اقلع شجرة
معرفة الخير و الشر :
ــ الهذيــــــــــــــــــــذ عادة
يكــــون بأمـــور كثيرة
و هو غــذاء النفـس سواء كان صالحاً أم طالحاً أو مختلطاً من هذا وذاك .
ــ الهذيذ بالواحــــــد هو الانحـــلال من الكــل ،
و الانحلال من
الكل هو الارتبــــاط بالواحـــــد .
ــ إن كنت مشتاقاً لسلام القلب و راحة
الضمير اللذان هما ثمار شجرة الحياة ،
اقلع من قلبـــك شـــــــجرة
معـــــــــــرفة الجيـــــــــــد و الـــــــــــــــــرديء
التي أمــــر
أول جنســنا ألا يـــــذوق منهـــــا لئـلا يمـــوت ،
لأنهـــــــــــــــــا تولد سجســـاً في النفــــس و تـــنزع الســلام
من القلب .
ــ فحص طباع الإخوة و طـــــــرق ســــــلوكهم يعــــــثرك ،
و تخســـر بالضـرورة في أي حال ، ودون أن تشعر
فإنك تلوم الذي
يسوس و يدبر الكل بتشــامخك و تزكي نفســـك
بجنــون .
ــ إذا كانــــت نفســـك قد استعدت لتدبير الصلب لتحتمل عـار الصليب
وتجـــــــــري
تابعــــــــــــة يســــــــوع ابــن الله ،
فأحــــــــــذر مـــــــــن
معرفــــــــــة الأفعــــــال و من فخــــاخ المعــرفة ،
هاتان
المخفيتان عن يمين و يسار سيرة الصليب .
ــ إذا ما اســتنار عقـــلك
في الســــــــكون
بأعمــــــال النســـــــــك ،
فأحــــــــــذر مـــــــــن معــــرفة أهــــل
أثينــــا الكثــــيرة الأبـــــواب
التي
تخدع و تجذب النفس إلي الهلاك لكثرة اهتماماتها .
ــ متى استنارت معرفتك بفهـــم الكـــتب و تفســـير الأســـرار
الخفيــــة فيهــــا ،
فأحــــــــــــــذر مــــــن الشـكوك والكبرياء و الجـدال و المناقشات حول البـــدع ،
و الادعاءات المتعددة و فحص الألفاظ و باقي هذه
الأمور،
و اتبع بســاطة
الإيمــان كمـن قتد أعـد نفسـه للصـــلب
حسب
التعليم المستقيم الذي للصيادين ( أي تلاميذ الرب يسوع )
وســـر في أثرهـــم بهذيـــذ عقــــلك على الـــــدوام .
ــ إن الإحســاس بالإلهيـات الذي تتشوق له هو أسمى من الفكر (الإنساني )
فإن كانت أجنحة معرفتــك تطــير
يمينــاً و شــمالاً لتســبح في ســائر العـــلوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق