الميمر الثالث ( 14 )
الحـــــرارة الإلهيــــة :
الجهادات والاتضاع تجعلان الإنسان ملاكـــــــــــــاً ،
عـــــلى الأرض .
والإيمان والرحمة يوصلانه إلـــــى النقاوة سريعاً .
ممتنع أن يصير فـــى نفس واحدة حرارة وانســـــــــــــحاق ،
وذلك كما أنه ممتنع أن يكون هناك إمساك والــــــــتزام مع السكر بالخمر .
إن هذه الحرارة ( الإلهيــة ) متى فاضت على النفــس ،
يزول منها انسحاق النـدم ،
لأن الخمـــــــــــــــــــــــــــر يعطى بهجــة ونضــــارة ،
والحـــــــرارة ( الإلهيـــة ) تعطي سروراُ للنفـــــــس ،
الخمــــــــــــــــــــــــــــــــر يدفــئ الجســــــــــــــــــم ،
أمـــا كلام الله تبارك اسمه فيلهب الفكـــــــــــــــــــــر .
الملتهبون بحرارة الهذيــــــــــــــــــــذ .
تختطف أفكارهم بالرجاء للدهر الآتى .
كمــا أن السكارى يتخيلـــون صــوراً مختلفـة ،
هكــــــذا الــــــذي ســــــــكر والتهــب بالرجاء ،
لا يعرف ضيقـة ولا العــالم ولا شيئاً مما فيــه .
إن هذه الأمور تحدث لبسطاء القلوب والمتوقـدين بالرجـــــــــــــاء ،
مـــــع أشــــــــــــــــياء ( أى نعم ) كثيرة تحدث لهم ،
وذلك بعد أعمال مديدة طــــــــاهرة .
هذه النعم أعـــــدت للســـــالكين في طريق الصلاح ،
يذوقونها وحدهم بإيمان النفس في بـــدء الطريق ،
لأن الرب كلمـــــا يريـــد يصنع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق