الميمر الخامس ( 1 )
+ في الأزمان القديمة
كان آباؤنا القديسون يأذنون لكل واحد بالسكن في الهدوء :
الرجال و النساء و الصبيان
و الشيوخ ، و الحكماء و السذج .
و الذي يريد من الإخوة الرهبان أن يرضي سيدنا بتدبير
سيرة الســـكون الكـــريم ،
فليؤمن و يصدق مواعيد ربنا ،
و يحمّـــي نفسه (أي يلهبهـــا) بمحبـــــة
المســـــيح رجائنــــــا ،
و يدخــل للسكون على اتكال و رجاء نعمته ، و لا يخاف من شيء .
و هوذا روح
المزامير يعزيه و يشجعه قائلاً :
لا تخف أيها المتوحد الجالس في السكون على رجاء
سيده ،
أورشـــليم الجبــال محيطـة بها والمســيح ربنــا محيــط بك ؛
و أيضــاً عســاكر ملائكــــة الــرب
محيطة بخائفيه وتخلِّصهم ؛
لأن كـــل واحـــد منــــا معـــه مـــــلاك لازق به ،
يخلِّصه و يصلي عنه
و ينير عقله و يملأه أفهاماً روحانية و يعزيه في الخفاء .
+ المتوحد الذي يسكن في
الهدوء وحده ،
و نعمة الرب محيطة به، و ملاكه في كل حين يحرسه و يعزيه و يسليه ،
مــــــن أي شــــيء
يخــــــــــاف؟
مبـــــارك هو ربنا يسوع المسيح الذي وهبنا الســـــكون !
و طـوبى للمتوحـــد الذي يحبـــه
و يثـــتبت فيــــــــــــــه ،
و يصـــبر على ضيقـــــاته الأولى و يتنعم براحته الأخــيرة ،
و يجاهد في حـــــــــروبه
الأولى و يتكلل بأكاليله الأخيرة !
الذهاب الى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق