعي .
الثـــــــــالث : هو الصبر والاحتمال بتغـــــــــصب للآلام ( أي الحـــــــروب )
وذلك بحفظ الوصايا التي بها ينسحق القلب و يتضع ويتنقي .
الـــــــــرابع : هو التخلص من اضطراب اشتعال الغضب الذي يشل العقل،
ثم يبدأ في الجهاد بتمييز، فيتأمل العقل في الأعمال( الإلهية ) الظاهرة ،
و أيضاً يتعمق الفكر في القوة الخفية الفاعلة في طبائع المخـــــــلوقات ،
و يأخذ الحكمة من فهم الكتــــب ، و من هنـــا تنفتــــح عينــي العقــل ،
ليحس بحكمـة الله و عنايتـه و سياسـته في هذا الكون .
الخـــامس : عقل يهذ بالثاؤريــــــــــا العلـــــــــــــيا غير الجســدية .
الســـادس : عقل يهذ ويتعمق في أسرار اللاهوت المســــجود له .
الســــــابع : عقل يؤهل لفعل النعمة بســـر يفوق ( الوصف ) بالألفاظ
إذ من وقت لآخــــر يبتـــلع بالحـــــب الإلهــي .
إذ من وقت لآخــــر يبتـــلع بالحـــــب الإلهــي .
وكل تدبير نبدؤه ، ينبغي أن نشـتعل بمحبتـــه ،
حتى ندخل إليه بحــــــــرارة و بهـــــذا نـــذوق الحلاوة المخفيــة فيــه ،
وهنا فلننتبه إلي أن : كل ألم ( أي شهوة ) تمســــــك القــلب بمحبته وشغف به ،
فانه يتحــــرر منـــه بعد جهد ، بألف وسيلة من الجهادات و ربوات صلوات و دمــوع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق