+ المتـوحد يمكنه أن يحفظ طريق الوحدة بحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاوة ،
وذلــــــك بتكميل قوانـــــين الوحـــــدة . أما إذا رفض
قوانين الوحدة و تهــاون بهـا ،
فإن
أفكار العلمانيين تحدث له بسياسة (أو بالضرورة) في القلاية من غير أن يشاء .
و لا أعني بقولي هذا أن الضعفاء يؤذيهم السكون
بدون عمل قوانينه ،
بل أعـني أن الــــذي جســـــــــده صحيـــــــــــح و قــــــــــــــــــوي ،
إن
تهـاون بتكميـــل قوانين العمـــل ( لايؤذيه السكون فحسب, لكنه) ،
لا يقـــدر أيضـــــاً ولا على الثبـــــــات في القــــلاية على
الــــــدوام .
و مــــــن المــلاقاة الشــــهوانية التي يصادفها على
الدوام ينسى ( قصده ) قليلاً قليلاً ،
و بسبب مداومة نظر العلمانيين و أشكالهم
المنحلة ، ينسى أيضـــاً الوعد المقـــــدس .
كــــذلك إذا كان مشـــتغلاً (في قلايتـــه) بعمـل صنعــة
مـا ،
و يتعطــل (لهذا الســـبب) عن الــــــــدوران و الطياشــــــة ،
و مع ذلك لا يحفــــــــظ قوانــــــــــــــين الوحــــــــــــــــــدة ،
فإن أفكـار الحيوان تكون له وتتحرك فيه وليس
أفكار الحبس ،
و يتــــــوه عنه أنهـــــــا قلايـــــة بـل دكـــــان حانـــــــــوت .
و مــــــن ههنــــا تتحــــرك فيــــه حركــــات العلمــــانيين ،
و ليــــس البتوليين و المتجردين و حــافظي العقل
بالصلاة .
فليســت القلايـة هي التي تحــرس العفيــف و تحفظـــه ،
بل قوانين العفة ، وبالأكثر (بالنسبة) للجسد
غير المروَّض ،
و المــزاج الشـغِب الــذي يثـب دومـــاً تبـــع الشـــــــهوة .
الذهاب إلى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق