الثلاثاء، 11 يونيو 2013

إيمان و رجاء المتوحد ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الخامس ) ـ الجزءالاول .

الميمر الخامس ( 1 )
إيمان و رجاء المتوحد



في الأزمان القديمة كان آباؤنا القديسون يأذنون لكل واحد بالسكن في الهدوء : 
الرجال و النساء و الصبيان و الشيوخ ، و الحكماء و السذج .
 و الذي يريد من الإخوة الرهبان أن يرضي سيدنا بتدبير سيرة الســـكون الكـــريم ، 
فليؤمن و يصدق مواعيد ربنا ،
  و يحمّـــي نفسه (أي يلهبهـــا) بمحبـــــة المســـــيح رجائنــــــا ،
   و يدخــل للسكون على اتكال و رجاء نعمته ، و لا يخاف من شيء . 

و هوذا روح المزامير يعزيه و يشجعه قائلاً :
لا تخف أيها المتوحد الجالس في السكون على رجاء سيده ،
أورشـــليم الجبــال محيطـة بها والمســيح ربنــا محيــط بك ؛
و أيضــاً عســاكر ملائكــــة الــرب محيطة بخائفيه وتخلِّصهم ؛

لأن كـــل واحـــد منــــا معـــه مـــــلاك لازق به ،
 يخلِّصه و يصلي عنه و ينير عقله و يملأه أفهاماً روحانية و يعزيه في الخفاء .

+ المتوحد الذي يسكن في الهدوء وحده ،
 و نعمة الرب محيطة به، و ملاكه في كل حين يحرسه و يعزيه و يسليه ، 
                            مــــــن أي شــــيء يخــــــــــاف؟

مبـــــارك هو ربنا يسوع المسيح الذي وهبنا الســـــكون !
و طـوبى للمتوحـــد الذي يحبـــه و يثـــتبت فيــــــــــــــه ،
و يصـــبر على ضيقـــــاته الأولى و يتنعم براحته الأخــيرة ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق