الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

الوحدة ومداومة القلاية ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثالث) ـ الجزءالاول .





الميمر الثالث ( 2 )

في طريق الوحدة و مداومة القلاية

+ المتـوحد يمكنه أن يحفظ طريق الوحدة بحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاوة ،
   وذلــــــك بتكميل قوانـــــين الوحـــــدة . أما إذا رفض قوانين الوحدة و تهــاون بهـا ،
  فإن أفكار العلمانيين تحدث له بسياسة (أو بالضرورة) في القلاية من غير أن يشاء .

  و لا أعني بقولي هذا أن الضعفاء يؤذيهم السكون بدون عمل قوانينه ،
  بل أعـني أن الــــذي جســـــــــده صحيـــــــــــح و قــــــــــــــــــوي ،
  إن تهـاون بتكميـــل قوانين العمـــل ( لايؤذيه السكون فحسب, لكنه) ،
  لا يقـــدر أيضـــــاً ولا على الثبـــــــات في القــــلاية على الــــــدوام .

و مــــــن المــلاقاة الشــــهوانية التي يصادفها على الدوام ينسى ( قصده ) قليلاً قليلاً ،
و بسبب مداومة نظر العلمانيين و أشكالهم المنحلة ، ينسى أيضـــاً الوعد المقـــــدس . 

كــــذلك إذا كان مشـــتغلاً (في قلايتـــه) بعمـل صنعــة مـا ،
و يتعطــل (لهذا الســـبب) عن الــــــــدوران و الطياشــــــة ،
و مع ذلك لا يحفــــــــظ قوانــــــــــــــين الوحــــــــــــــــــدة ،
فإن أفكـار الحيوان تكون له وتتحرك فيه وليس أفكار الحبس ،
و يتــــــوه عنه أنهـــــــا قلايـــــة بـل دكـــــان حانـــــــــوت .

و مــــــن ههنــــا تتحــــرك فيــــه حركــــات العلمــــانيين ،
و ليــــس البتوليين و المتجردين و حــافظي العقل بالصلاة .

فليســت القلايـة هي التي تحــرس العفيــف و تحفظـــه ،
بل قوانين العفة ، وبالأكثر (بالنسبة) للجسد غير المروَّض ،
و المــزاج الشـغِب الــذي يثـب دومـــاً تبـــع الشـــــــهوة . 




الذهاب إلى :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق