الأربعاء، 27 مارس 2013

التغصب فى الصلاة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 25 ) ـ الجزء الثانى .

                     الميمر الخامس و العشرون ( 1 )

                              فى ترتيب السكون


                          

 التغصب فى الصلاة  :

ــ يا ابني إغصب نفسك في الخدمة الليلية وأزد فيهـــا المــزامير .
      هذا هو العمـــــــــــل الذي تتدبر به الاهتمام بالصلاة والخـدمة
      و التخلي الدائم عن العالم،و الصمت بالسكون من كل الأعمال .

ــ  إن بداية كل هذه الأشياء هو الهرب من محبة الربح ،
    لأن محبة المنظورات والجسد لا تدع الصلاة تتوافـــر .


ــ  مفضل قدام الله الهـــادئ المتواضــــع المعـــترف بعجـــــــزه ،

    فالعجز عن تكميل كل قوانين أعمال الجسد مع الانفراد بذاته ،

            و العيـــــش بعـــــــــوز  و المســــــــــــــكنة ، 
            و حمل ثقل النفس بشكر و حزن قلب( فهذا ) 
     أخير من تكميل القوانين :
    مع حيـــاة منحــــــــــــلة وانطـلاق الفــم وطمـوح الحـــــواس وتســـيبها .
    لتعلم يا أخي إنه غير مستطاع لنا أن نثبت في خدمة المسيح كما يجب

   إن لم نغصب أنفسنا علي ذلك في كل وقت بالأمور التي ترضي اللــــــه .

    طوبي لمــــــن يغصب ذاته علي الدوام ، لأن التغصـــب هــــــو :
    بداية العمل الذي يغني النشطاء الفائزين في طريق الملكـــــوت
ــ المرتبط بالشهوات العالمية لا تقبـــل صــــلاته .

    فكن مائتاً عن
         كل رجاء و أمل في هذا العالم و جميع شهواته ،

   و تزين بالأعمـــــــــــــــــــال الجيـــــــــــــــــــــــدة ،

   فتحل علي نفسك وذهنك و قت الصلاة قوة الروح ،

   وتكون خدمتــــــك رائحــــة طيبــــــــة قــــدام الله .

ــ  بقدر ما تلقي همك علي الرب وتستهين بأمور الجسد

   كي لا تتعوق بسببها عن الأمور الواجبة  نحـــو الــــرب

   فإنه يزيد بالأكثر اهتمامه بك .


ــ الجـــــبن إنما يحــدث بسبب البرود ( أي الفتور الشديد ) ،

  و الــــــذي يغير عـــلي نفســـــه يضعــف أعدائــــــــــــــه ،

  و المشفق علي ذاته يجلـــــــــب الخوف علي نفســـــــه ،

  و الــــــذي يبعد الغيرة عن نفسه يقع في البـــــــــــــرودة ،

  و الــــــذي يقع في البرودة يُسلم لكل سيرة و تدبير منحل .


1 ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2 ـ الحكمــــة الروحانيــــــــة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق