الثلاثاء، 30 أبريل 2013

جهادات الجسد ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزء الثانى .


الميمر الثالث ( 6 )

جهادات الجسد :
+ أحــذر أن تضعف جســــدك جـــــداً  ، لئلا يقــــوي عليــك المـــــــــلل فتفتر نفسك
  و يكون جهادهــــــــــــــا بلا تـــذوق ،  لذا ينبغي أن يزن الإنسان تدبيره كمـا بميزان .

+ عندما تشــــــــــــــــبع    تحفظ قليلاً من الدالة مع نفســـــك ،
   و بعفـــــــة يكـــــــــون    جلوســــك وقـــــــت الحاجـــــــــــة ،
   و الاهـــــم من ذلـــــك    أن تكون عفيفاً و نقياً وقت رقــــادك ،
   ليس فقط في أفكــارك   بل في أعضـــــــــائك لتكن متحفظـاً .

+ أحـــــــــذر مـــن الكبريــــــــاء    وقـــت تبــــــــدل حالك للأفضـــــل ،
   و استعرض ضعفك و قلة معرفتك  وقــــت مواجهـــــــة الشكــــوك .
   و بالصـــلاة الحـــزينة تضرع لربنا  لئلا يتركك تجرب بالأمور السمجة ( أي الدنسة ) ،

   لان حـرب الزنـــا  يلي الكبريــــــــــاء  
  و نسيان ذكر الله  يلي المجد الباطل 
  و كذلك الشكوك   تلي المجد الباطل .

+ في عمل يديــــــــــك أشتغل بقــدر حاجاتك ، لكي تبقي مرتبطاً بالســــكون ،
   و لا يضعـــــف اتكـــــالك علي المهـــــتم بك . فتدابير الله عجيبة لأحبـــــــائه  ، 
    ففي برية قفرة مهجورة يعول محبيـــــــــــه و المتكلـــــــــــــين عليــــــــــه 
                                       و رجاءهم فيـه ، و ليـــــــــــــس في أيدي الناس .


+ إذا أمــــــــدك الــــرب بالجسدانيات ( أي احتياجات الجسد )
   دون أن تشتغل بسبب اهتمامـــــك بما هو لنفســــك فقـــط ،
   و تحرك فيك ــ عندئذ ــ فكــــــــــــر في حيلة الشيطان القاتل
   بأن هذه العناية كلها هي بلا شك قد جاءت منك ( أي من أجل برك ) ،  
   فمع هذا الفكــــــــــــر تتوقف عنك عنــــــــــــاية اللــــــــــــــــــــــــه ،


   و مـــــن تـلك السـاعة تنبع عليك ربوات شـــرور و بـــــلايا و هـــــــــــي :
                                 إمــــــــــا تخـلي المهتـم بـــــــــك ( أي اللـــه ) ،
                                و  إمـــــــا تجـدد أوجــــــــــــــاعك ( أي حروب ) ، 
                                أو تصيبـك أمراض في جســــــدك .

 + و اللـــه لا يتخـــــــــــلي عنــــــــــــــــك سبب  تحــرك الفكر إلا إذا داومــــت عليــــه ،
    فالله لا يــــؤدب الإنســـان و لا يدينـــــه  علــي  حركات الفكر التـــي ليسـت بهــــواه ،
    و لا حتى إن وافقنا الفكر ساعة واحدة  إذ كان يوخزنا الحزن خلالها و تدركنا الندامة 
    و لا يعاقبنــا علي مثــل هــذه الذلـة ،
   إنما علي :
   تلك التي يقبلها العقل  و يتفرس فيها بلا تأنيب ،كأنها لائقة غير مبال إنهـــا خطيـة .
   

+ صلي دوماً للـــــرب هكذا :
 " أيهــــــــــا المسيح الكلي الحق ليضيء صدقك في قلوبنـا
                                                     حسب إرادتك لنعرف أن نسلك في طريقك " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق