الميمر الخامس والعشرون ( 4 )
فى ترتيب السكون
اقتناء الفضائل :
فإن كانت كل أعضائه عفيفة فلن يتسخ القلب و لا يقبل أفكار مضـــادة .
فهــــــذه هـي أسـاس فضيلة القديسـين ،
فــــــــــإذا هي فسدت فلا يعـــــود الإنســــان ليــــدعي إنســــان اللـه .
فأكــــــــثر من حرصنا على حياته ينبغي أن نحرص عليهــا، و نعتني بهـا ،
أفكـــار الجُــــبن :
من خمسة أسباب يكون فكر الجبن في الإنسـان :
الرجل المنحـل في ســــــــيرته يكون جبــــاناً .
و الخـــــــــالي من
معرفة الحق يكون جبــــاناً
.
و المرتبـــــــط بهــــــــذا
العالم يكون جبــــاناً
.
و المحــــــــب لجســــــــــــده يكون جبــــاناً .
و الخــــــــالي من
الإيمــــــــان يكون جبــــاناً
.
لا تتعظم :
إنتبه لخلاصة القول : إن سرعة التغيير هي في طبيعتك ،
فتذكر هذا كل وقت و لا تتعظم بفضائلك ،
فــإن كان لك فضيلة أو
عمل صالح أو موهبة أو عمل من الله ،
فتذكر فضائل كثيرين الذين بسبب التغيير الذي في
طبيعتهم
قــــد أخرجهـــــم عـــــن جميعهـــــــا في لمـــــح البصــــــر .
إن كان لك شيء (صالح ) فلا تثق فيه و لا تتكل عليه أبــــداً
،
فـــــلا علي ثباتك وجلدك في
الشدائد ، و لا علي نار حرارتك
بـــــل بالتفكير في الخوف علي
حياتك ،
كن متضعــــــــاً حزيناً و محترساً من التهاون حتى
من أقـــــل الأشياء
.
السكون الدائم يصـــــلح لتقـــــويم الســــــــــيرة ،
والـــــــــــــذي لم يســـكن مع نفســــه لا يصل إلي تقــــويم ذاتــــه
كمـــــا يجـــــب .
الوجــــــــــــود مع الناس و اللقاءات ( مع أهل) العالم يلزمه
الاحتراس الزائد بالحواس
والجلــــــوس في السكون يلزمه احتراس
القلب .
الصبر :
( القدرة علي احتمال ) الضيقات و الصبر
عليها
يلزم أن تسبقها الغربة و التجرد و السكون و العوز للجسديات و الوحـــــــدة ،
فهـــذه تساعد أن يكون الصبر سهلاً ، لأن الروح يعضد ضعفنا ( رو 8
: 26 )
لأن الله ينظـــــر إلي أتضـــــاع قلبنـــــا
و لا يتركنا نقع في شيء رديء
أو أن نضـــل منـــــه فنهـــــــلك .
أو أن نضـــل منـــــه فنهـــــــلك .
المعونة تلد تعب من أجل الله ،
و الذي يعفي نفسه ( أي يتهرب ) من الضيقـــــات التـــــي
لأجــــل الفضيـــــلة ،
فهو منحل و فاشل و عديم
الفضيلة و مغلوب من الشهوات ،
فالذي يبتعد عن الضيقات يبتعد
عن حياة البر ، أي انه يبتعد عن الحيــاة الأبديـــة .
وباختصار : فبالضيقات كمــــل جميـــــع القديسين و بلغـــــوا درجــــاتهم العاليــة .
وباختصار : فبالضيقات كمــــل جميـــــع القديسين و بلغـــــوا درجــــاتهم العاليــة .
نرضي الله :
أيها
الإنسان :أمر و احد هو المطلوب في كل وقت و ينبغي أن
نصنع كل شيء من أجله ،
هـــــو أن نحرص لكي نرضي
الله و نجـــده (هو) فقـط فنضيـع كل شـيء
و نزدري بكل شيء و نبغض كل شيء لكي نجد الواحد .
و اجــب علينــا أن
نهتـــم في كل شــيء أن نجـد الله ،
و ذلك بهلاك
أنفسنا وعندئذ نجده ، وأنا أعني هذا حقاً ،
لأن هـــلاك أنفسنا من
أجل الله هو أساس من قلنــاه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق