الميمر الثالث ( 4 )
ـ كــــل صــلاة تقربهــا في الليــل لتكــن عنـــدك أكـرم مــن
عمـــــــل النهـــــــار .
و تدركـــــك
الطيــاشة ( أي طياشـــة الذهــــــن ) إذا قمـــت ليــــــــلاً
و تسـترخي مفاصـــــلك و تمتلئ
بجملتك كســلاً و اســــــــــــــــترخاء
و ليــــــــس
هذا فقط بل و تظلم
نفســـــــــــــــك و تتسجس خلجاتها
و لا
تقدر أن تجمع الألفـــــــــاظ بســـــــــبب الظلمـــــــة ،
و يكــــــــون مذاق كل شـــــيء غير لذيـــــــذ عنــــــدك ،
فلا تحـــــلو لـــك ألفـــــــــــــــــــاظ المزامــــــــــــــــــير ،
لكن يـــذوق
العقل معانيها بانتباهه و سموه
، و استنارته
.
ـ أذا كــــان العمل ( العبادة ) في الليل متخبطــــــــــــاً
،
فالعقل في عمل ( العبادة ) نهـــــــاراً يكون متسجساً
و يسلك في الظلمة ،
و لا يتنعـم بالقـــــــــــــراءة كعـــــــــــــــــــادته ،
لأنها ( أي الظلمة ) تنزل مثل الغمامة علي الخلجات حتى وإن مارس
الصلاة أو الهذيــذ .
التنعـــم الروحـــي الذي ينـــاله النســاك في النهـــــــار،
يفيض علي العقل الذي تزكي من ضــوء عمل الليــــــل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق