الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الميمر سلم الدرجى ودرجات الفضائل ( الميمر 29 ) في غَلبة الأوجاع وقيامة النفس قبل القيامة العامة


من الميمر التاسع والعشرين
في غلبة الأوجاع وقيامة النفس قبل القيامة العامة



  عديم الأوجاع هو الذي :
    صـيّر جسـده بلا فـســـــــــــــــــــــاد  ،
 و أخضـــــع حواســــــه لعقـــــــــــــــله ،
 و رفع عـقله من الخلائق إلى الخــــالق ،
 و أقام نفـسه قدام الرب كيوم القيامـــة  ،
   كما قال القديس بولــــس الرســـــول : إن له فكـر المســـيح ،   
 والقديس انطـــونيــــوس الذي قــــــال : إنه لا يخــاف الـــرب .


عـدم الأوجـاع هــو :
     قيـــامـة النفــس قبل القيــــــامة العامة ،
  و كمــــال المعرفة باللـــــــــــــــــــــــــــه ،
 و طهـــــــــــارة العقـــل    وإختطافه من الهيوليــــات (الجسديات)          
 و يُقتنى برغبـــة  النفــس     في   عمل الفضائل ،
  كرغـبــــــــــــة  المتوجع     في   العافيـــــــــــة .

المـــــــــــــــــلـل : أن يكون الضَجور فى النيـاح      ولا يصــــــــــــبر ،            
و كمال الصـــــــبر : أن يكون الصــبور فى شــــــدة    و يراهــا راحــــة .  
تمـام الغـضــــب : أن لا يكونعـنـــــده أحـــــــــداً    و يتـــــــــــــــذمر، 
و تمام طول الروح : أن يكـــون هادئـــــــــــــــــــــاً      منبســــــــــــــطاً ،
                         ســــــواء كان الذي أهانــــه       حاضراً  أو غائبـاً.

† حد الحنجـرة : هو ان يكون قدامك شيئاً لا تشهيه وتتنـــــــــــاول منه .
و حد الامســاك : هو ان يكون قدامك شيئاً تشـــتهيه وتضبط نفسك عنه .
 حد العظمــــة : أن تستكبر فى   الأمور الحقيرة ،
 و حد الإتضاع  : أن تتضــع فى    الأمور الجليلة .

  عدم الأوجـــــــــــاع   : لا يتم إلا باقتنــاء جميـــــــــــع الفضــــائل .  
   وكمال  عدم الأوجاع   : أن تقبل بلذة  كل ما يضايقك به الشياطين ،
                              ومن لا يعــــــدم الاوجــــاع لا يتصل بالله .
         
جمــال الســماء الكواكـــــب ،
  وزينة اللاهـــوى الفضـــــائل ،
   لانى ارى ان اللاهوى ليس الا سماء عقلية فى القـلب ،
   حيث تبدو حيـــــل الشـــياطين مجـــرد العاباً  تافهــــه .

يقول قوم أيضاً إن زوال الاسقام هو قيامــــة الجســـد ،
   وغيرهم يقولون إنه معرفة لله كاملة التى تلى معرفة الملائكة .

 العفــــــــــــــه هى الاخرى تدعى بحق لاهوى ،
   لانها مقدمة القيامة العامة وبداية عدم الفساد لمن كانوا فاسدين ،

 تاج المـــــــلك لا يتركب من جوهرة واحدة .
   وزوال الاسقام لا يبلع اذا اهملنا  فضيلة واحدة (  مها كانت عادية ) .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق