الميمر الخامس عشـر ( 1 )
ابغض الخطية :
مادام الإنسان لا يبغض من كل قلبه أسباب الخطية .
فإنه لا يتحرر من لذة فعلها .
وهذا هو الجهاد القوى الذى فيه يحارب الإنسان حتى الدم .
وفيـــــــه تمتحن ، وتختبر حريته فى محبة الفضيلة وحدها ،
هى التـــــــي يدعونهـــا تحريضـــــاً وحـــــــرباً ،
ومن رائحتها تضعــــف النفـــــــــس الشــــــقية ،
بســـــــــــــبب مالها من إغراء شديد لا مفر منه ،
وهـــــــــــــى قوة الخطية العظيمة التي بها اعتاد العدو أن يدنس ،
ويسجس نفوس ذوى العفة برغم طهر خلجـــــاتهم ،
فيجربهم بما لم يباشروه البتـــــة .
فـــــــــــــإن لم يجاهد العقل الراجح أشد جهاد ،
أو يحترس للغاية ،
فإنــــــــــه يتنجـــــــــــــــس .
فالخليــــــق بنا أيها الأحباء إظهار صبرنا ههنا ،
لأن هذا الوقت هو أوان الشهادة الخفيـــــــــــة ،
وبواســــطته ( أى الصبر )
يقال إن مصاف الرهبان يغلبون كل وقت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق