الاثنين، 9 يونيو 2014

الســكون عند مار اسحق ـ قداسة البابا شنودة الثالث ـ درجات السكون .



درجات السكون


   قبل كل شيء ينبغى أن نعلم أن :
تدابير المسيحية تنقسم الى افرازات كثيرة فلمعرفة المســيح ســيدنا ،
بعجز و ضعف بني البشر و إنه ليس جميعهــم يريدون أو يستطيعون أن
يســــــــلكوا فـــي طــــــــــريق الكمـــــال المتعبــــــة العـســــــــرة...
فلهذا استعمل معهم الرحمة ووضع قدامهم طرقً كثيرة وسبلاً مختلفة

  لكى الذى لا يقــدر أن :
 يسير في الطـريق المتعبة لأجل صعوبتهــــــا
يسير في الأخـــــــــــــــرى لأجل ســــــهولتها . 
حتى لا يخـــــــيب أحـــــــد مـــن النصـــــــرى 
 من مــيراث تنعــم ملكـوت الســـــــــــــموات ..

    إن كل إنسان حسب محبته لسـيدنا 
  و بمقــــــدار عمــــــــله و صــــــــــــاياه
 فكذلك تكون مكافئـــاته و تنعمــــــــــــه 
قال سيدنا :
             " كثيرة هي المنــازل في بيـــت أبــــــــــــي " .
و قيـــــل: " كوكـــــب أشــــرف من كوكــــب في المجد" .

درجــــــات :

 *  شـــــئ هــــو تدبـــــير العلمـــــانيين المتــــــــــورعين .

 * و آخر هو تدبـــــير الرهبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
     هؤلاء لم يتحـــذوا لهـــم نســـاء و لا يأكلــــون اللحــــم
     و هو أقل من المتوحدين وأفضـــل مـــــن المتـــــورعين .
     هؤلاء الرهبان يزرعون و يحصدون و يخدمون من يطرقهم
     لان أديرتهـــــــم مبنيــــــة على قــــــــوارع الطــــــريق .

*  و آخر هو تدبير المتوحدين الذين يحفظون سكون الأسابيع
     أعنى صـــوم ســيدنا و صـــوم الرسـل و صيــام الأنبيـــاء.

*  و آخر هو تدبـــــــــير و قــــــــــــــــانون المتوحـــــــــــــــــــــــدين
    الذين يجلسون منفردين خارج المجامع و فى البرارى و المغاير .

*  و آخر هو تدبـــير و ســـنن المتوحــــــــدين
    المتنقلين مثل ما كُتب عن الأب أشــــعياء
   و كالسبعة الذين مضوا إلى الأب شيشوى .

*   و آخر هو التدبير العـــالي الذى للســــواح .

أولاً : يبعد الإنسان ذاته
     و يحدد لنفسه قانوناً إنه لا يخرج نهائياً من قلايته لمدة أسبوع ....
     و بعـد ذلك يتــدرج الى ســـــــكون أعــــــلى الذي هـو كل الأيــام .

     و إن استطاع و أراد
     أن يكمل حياته بالسكون الكلى و الانقطاع الدائم .
    حســــب إرادة ســــيدنا فحســــناً يصنــــــــــــــع ...

     و إن لم يقــــــــدر 
     علـــــى الحبــــــس الضيــق مثـــل الأقــــــــــــوياء
     و لا على الأســبوع جمعيـه مثـــل المتوســـطين ،
     فلا يفتح بابـــه كل يــــوم و يمضــى الى أخيـــــه
     و يركــب له أســـباباً و يطيـــش خــارج قلايتــــــه

    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق