الميمر الخامس ( 8 )
الجهـــاد ليــــلاً :
+ إن كنت تتعب من الوقوــــف في ســـــهرك من طـــــول مدتــــــــــــــه ،
و يوسوس لك الفكر مخادعاً كالحية بأنه لم تبق
لك قوة القيام ،
قل له : أن أجلس و لا أنام ، و لمـــا أنتـــهي مـــــــــــــن
المزامــــــــير
فان لساني يسكت لكن عقلي يتفاوض بالصلاة
و الحديث مع الله .
فاليقظــــة هــــي علي أي حــــــــــــال أفضـــــــل مـــــــن النــــــــوم ،
فليـس القيام فقط هو العمل أو تلاوة المزامير
، بل الانتباه .
+ ثم من يعبر الليل كله بتلاوة المزامــير ،
و أخــــــــــر بأداء المطانيات و الصلاة الحزينة
و الركوع علي الأرض ،
و أخــــــــــر بالبكـــــــــــــــاء و الدمــــــــــــوع و النوح علي خطــاياه .
+ وقيل عن أحد الآباء إنه مكث أربعين سنة كانت
صلاته جملة واحدة :
" أنا أخطأت كانســــان أغفـــر لي أنــــــت كاله
" .
و كانوا يسمعونه يتلو هذه الكلمة بحزن و بكـــــاء بغير فتـــــــــــور ،
و كانـت هـذه له عوض الخدمة ليلاً و نهــــــــاراً .
و آخر كان يخدم المزامير من العشاء و بقية الليل يعبره بالتسابيح و الألحان ،
و آخر كان يخدم المزامير من العشاء و بقية الليل يعبره بالتسابيح و الألحان ،
و آخر بالقــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءة ،
و آخر ما كــــــان يحني ركبتيـــــه ،
بـــــــــل
يقــــف منتصبــــاً هذا كان يحاربه شــــــيطان الزني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق