الكتاب السادس
فى روح الزنا والشهوات[1]
غالبًا ما يربط الآباء بين خطيتي النهم والزنا، وعلى العكس لا تتفق مع خطية المجد الباطل.يُعرّف القديس أوغريس الزنا بأنه "اشتهاء الأجساد".
يرى الآباء أن حركة الزنا تنبع عن المصادر الثلاثة:
· الحركة الطبيعية للجسد.
· كثرة الأكل والشرب.
· حرب الشيطان.
يتحدث القديس أوغريس عن ارتباط الفكر بالشهوات فيقول:
[جدير بالاعتبار أن نفهم إذا كان الفكر هو الذي يجلب الشهوات ويحركها، أم الشهوات هي التي تجلب الفكر. فالبعض ينادون بالرأي الأول، والبعض ينادون بالرأي الثاني.
لكن الشهوات عادة ُتثار وتعمل عن طريق الحواس، فإذا كان الإنسان محبًا وضابطًا لنفسه لا تثور فيه الشهوات، وإذا لم يقتنِها تثور فيه.
الغضب أكثر احتياجًا إلى أدوية فعالة عن الشهوة. وُيدعى الحب عظيمًا لأنه يلجم الغضب[2].]
وفي مقاله عن الحياة العاملة يجيب عن السؤال: كيف نعرف أننا غير شهوانيين؟
[ليتنا نميز علامات اللاهوى عن طريق الأفكار نهارًا، والأحلام ليلاً.
ولنسمى حالة "عدم الشهوة (اللاهوى)" أنها "صحة النفس"، و"المعرفة" هي غذاؤها. لأنه بالمعرفة وحدها نصير متحدين مع القوات المقدسة، إذ أن اتحادنا مع الكائنات غير الجسدية لا يتم إلا إذا كانت حالتنا تطابق حالتهم[3].]
------------
[1] Tomas Spidlik, p. 250.
[2] توجيهات إلى أناتوليس عن الحياة العاملة 26.
[3] مقال عن الحياة العاملة 56.
احتاج ال كتابه روح الزنا والشهوه
ردحذف