الاثنين، 21 مايو 2018

4 ـ الهذيـــــــــــــــذ ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالثالث ) الجزء الرابع ـ فصل 2

4 ـ الهذيـــــــــــــــذ

38 ـ مبدأ الهذيذ : أن يغصب الإنسان ذاته قســـــراً أن يبتعد عن كل مفاوضـة بـشرية ،
                      ويــــداوم قراءة الكتب والتزمير (تـــــــــــلاوة المزمــــــــــــــــير ) ،
                     لأن مــن هذه يتولد داخـل العقـل نمــــــو الهذيــــذ الروحــــــــــــاني ،
                     ومـــــــن مداومــــة الهذيـــــــــذ يكـــون جمــــــع العقــــــــــــــــــل .

39 ـ مبدأ نمو الهذيذ بالعقل : هــو أن يجلـــس الإنســــــان فــــــي ( بعـض ) الأوقات في موضع مظلم ،
                                   يهـــــذ في قلبه بالصلوات والتسابيح التـــــى يعرفهـــــــــــــــــــــــــــــا ،
                                  ويرتــــب تلاوة من عنده حسب قدرتـه وهــــــو هادئ وعقله مجمع ( مركز ) بالهذيذ ،
                                  ولا يقطع هذا الهذيذ لا ليــلاً ولا نهـــار ولا إن   خـــــــــــــرج لعمــل أو ينــــــــــــــام .

40 ـ فإن كان هو مفرز ويحفـــظ حقوق القــــــلاية
                           ويحترس فيمـــــا يخصه حتى لا يسقط جـسده ،
                          ويحترس بلا فتور على الدوام متقيظــــــــــــــاً لئلا يضحك به من طغيان الشياطين ،                       
                          ويطيــــل روحـــــــه داخــــــل السكون مـــــدة  ،
                          ويســــأل نعمة اللَّه بحزن ودموع بقلب منسحق ، فإنه يؤهل لنبات القلب الروحاني .

41 ـ أخـــــــــــبر أخ : أن من شدةالحرارة  ( الروحية ) التي في قلبي نمت بعد مزامير الليــــــل وأنـا جـالــس ،
     وعندما اتيقظت خدمت مزامير باكر بهذيذ قلبي جميعهم بلا نقص وما معها من تلاوة أيـضاً وبقية الصلاة .

42 ـ لاي يكتب كلام الروح على دفتر ( صفحات ) القلب بقلم اللسان إلا بهذيذ العقل .

43 ـ لا يؤهل المتوحد لنور الضــــمير مادام يسعى ليجــد  ما يشبع به جوعـه ،
     فامــــــــــــــــــــا أن يـشــــــــــبع مـــن الكـــــــــــل ،
                       أو أن يقبض  ذاته عـــن الكـــــــــــل ويصيرمتوحــــــــداً .  

44 ـ لا يستطيع الضمير أن  يقبــــض ذاته عن الكـــل إلا بهـذيذ العقل المخـــــــفي عن الكل .

45 ـ كل غنى وكل سلام ونياح وفــرح يكون من خارج حـــــدود  القلب محـــــــدود هــــــــو  ضلال وخيالات  أحلام .

46 ـ لا يقتني المتوحــد حرية النفــس واتســــــاع القلب دون أن ينفـــــــــــــــــــراد عــــــن خلطــــــــة النــــــــاس ،
   ولا القلب يؤهــــــل للنمو الروحاني الذي من النعمة مـــادام ينبوع العقل لم  يخل مـــــن  نبـــــات كل معـــــارف .

47 ـ لا يمـــــــــــــكن أن يســــــــــكن مع القريب بالسلام مــــن غير إظهار الحب ،
    ولا يمكــــــــــن أن تســــــــــــكن المعرفة النفسـانية مــــع نمو الـــــــــــروح .

48 ـ إذا ما سلم المتوحد نفسه كلياً للَّه بمفاوضة الصـــــــــلاة والهـــــــــذيذ الخـــــــفـي ،
                                                        جمـع الضمير وحفظ القلب من الطياشة ،
   فإن الشياطين اللطيفة  لا تبتعد عنه ـ بل كما كتبـوا الآباء ـ يترصدونه  من غـــــير أن يقاتلوا معـه ،
                                                 ويزرعوا فيه حرارة بزيادة ويحتالوا عليه بطلـب سيرة عاليـة ،
                                                لعلهم يستطيعوا أن يرموه إذا ما طمع بالســـــــير إلى الأمـــام .

49 ـ المتوحــد الذي سلم نفسه للمســـيح كليـــاً لهو محتــــــــــــاج ،
                 إلـى احـــتراس عظــــيم داخليـاً و   خارجيــــــــــــاً  ،
                وإلى إحتقـــــــار  الــــــــــــذات وإلى معونة النعمة  ،
               وإلى ارشــــاد  أب روحـــــــاني قـــد اختبر بذاته الأمور ،
        وشقى في برية التوبة  ، وصبر على الضيقات  وعلم بكمائن وحيل  الـشياطين ،
        وسقط في الآلام ،         وقام بنعمـــــــــــة اللَّه  وعبر بحــــــــــــــــــــر الأردن .

50 ـ عسر جـداً  ( سيئ جداً ) ألم الرغبـــــة ( محبة تنفيذ ما يهـــواه الانســان ) ومحبة الذهب والقنيــــــه .
    ورغم هــذا فأنه لا يساوي رغبة النفس فـي العلوم والبحث عن افكارجديدة والسعي لفهم أشياء كثيرة .

51 ـ محبوب جداً اقتنـــــــــاء الذهــــــب ، ولكن ليس مثل اقتناء الحكمـــــة ،
     حلواً هــــو الشــــهد في الفــــــــــم ، ولكن لـيس مثل العلم للنفـــــــس ،
    ردية هــــى شهوة الطعام  برغبتها ، ولكن ليس كمثل القلب الذي يحب أن يفيض أمـــــوراً جديدة ،
                                                                    ( أي ليظهر الإنسان أنه اكثرعلماً من غــيره ) .

52 ـ آه من النفس التي برغبتها  تستبدل محبة الحكمة والعـلم بمحبة الذهب والقنيـــة بالتظاهر والحيِّل ،
                      لأن الــــــرب عارف بما في القـــــــــــلوب ويكافئ كل واحـد حـسب غرضـه وعمله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق