من الميمر الخامس عشر
في الطهــــارة والعــفــــة
( قتـــــال الــــــزنى )
† الطهـــارة : مشـــــابهة لله وإتحــــــاد به حســـــــــــــــــــب استطاعة البشــر.
تناســــــــــــــــــــــــــــــــــب طـبيعـــــــــــــــــة غير المتجسـدين .
وهــــــــى : بيت يشـــتاق اليه المسـيح ســــــماء للقــــــلب عــــــــلى الارض .
جــــحـــداً للطبيعـــــــــة فائـــــــــــــــــــــــقاً عـــــلى الطبيـــعـة.
† الطــــاهر: يطرد الـمحـــبة الجســـدية بالمحبـــــــــــــــــة الإلهيـــــــــــــــــة.
يطفئ النار الجسدية ( نـار الألم ) بالنـار الروحيــــة (بالروح القدس )
† الطــــاهر: ليس من حفظ طين جســـده بــــــــــــــــــــــــــلا دنـــــــــــــــــــس
بــــل من اخضـــع جســـده إخضاعــــاً كامــــلاً لنفســـــــــــــــه.
† مبـارك هو: الذى من السمع يثبت بلا وجع وافضــل منه الذى لا يغلب من النظر
† العفـيـــف : لا يتـأثر ولا ينفعــل إطلاقــاً أمام الأجســـــــــاد على اختلافهـــــــا
وهـــوالذى : اخمـد نار جمالات الارض بالتـــــــــامل فــى جمـالات السماء
† العفـــــة : اســــــــم عـــــــــــــــام لجميــــــــــــــــــــع الفضــــــــــــــائل.
† حد العفة: لا يتخيــــل في المـنــــــام مــــــــــــــــــــــــا يدنســــــــــــــــها.
† التعريف الحسن للزهد : " أنه بغض الجسد ومقائلة البطن "
† التعريف الحسن للزهد : " أنه بغض الجسد ومقائلة البطن "
† من يقائــل هذا الكلب بالتعـب والحرص فهـو كمــن يربــــــط عـــــدوه بحبــــــــــــل ،
ومن يقاتله بالا مســـــــاك والســــــــهر فهـو كمــن يقيـــــــده بحديـــــــــــــــــــــــــد ،
ومن يقاتله بالا تضاع وعدم الغضـب والعطـش فهـو كمــن يقتلعدوه ويدفنــــه فى الرمــــــل ،
ومعنـــــــى الرمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
الاتضـــــــاع الذى لا يثبت فيه عشـب الأوجاع .
الاتضـــــــاع الذى لا يثبت فيه عشـب الأوجاع .
† الـــــــــذى يرصد هذا الكلب ويطـــرده اذا تحــرك فهو كمن يرصــــــد عـــــدوه ويطــــرده
و الــــــــذى بالصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاة يشـــــــــــــــــــــــبه مصــارع الاســــــــد
و الــــــــذى اسـتهـــــــــانـه واحتقــــــــــــره فقــــــــــــد قـــــــام مــــــــن المــــــوت
† الــــــــــذي يقاتل الزنــــا ولا يمســك بطنـه يشبه إنسان يطفى النار المشتعلة بالزيت والقش.
ومــــــــــن يقاتله بالصيــــــــــــــــام وحـده فهــو كمن يســبح البحـر العظيم بيـد واحدة
اقــــــــــــرن الامســـــــــــــــــــــــاك بالاتضاع فــــان الامسـاك بلا تواضـــــــع باطـــــــــــل
اقــــــــــــرن الامســـــــــــــــــــــــاك بالاتضاع فــــان الامسـاك بلا تواضـــــــع باطـــــــــــل
† إذا لـــــم تتنقـــــّى من العظمـــــــــــــــــــــة فلن تغلب وجع الزنا ولاشيء من الأوجاع
† واحد يغلب هذا الطاغيه بسلاسل جهاداته
وغـــــــــــــــــــــــــــــيره بتــــــــــــواضعه
واخــــــــر بفضـــــــــل ظهور النور الالهى
وغـــــــــــــــــــــــــــــيره بتــــــــــــواضعه
واخــــــــر بفضـــــــــل ظهور النور الالهى
الأول : يشـــبه كوكـــب الصبــــــــــــح
والثاني: بالقمــــــــــــــر البـــــــدرالكــــامل
والثالث : يضــــاهى الشـــمس الســـــاطعة
وكل من الثلاثة وطنه السماء :
والثاني: بالقمــــــــــــــر البـــــــدرالكــــامل
والثالث : يضــــاهى الشـــمس الســـــاطعة
وكل من الثلاثة وطنه السماء :
لكن الفجر يعـقبه النور وفى النور تشرق الشمس فليفهم القارئ.
† لا يحسب احد من الذين تدربوا تماماً على الطهارة انه اقتنـــــــــاها بنفســـــــــــــــــه
لانه حيثمــــــا تقهــــر الطبيعـــــــة فهـــذا دليـــــــل على حضور ذاك الفائــق للطبيعـــــــة
† الذى يريــــد ان يغلب الجســـــد بقـــــوة قتالـــــه فقتـــــــــــــاله باطــــــــــــــــــــــلا :
لانه إن لم يهدم الرب بيت الجسد ويبنى بيت النفس فباطــــل هــو سهر المجاهد وصومه
† إن المبتـــــــــــــــدىء : فمن النياح والنعيم يتعرض للسقوط ،
وأما المتــوســــــــط : فمن الافتخار ان لم يُحارب لمدة طويلة.
وأما الذي قارب الكمال : فمن دينونــــــة القريـــــــــب فقـــــــــط
† قال شيخ مجرب : ان قتال الزنا يكون اما من كـــثرة الأطعمـة و نيـــاح الجســــــــــــد أو الكبريـــــــاء و التشـــــــــــــــــــامخ او من دينـونـــــة القـــــــــــــــــــــريب
ومن ســلم هذه الخصـــال فقتــاله يكون من : حســــــــــــــــــــــد الشـــــــــــــــــياطين ،
ولا يمنع الله هذا عليه ليـدوم فى الاتضاع.
† الشيطان يقول :
قبل السقطة :
ان الله متعطف على البشر ويصفح بسهولة على هذا الداء لأنه مربوط الطبيعة
ان الله متعطف على البشر ويصفح بسهولة على هذا الداء لأنه مربوط الطبيعة
وبعد السقطة : يقول ان الله قاضياً عادلاً لا يشفق
أنهم أوحوا لنا اولا ً لكى يستملونا الخطية و بعد ذلك يغرقونا فى اليأس .
كثيرة هى خداع شيطان الزنا فانه يقول :
للذى لم يسقط جرب مرة ولا تعود واما الذى سقط فيذكره بلذة ما جربه والقتال على هذا اشد
للذى لم يسقط جرب مرة ولا تعود واما الذى سقط فيذكره بلذة ما جربه والقتال على هذا اشد
† إن الله طــــــاهـر وهـــو في الأطهـــــار يحـــــــــــل.
لا تفرح الشياطين بشيء مثل تدنيس الجسد بالزنا.
† الذي غـلب جســده فقد غـلب طبيعتــه ،
لا تفرح الشياطين بشيء مثل تدنيس الجسد بالزنا.
† الذي غـلب جســده فقد غـلب طبيعتــه ،
والذي غـلب طبيعتـه فقد صــــار فـوقـهـا
ومن صـار فوقهـــــا فقد شارك الطبيعة الملائكية.
† ليـــــس أحـــــــد غلـــــــب جســــــده إلا الـذي سحق قــلبه
ولا احـد سحق قـلبه إلا الـذي أمـات هـــــــــواه.
† فإن سالت من قهـــــــــر جســـــــده ؟
اجبتـــــــــــك من انكســــــــــر قلبـــــه
ومن الذى انكســـر قلبــه ؟ ذاك الـــــذى انكـــر ذاته
لانه كيف لاينسـحق من قد مات عن مشيئته .
† مادمت حيا لا تثق فى هذا الجسد ولا تاتمنه الى ان تقف امــــــــــام المســـــــــــــــيح .
† لا تظـــــن ان الامســــاك يقيـــــك من الزلـــل لأن من لاياكل البتة قد سقط من السماء.
† لا تعتمــد ان تـــــــدفع شـــــــيطان الزنــــــا بالتجــــــــــــــادل معـــــــه ومعارضتـــــه
لانه هو الذى يمتلك الحجــــــج المعقولـــه اذ يحاربنا بطبيعتنا التى تقف الى جواره .
† إذا لم تقتن صــــلاة القلــــب الخـفيــــــــة لتســــــــكـين هــــــذه الحـية الخـفيــــــــة
فلنلـــــــزم الصـلاة الجــــدانية وهــــــى : تعـــــب الوقـــــوف ورفـــع اليــــدين
ودق الصــــــــــدر النظر نحو السماء والتنهد الشـــــــــديد السـجود المتوصل.
† اصـــــرخ الـــــى الله القـــــادر ان يخلصـــــــــــك لا بعبـــــارات دقيقـــــة معقـــــدة ،
بل بالافاظ ذليلــــــــة مفضلاً ان تبداء بهــــذه العبارة " ارحمني يارب فأنى ضــــعيف"
حينئذ تخـتبـــــــــــــر قــــدرة العـــلى وتطـــرد خفــة الا عـداء الخفين بمعـونة خفيـــــة.
حينئذ تخـتبـــــــــــــر قــــدرة العـــلى وتطـــرد خفــة الا عـداء الخفين بمعـونة خفيـــــة.
† فوض إلى ربــــــــك ضعف طبيعتك ونقص قوتـــــك، تنل موهبة العفة دون أن تـدرى .
† لا تفكر فى اليقظـــة ما تخيلتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه من أحـــــلام دنســـة فى المنــــــام
فإن الشـــــــــياطين يحثــــونا على ذلــــك بهــــــدف تدنيسنا فى يقظتنا بتذكـر أحلامنـا
† اجعــــــــــــــــــــــل ذكــــــــــــــر المــــــــــــــــــوت والمناجاة بصـــلاة يسـوع المسيح
ينامــــــــــــان معـــــــــــــــــــك ويســــــتيقظان أيضـــا معـــــــك
فانك ما تجـد مثل هذين المعينين لحراســـــتك فـــى نـــــــــــومــك
† طوب البعض الذين ولـــــدوا بالطبيعــة هكذا( مت 19 : 12 ) لتحررهم من ظغيان الجسد
أما انا فطوبت الذين يخصون ذواتهم كل يوم ويقطعــــــــون بالســـــــــــكين افكـــــــارهم .
† من يحارب جسده او يقهره بقوته يسعى باطــــــلاً :
لأنه إن لم يهدم الرب بيت الجسد ويبنى بيت النفس
فباطلاً يصوم و يسهر فى سبيل نقضــه .
† ام حـــلاوة الثمار ، الارض والنــــــــــــــــــدى ،
وام طهارة الجسد ، السكون المقترن بالطاعة .
† سلام الجسد الحاصل من سكون الوحدة ،
غالباً ما يتزعزع من عند الاتصال بالناس ،
اما الحاصل عن الطاعة فهو ثابـــت فى كل مكـــــان لايتغــــــــــير .
† كما ان الســـــــــــــــمكة تهرب من الصنــــــارة مســـرعة .
كـــذلك النفس الشهوانية تبعــد عن الهـــــدوء والصـــمت .
† حدثنى أحد عن واقعة تدل على طهارة فائقة وعجيبة ،
فقال إن :
أبصر أحدهــم جســــداً ذا جمـــال فريــــــد ،
فمجد من ذلك الحسن خالقه تمجيداً عظيماً .
واثارت هذه النظرة الواحدة حباً الى الله بفيض من الدموع ،
وجعلتــــــه يُفجــــــــــر من عينيـــــــه ينبــــــــــــوع دموع .
وكان عجيباً أن يلاحظ ان :
ما قد يكون سبباً فى ســــــــقوط البعض ،
أن يكون لغــيرهم إكليــلاً فائقـــأً للطبيعة.
فاذا هذا الإنســــــان فـــــــــى مثــــــــــل هـــــذه المواقـــــــــــف
يمتلك كل حـين هذا الشـعور وهذا التصرف
فهو قد قام منذ الان وصار عديم فساد قبل القيامــــــة العامـــــة .
† لنستعمل نفس القاعدة فيما يختص بالالحان والاغانى .
لان :
محبي اللــــــــه يتحركون من استماع الاغانى العالمية والتسابيح الروحية على السواء
إلى بهجـــــة هادئـــــــة ( نعيـــــم مقـــدس ) وحُـــبّ إلهــــى ودمـــــوع .
اما محبي اللذة فانهــــم على عكس ذلك ( يتحركـــــون إلى الشــــــــهوات الدنســــــــة )
† إسمعوا يا كافة المقدمين على حفظ الطهارة .
حيلة وخدعة أخرى لذلك الغاش واحترســـــوا .
حدثني احد الخبيرين بمرواغات هذا الخداع قال :
" إن شيطان الشهوة يخفى نفسه فى معظم الاحوال اخفاءً تاماً
وحين يكـــون الراهـــــب جالســاً مع النســــــــاء يحادثـــــــــهن ،
يجعل فيه مشــــاعر من التــــورع ربما سيلاً من الدمـوع أيضاً .
ويقترح عليه أن يعلمهن ويعظهن فى تذكر الموت والديــنونة والعفــاف .
حينئذ تسارع الشقيات نحو هذا الذئب مخدوعات باحاديثه وتقواه الزائفة .
كمسارعتهن الى الراعى .
وعندما تتنهى الصلة بيهن الى عشرة ودالة ينزلق الشقى الى السقوط .
† الافكار القبيحة النجسة تتولد من خداع القلب شيطان الزنى .
اما شــــفاؤها فيكـــــون بالامســـــــــاك والازدراء بهــــــــــا .
† أما انا ، فلست أعلم بأن اربط صديقى هذا ( جسدى )
وأحاكمه على مثال محاكمتى لبقية الاهواء .
لست أعلم لأننى : قبل أن اربطــــــــــــه ينحــــــــــــل .
قبل أن احاكمــــــــــه اصالحـــــــه ،
قبل أن اعاقبه انحني عليه اشفاقاً .
كيف اقهــر مَن مِن احبــــه بالطبــــــــع ؟
كيف انعتق ممن ارتبط به إلى الدهـــر ؟
كيف افرط بمــا سيشاركنى القيامــــــة ؟
كيف اجعل عديم الفسـاد من اتخــد طبيعة قابـــلة للفســــــــاد ؟
أية حجج قوية اقابل بها من تقف حجج الطبيعة إلى جانبه ؟
† إن ربطه بالصـــــــــــــــــوم وادنت القريب أســلمت إليه ايضاً .
إن كففت عن الادانة فغلبته ثم افتخـــرت تنازلت لـــه أيضاً .
هو مُعين وعـــــدو معـــــــاً ، حليف وخصم ، مدافــــع وخــائن .
إن لاطفته حــــــــــــاربنى ، إن أدبته وارهقته ضعفت معه .
إن ارحته أســـاء ( فجر ) ، إن انهكته ما احتمــــــــــــــــــل .
إن غممته صرت فى خطر ،
إن ضربته ضربة حاسمة لا املك بعد ما اقتني به الفضائل .
فعنه بعينه ارتجع واياه أُقَبَّل (اعانق ).
† ماهــــو الســـــــــــر فيَّ .
ما معنى هذا المزيج فيَّ ، كيف انا عدولذاتي وصديق في آن وآحد ؟
قـولى لي انتي يا قرينــــــتي ، يا طبيعــــــــتي ،
لانــه لم أســــال غــــــــــــــيرك ليخـــــــــبرني ،
كيف أثبــــت ناجيـــاً من تجريحــــك أيــــــاى ؟
كيف استطيع أن أنفلت من خطــــر طبيعـتي ؟
فأني عاهدت المسيح أن أعاديك ( ابغضك ) ؟
كيف يمكنني أن اقهـــــر طغيـــــــــــــــــــــانك ،
أذ قـــــد عزمـــــــت على أن اقمعــــــــك .
† قال الجسد مجيباً النفس :
" لا أعلمك بما لا تعرفينه بل بما قد عرفناه كلانا معناً .
انني أفخــــر بــــــــأن محبـــتي لذاتـــى هى امــــــــي .
والنار التي تضرم في من الخارج تأنى من الملاطفات التي أُعـــــــامل بها .
و من راحــــــة شــــــــــــــــــــــاملة .
والنار وحركة الافكار التي من الداخل فهى من راحة سابقة واعمال مضت .
أنني اذا حبلت ولـــدت الخطايا ( السقطات )
وهؤلاء بدورهن يلدن الموت عن طريق اليأس .
إن عرفت بوضوح عمق ضعفى وضعفك فقد قيـــــــــــدت يــــــــــــــــــــــــدي ،
إن قمعــــــــــــــــــــت شــــــــــــــهيتك فقد قيـــــــــــدت رجلى عن المسير ،
وإن حملــــــــــــت نير الطـــــــــــــــاعة فقد عُتقــــــــــت مـــن نـــــــــــيري .
وإن إقتنيــــــــــــــــت إلاتضــــــــــــــاع فقد قطـــــــــعت رأســـــــــــــــــــي .
† طوب البعض الذين ولـــــدوا بالطبيعــة هكذا( مت 19 : 12 ) لتحررهم من ظغيان الجسد
أما انا فطوبت الذين يخصون ذواتهم كل يوم ويقطعــــــــون بالســـــــــــكين افكـــــــارهم .
† من يحارب جسده او يقهره بقوته يسعى باطــــــلاً :
لأنه إن لم يهدم الرب بيت الجسد ويبنى بيت النفس
فباطلاً يصوم و يسهر فى سبيل نقضــه .
† ام حـــلاوة الثمار ، الارض والنــــــــــــــــــدى ،
وام طهارة الجسد ، السكون المقترن بالطاعة .
† سلام الجسد الحاصل من سكون الوحدة ،
غالباً ما يتزعزع من عند الاتصال بالناس ،
اما الحاصل عن الطاعة فهو ثابـــت فى كل مكـــــان لايتغــــــــــير .
† كما ان الســـــــــــــــمكة تهرب من الصنــــــارة مســـرعة .
كـــذلك النفس الشهوانية تبعــد عن الهـــــدوء والصـــمت .
† حدثنى أحد عن واقعة تدل على طهارة فائقة وعجيبة ،
فقال إن :
أبصر أحدهــم جســــداً ذا جمـــال فريــــــد ،
فمجد من ذلك الحسن خالقه تمجيداً عظيماً .
واثارت هذه النظرة الواحدة حباً الى الله بفيض من الدموع ،
وجعلتــــــه يُفجــــــــــر من عينيـــــــه ينبــــــــــــوع دموع .
وكان عجيباً أن يلاحظ ان :
ما قد يكون سبباً فى ســــــــقوط البعض ،
أن يكون لغــيرهم إكليــلاً فائقـــأً للطبيعة.
فاذا هذا الإنســــــان فـــــــــى مثــــــــــل هـــــذه المواقـــــــــــف
يمتلك كل حـين هذا الشـعور وهذا التصرف
فهو قد قام منذ الان وصار عديم فساد قبل القيامــــــة العامـــــة .
† لنستعمل نفس القاعدة فيما يختص بالالحان والاغانى .
لان :
محبي اللــــــــه يتحركون من استماع الاغانى العالمية والتسابيح الروحية على السواء
إلى بهجـــــة هادئـــــــة ( نعيـــــم مقـــدس ) وحُـــبّ إلهــــى ودمـــــوع .
اما محبي اللذة فانهــــم على عكس ذلك ( يتحركـــــون إلى الشــــــــهوات الدنســــــــة )
† إسمعوا يا كافة المقدمين على حفظ الطهارة .
حيلة وخدعة أخرى لذلك الغاش واحترســـــوا .
حدثني احد الخبيرين بمرواغات هذا الخداع قال :
" إن شيطان الشهوة يخفى نفسه فى معظم الاحوال اخفاءً تاماً
وحين يكـــون الراهـــــب جالســاً مع النســــــــاء يحادثـــــــــهن ،
يجعل فيه مشــــاعر من التــــورع ربما سيلاً من الدمـوع أيضاً .
ويقترح عليه أن يعلمهن ويعظهن فى تذكر الموت والديــنونة والعفــاف .
حينئذ تسارع الشقيات نحو هذا الذئب مخدوعات باحاديثه وتقواه الزائفة .
كمسارعتهن الى الراعى .
وعندما تتنهى الصلة بيهن الى عشرة ودالة ينزلق الشقى الى السقوط .
† الافكار القبيحة النجسة تتولد من خداع القلب شيطان الزنى .
اما شــــفاؤها فيكـــــون بالامســـــــــاك والازدراء بهــــــــــا .
† أما انا ، فلست أعلم بأن اربط صديقى هذا ( جسدى )
وأحاكمه على مثال محاكمتى لبقية الاهواء .
لست أعلم لأننى : قبل أن اربطــــــــــــه ينحــــــــــــل .
قبل أن احاكمــــــــــه اصالحـــــــه ،
قبل أن اعاقبه انحني عليه اشفاقاً .
كيف اقهــر مَن مِن احبــــه بالطبــــــــع ؟
كيف انعتق ممن ارتبط به إلى الدهـــر ؟
كيف افرط بمــا سيشاركنى القيامــــــة ؟
كيف اجعل عديم الفسـاد من اتخــد طبيعة قابـــلة للفســــــــاد ؟
أية حجج قوية اقابل بها من تقف حجج الطبيعة إلى جانبه ؟
† إن ربطه بالصـــــــــــــــــوم وادنت القريب أســلمت إليه ايضاً .
إن كففت عن الادانة فغلبته ثم افتخـــرت تنازلت لـــه أيضاً .
هو مُعين وعـــــدو معـــــــاً ، حليف وخصم ، مدافــــع وخــائن .
إن لاطفته حــــــــــــاربنى ، إن أدبته وارهقته ضعفت معه .
إن ارحته أســـاء ( فجر ) ، إن انهكته ما احتمــــــــــــــــــل .
إن غممته صرت فى خطر ،
إن ضربته ضربة حاسمة لا املك بعد ما اقتني به الفضائل .
فعنه بعينه ارتجع واياه أُقَبَّل (اعانق ).
† ماهــــو الســـــــــــر فيَّ .
ما معنى هذا المزيج فيَّ ، كيف انا عدولذاتي وصديق في آن وآحد ؟
قـولى لي انتي يا قرينــــــتي ، يا طبيعــــــــتي ،
لانــه لم أســــال غــــــــــــــيرك ليخـــــــــبرني ،
كيف أثبــــت ناجيـــاً من تجريحــــك أيــــــاى ؟
كيف استطيع أن أنفلت من خطــــر طبيعـتي ؟
فأني عاهدت المسيح أن أعاديك ( ابغضك ) ؟
كيف يمكنني أن اقهـــــر طغيـــــــــــــــــــــانك ،
أذ قـــــد عزمـــــــت على أن اقمعــــــــك .
† قال الجسد مجيباً النفس :
" لا أعلمك بما لا تعرفينه بل بما قد عرفناه كلانا معناً .
انني أفخــــر بــــــــأن محبـــتي لذاتـــى هى امــــــــي .
والنار التي تضرم في من الخارج تأنى من الملاطفات التي أُعـــــــامل بها .
و من راحــــــة شــــــــــــــــــــــاملة .
والنار وحركة الافكار التي من الداخل فهى من راحة سابقة واعمال مضت .
أنني اذا حبلت ولـــدت الخطايا ( السقطات )
وهؤلاء بدورهن يلدن الموت عن طريق اليأس .
إن عرفت بوضوح عمق ضعفى وضعفك فقد قيـــــــــــدت يــــــــــــــــــــــــدي ،
إن قمعــــــــــــــــــــت شــــــــــــــهيتك فقد قيـــــــــــدت رجلى عن المسير ،
وإن حملــــــــــــت نير الطـــــــــــــــاعة فقد عُتقــــــــــت مـــن نـــــــــــيري .
وإن إقتنيــــــــــــــــت إلاتضــــــــــــــاع فقد قطـــــــــعت رأســـــــــــــــــــي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق