إنك لن تشعر حتى بالقليـــــل من معونة المســــــــيح إلا بالكثير من الاتضاع ،
وأنت لم تتــــــذوق المعونة فى أعمالك ( أى جهــــــــــــــادك ) ،
ولا ضميرك ينقبض عن الطياشة ،
ولا تثبــــت صابراً بغير اضطراب ،
ولا سجس على العوارض ( أى الشدائد ) التي تأتى عليك ،
وتصادفك إلا إذا بدأت رحمة الله تتحرك فيــــك ،
والتى أساسها أفكار التواضع .
علامات معونة المسيح
ــ قبل كل شيء ، ينزع عنــــــــك الضجــــــــــــــــــر ،
ويعطى لك اعترافاً وشكراً دائمــــــــاً ، فحتى إذا كنت جائعاً أو شــــــــــــــــــــــبعاً ،
عطشــــــــــــــــــــــــاً أو محتاجـــــــــــــــــاً ،
أو مريضــــــــــــــــــاً أو مظلوماً من إنسان ،
فإنـــــــــــــــــــــــــــك دائماً تعترف وتشكر ،
ولا يهدأ لسانك من الشكر ساعة واحدة .
ــ وأيضــــــــــــاً - على الـــــدوام - ترى ذاتــــك مذنباً لكل أحد وفي كل حين ، وفي كل شيء ،
ولا يظــــهر لك أن أحداً من النــــاس أســـاء إليــــك أبـــــداً ،
بل في جميع الشرور التي تحـــدث لك تعتبر ذاتك أنك أنت السبب لحدوثها ،
وأيضـــــــــــــــاً كل ضعف وحـــــــزن وباختصــــــــار أقــــول لك :
إنك ما دمت لـــم تقتن التواضــــــع ، فـــــــــــــــــــإنك تجـرب بالضجـــــــــر أكــــثر من أى شيء آخــــر .
والضـــــــــــــجر يولد لك على الدوام اللـــــوم ( أى تلوم الآخرين ) ،
وترى أن الكثيرين من الناس قد أســـاءوا إليـــــك .
أما أنــــــت فـــــإذا كــــنت فى الصــــلاة كمــــــــا يجـــــــــــب ،
فإنك ســــــترى تدبيرك ( أى سلوكك ) غير صحيح ،
أما إذا كـــــــنت عكــــــــــــــــس ذلك
فستكون نظرتك إلى كل شـــــــــــيء
بمقيـــــــــــاس ضد ما يجــــــــــــب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق