الاثنين، 17 أكتوبر 2011

سلم الدرجى ودرجات الفضائل (الميمر 10) الوقيعـة و الدينـــونة


من الميمر العاشر
فـي الوقيعـة و الدينـــونة
     
مـن  البغـضـــــــة     والحـقــــــد معــــــــاً        ًتتولـــد  الوقعيــــــة و   الدينـــــــــــــــونة.

 الوقيعــــــــــــــــة      حب كــــاذب لأنهـــا        تتولـــــد مـــــــــــــــــن    البغضـــــــــــــــة ،
   فإن كـنـــــــــــــت      تحب أخـــــــــــــــاك        فصلى من اجله ســراً  ولا تقــــــع فيـــــــه .

 الوقعية هى نتـــــــــاج المقت ( الكراهية )       تســــــــــــــــــتنزف     وتبـــــــدد الحـــــــب ،
  أنهــــــــــــــــــا تظـــــــــــــــــاهر بالحــــب         وهى تسود على قـلب     ملـــــوث   كئيـــب

 من يتأمل ذنــوب قريبه    ويتفحـص فيها       فهو يسـقط فى خطيئته   ويدان بدينـــــونته .

 من يتأمل بذنوب نفسه     ويهتـــــــم بها        فلا يهتــــــم بذكـــــر    عــــــــثرات غــــيره .

   الشـــــــــــــــياطين     يحــثــــــــــــونـــا        لكــــــــــــي    نــخـــــــــــــــــــــــــــــــــطىء
     فإن لم نطعهـــــــم     حــثــونا عــلى أن       نديـــــــــــــن    مــــن    يـخــــــــــــــــــطىء

  الدينــــــــونة  للـه العــارف  وحـــــــده         فلا  تخطف  من سـلطان  اللـه ما  لا تقـدر عليـه
 الفريسى المتعبـــــــد بالدنيونة هـــــلك .
   الحكيــــــــــــــم         يتـأمــــــــــــل             فضـــــــــــائل  غــــــيره  ليقـتنيـها
   والجـــاهــــــــل         يتــأمــــــــــــل             رذائـــــــــــل  غــــــــيره  ليـُـدينه     عليها.

 اعرف إنساناً قد  اخطا علانيـــــــــــة           لكــــــــــــــــــــــن تــــــــــــاب ســــــــــــــراً
    فالــــــــذي أدنتـــــــــه علي انه زانى          كان قدام الله عفيفـــــاً إ ذ استعطفه برجعة صادقة 

 إن شاء احد ان يقهـر روح الوقيعة فلا ينسب اللوم الى المذنب 
 بل ينسبه الى الشيطان الذى اقترحها ،
 فلا احد فى الحقيقة يريد ان يخطى الى الله  مع إننا جميعاً ناتى الخطية دون ان نكون مغصـوبين

 اعرف واحداً من الاخوة اراد الا يسقط فى الشر
   فكــــان ينسب الذنب للشـــيطان المحــــــــرض.

  لا تقـــــع فى اخيـــــــك ولا تســــــمع لمن يقع فى قريبــــه عندك  ولكـــن قـــــل فى قـــــلبك :
    انا اســـــقط فى اكثر من هذا ،  فكيــــف أدين على هذا ؟ وهكـــــذا تنجــــو انت وتنفــع أخــاك

 لا تسمح قط بمن يغتاب ( يتحدث بالنميمة )  لديك قريبه بل بالحري قل له :
   كفاك يا آخى اننى فى كل يوم اسقط فى خطاياى اخطر من هذه فكيف استطيع ان أدين ذاك ؟ 

بهذا ستربح فائدتين :
الاولى شفاء نفسك والثانية شفاء قريبك .

وهذه واحدة من الطرق الوجيزة المؤدية الى الصفح عن خطايا
اعنى الا ندين ان كان هذا القول صادقاً
لا تدنوا فما تدانوا " 

 النــــــــــــــــــار   غريبـــة عــــــن  المــــــاء
  وإدانة  الآخرين   غريبـــة عـــــن  التـــــائب.

 لو رأيـــــــت  واحــــــــــــــــــد    يخـــــــطئ        فى نفــــــس لحظــــــــة  مـــــــــــــوته
    فحتى فى ذلك الحــــــــــــين لا تــــــــــدينه         لأن قضـاء   الله  غامض  عـلى  البـشر.

 لقد تفحصت النوح ، فما وجدت فيه اقل اثر لوقعة او لادانة الاخرين . 
                  ليس مع النوح ( دموع التوبة ) ملامة ولا دينونة .

 إذا كانـت العــين قــد تخـطئ  فلا تدن ، ولا على ما قد رأته عـيـناك  فإنهما كثيراً ما ينخدعان 

 اطــــع كلمة ربنـــــــا القائلة :

 لا تدينــوا  لكى لا  تدانـــوا. لأنكم  بالدينــونة  التي  بهــا تدينــون  تدانـون( مت 2.1:7)


  أســـــــمع قــول المجــربين : إن الـذي  به تــدين أخـاك ،   فيه تسقط أنت أيضــــاً.ًً



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق