الأربعاء، 27 مارس 2013

اقلع شجرة معرفة الخير والشر ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 26 ) ـ الجزء الثانى .


                    الميمر السادس و العشرون ( 6 )  

                             تدبير سيرة السكون

                          


اقلع شجرة معرفة الخير و الشر  :
ــ الهذيــــــــــــــــــــذ عادة يكــــون بأمـــور كثيرة
  و هو غــذاء النفـس سواء كان صالحاً أم طالحاً أو مختلطاً من هذا وذاك .

ــ  الهذيذ بالواحــــــد  هو الانحـــلال من الكــل ،
  و الانحلال من الكل  هو الارتبــــاط بالواحـــــد .

ــ  إن كنت مشتاقاً  لسلام القلب و راحة الضمير اللذان هما ثمار شجرة الحياة ،
   اقلع من قلبـــك  شـــــــجرة معـــــــــــرفة الجيـــــــــــد و الـــــــــــــــــرديء
                         التي أمــــر أول جنســنا ألا يـــــذوق منهـــــا لئـلا يمـــوت ،
  لأنهـــــــــــــــــا   تولد سجســـاً في النفــــس و تـــنزع الســلام من القلب .

ــ فحص طباع الإخوة     و طـــــــرق ســــــلوكهم يعــــــثرك  ،
                               و تخســـر بالضـرورة في أي حال ، ودون أن تشعر
فإنك تلوم الذي يسوس و يدبر الكل بتشــامخك و تزكي نفســـك بجنــون .

ــ  إذا كانــــت نفســـك  قد استعدت لتدبير الصلب لتحتمل عـار الصليب
                                وتجـــــــــري تابعــــــــــــة يســــــــوع ابــن الله ،
  فأحــــــــــذر مـــــــــن معرفــــــــــة الأفعــــــال و من فخــــاخ المعــرفة ،
                                هاتان المخفيتان عن يمين و يسار سيرة الصليب .

ــ  إذا ما اســتنار عقـــلك  في الســــــــكون بأعمــــــال النســـــــــك ،
   فأحــــــــــذر مـــــــــن معــــرفة أهــــل أثينــــا الكثــــيرة الأبـــــواب
                                التي تخدع و تجذب النفس إلي الهلاك لكثرة اهتماماتها .

ــ  متى استنارت معرفتك بفهـــم الكـــتب و تفســـير الأســـرار الخفيــــة فيهــــا ،
  فأحــــــــــــــذر مــــــن الشـكوك والكبرياء و الجـدال و المناقشات حول البـــدع ،
                                و الادعاءات المتعددة و فحص الألفاظ و باقي هذه الأمور،
                                و اتبع بســاطة الإيمــان كمـن قتد أعـد نفسـه للصـــلب
                                حسب التعليم المستقيم الذي للصيادين ( أي تلاميذ الرب يسوع )
                                وســـر في أثرهـــم بهذيـــذ عقــــلك على الـــــدوام .

ــ  إن الإحســاس بالإلهيـات  الذي تتشوق له هو أسمى من الفكر  (الإنساني )
 فإن كانت أجنحة معرفتــك  تطــير يمينــاً و شــمالاً لتســبح في ســائر العـــلوم
 فلن يرتفع عقلك إلي العلو  ليشعر بجــو الحـــرية الـــذي تكــلم عنـــه الآبـــــاء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق