7 ـ الضيقات والتجارب
67 ـ من السهل أن يكون واحداً صديقـــاً ويحصى مع جملة القديسـين دون تصفية واختبار فى كور التجـــارب ،
وذلك من مراحم سيدنا المسيح المسجود له الذى صار وســـيطاً بين الله والخليقـــــة ،
ليدعـــــوالخطــــــــــاة الى التـــــــوبة .
68 ـ بعد جهد ( أي من الصعب ) أن يوجد صديقــاً قد اختبرت برارته بُكوَّر التجارب المتعــددة والضيقات الصعبة ،
والمرض والعوز مع التحقير والعار والازدراء من الأصدقاء والمعـــــــــــــارف ،
وتحمــل جميعهـا بغـير تذمر كالآباء و القـــــــــــــــــــــــدماء .
70،69 ـ الشعب الإسرائيلى نُسب الى الله من اجل الآبـــاء ابراهيم واســحق ويعقــوب ويوســـــــــــــــف ومــــوسى ،
وبــاقي الآبـــــاء الذيــن صفــــــوا واختبروا وتنقوا بالتجــارب والضغطات ،
ثم أخــــــــــــــذوا شــريعة الختـان والســـنن والأحكــــــــــــــام والشهادات ،
وعندما زاغ بن إسرائيل عــــن الله ولم يحفظوا السنن والأحكام الموضوعة لهم ، وجــــاءعليهـــم التـــــــــأديب
بقصـــــــاص يســــــــــتحقونه ،
وصرخوا إلى الله قائلين : لم نطـــلب ولا نريد الســـــنن و الأحكــــــام التى وضعت لنــا ،
أتركنــــــا نتدبر كالشعوب الغريبة التى لم يدع اســمك عليهــا ،
أجــاب الـــرب الرحـــوم : لســــــت أترككم تتدبرون مثل الشعوب الغريبة التى بـــلا إله ،
وذلك من أجل آبائكم الذين صــبروا على تجــــاربى ،
واختبرت حبهم الصـــادق لى وأعطيتهــــم عهــــداً ،
ليكـــون أولادهم شــعباً لى وأن أكـــون لهــم إلهـــاً ،
ولايمكن أن أكون إلها للذين لم يحفظوا سننى وأحكامى ووصاياى .
71 ـ كل واحد منا نحن الذين بحريــــــــة إرادتنا قبلنـا لذواتنـا شكلاً مميزاً ( أىشكل الرهبنة )
وعاهدنا الله عهداً أن نحفظ بر المسيح بحفظ وصاياه المقدسة ،
وانفردنا عن العــــالم بإسكيم الــــبر الطــاهر ،
ينبغـــــــــــــــى : أن نديــن ( أى نحـاسب ) كل يوم نيــــــــــاتنا ،
إن كـــــان تدبيــــــــــــرنا يوافق العهـــــــد الذى عاهدنا منذ الابتـــــــداء ، فـــإن كـــان لا ،
فإنه من غـــير إرادتنــــا نــــــــــــــــــؤدب ولكن بالرحمــــــة كــــــــالأولاد الأحبــــــــــاء ،
بكور التجارب والضيقات والأمراض والعــــــوز
والعــــــــــــار والازدراء من القريبين والبعدين ،
لكـــي لا نبقى غرباء عن ميراث المســيح الذي إليـــــــــه دعــــــــــونا أنفســــــــــــــــــــنا .
ولنتجـــــلد ونحتمـــــــــل بشــكر وفـــرح ، ولا نتذمـــــــــر كالجهــــال الذين ليــس لهـــم إله
بل نفرح برجائنـــــا .
72ـ يا أحبائى فى الرب : لنتذكر المكتوب : أنــــــه بضيقات كثيرة ينبـغى لنا أن ندخل ملكوت الله ( أع 22:14 ) ،
وأيضــــــــــــــــاً : من يحبه الرب يؤدبـــه كمثـل الأب الذى يؤدب بنيــــه ( عــــب 6:12 )
وأيضــــــــــــــــاً : إن أسلمت نفســــك لله ، أصبر على جميع التجــــارب (بن سيراخ 1:2) ،
وغـــــير هـــذه . فلنصبر بفرح بإرادتنــا ، لأنــه ليس لنا مناص من التجـــــارب .
والله لم يشأ أن الذين دعى اسمه عليهم أن يكونوا بنى الهـــلاك ،
بل يقاصصــنا بكـــل نوع ، لكـى يدخلنا ميراثـــــه المقــــــــدس ،
لئــلا نتخــلف خـــــارج البــــــــــــاب .
73 ـ الله خالق طبيعتنا ، منذ البـدء، قرر التعب لطبعنا المائل إلى معرفة الخير والشر مع حرية الإرادة ،
وعلى يــــد موسى زاد ناموس سنة العدل ،
لكى يقـــــدم كــــل واحــــــــد ذبيحة الغفـــــــران حسب مخالفته فى الهيكــل الذي بأورشـــــــــــليم .
والمسيح ربنا خالق طبيعتنــا الذى له الســـلطان على كل شئ كالسيد على بيته ، عوض العدالة جاد بالنعمة مجاناً ،
( أى دون ذبائــح حيوانيــة ) قائـــــــــــــــــــــــلاً : كل أحد فى كل موضع (أى ليس فى اورشليم ) بنفســــــــــــــه ،
( أى يقدم نفسه كذبيحـــة ) داخـــــلاً وخارجــــاً ( أى القــلب من الداخل والحـواس من الخارج ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق