التغصب فى الصلاة :
ــ يا ابني إغصب نفسك في الخدمة
الليلية وأزد فيهـــا المــزامير .
هذا هو العمـــــــــــل الذي تتدبر به الاهتمام بالصلاة والخـدمة
و التخلي الدائم عن العالم،و الصمت بالسكون من كل الأعمال .
ــ إن بداية كل هذه
الأشياء هو الهرب من محبة الربح ،
لأن محبة المنظورات والجسد لا
تدع الصلاة تتوافـــر .
ــ مفضل قدام
الله الهـــادئ المتواضــــع المعـــترف بعجـــــــزه ،
فالعجز عن
تكميل كل قوانين أعمال الجسد مع الانفراد بذاته ،
و العيـــــش بعـــــــــوز و المســــــــــــــكنة ،
و حمل ثقل النفس بشكر و حزن قلب( فهذا )
أخير من تكميل القوانين :
مع حيـــاة منحــــــــــــلة وانطـلاق الفــم وطمـوح الحـــــواس وتســـيبها .
لتعلم يا أخي إنه غير مستطاع لنا أن نثبت في خدمة المسيح كما يجب
إن لم نغصب أنفسنا علي
ذلك في كل وقت بالأمور التي ترضي اللــــــه .
طوبي لمــــــن يغصب ذاته علي الدوام ، لأن التغصـــب هــــــو :
بداية العمل الذي يغني النشطاء الفائزين في طريق الملكـــــوت
ــ المرتبط بالشهوات العالمية لا
تقبـــل صــــلاته .
فكن مائتاً عن
كل رجاء و أمل في هذا العالم و جميع
شهواته ،
و تزين بالأعمـــــــــــــــــــال
الجيـــــــــــــــــــــــدة ،
فتحل علي نفسك وذهنك و قت الصلاة قوة
الروح ،
وتكون خدمتــــــك رائحــــة طيبــــــــة قــــدام الله .
ــ بقدر ما تلقي همك علي الرب وتستهين بأمور الجسد
كي لا
تتعوق بسببها عن الأمور الواجبة نحـــو الــــرب
فإنه يزيد بالأكثر اهتمامه بك .
ــ الجـــــبن إنما
يحــدث بسبب البرود ( أي
الفتور الشديد ) ،
و الــــــذي يغير
عـــلي نفســـــه يضعــف أعدائــــــــــــــه ،
و المشفق
علي ذاته يجلـــــــــب الخوف علي نفســـــــه ،
و الــــــذي يبعد
الغيرة عن نفسه يقع في البـــــــــــــرودة ،
و الــــــذي يقع
في البرودة يُسلم لكل سيرة و تدبير منحل .
1 ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ | 2 ـ الحكمــــة الروحانيــــــــة |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق