الميمر السادس والعشرون ( 7 )
تدبير سيرة السكون
الهذيذ بالواحد :
الهذيـــــــــــــذ الـــــــذي يرعــــــى
على الـــــدوام فـــــــي مـــــــــرج العــــــــــادة
وينتقل من ذكر إلي ذكر ، ومن فكر إلي فكر،
ومن معني إلي معنــى،
فإنه عندمــــــا يرتبط بطريق هـذيذ و احــد إما بصـلاة أو
بتــلاوة مزامــير أو بصــــمت،
فإن العقــل يتضــايق و يتملمــل لأن اضطـرار العـادة يقطـع حبـل الصبر،
فيمضـــي و يـــرعى في
الطياشــة كعـــادته .
و هكذا العقــــل الذي اعتـــاد زمــاناً عـــلى هذيـــذ و احـــد
،
فإنـه إذا انتقــل
من هــذه الحــال يتضـــــايق
لأن اضطرار العادة يجذبه إلي حلاوة الواحـــد .
محبــة العالــم غــــــــــــير المملحــــــة بيسوع المسـيح
وبمعـــــــاني
كــــــــــتب روح القـــــــــدس
وبالتغيير
الذي في منازل العـــالم الجــديد
( أي الدهر الآتي ) وبتدبير ســيرة النسك
هي لا تقطع الآلام بســـيف الوصـــــــــايا .
النفس المحبة لكل جديد لا تشبع ، وشـــراع قلبهــا
مفــرود
لكل
ريـــح فيميــــل إلي كل أمر يجذب العقل .
الراهـــــــــب الذي حدة معرفته و استنارة فهمــــه بالكتب
تجعله يردد ما بها ( كمجرد أحداث )
تاريخية ،
فإنه يبقى بغير قيام و تعطله عن مفاوضة
الروح و الاتحاد مع يسوع ،
فهو يشــابه الغنــي الـذي أبعــــده غنـــاه عـــــن ملكــوت السماء .
( لو 12 : 16 ــ 21 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق