السبت، 13 أبريل 2013

فوائد التجرد و مضار القنية :ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 13 ) ـ الجزء الثانى .

الميمر الثالث عشر ( 1 )

فوائد التجرد :
طالما الانســــان في التجـــــرد
فإن  ( فكر ) الانتقال من الحياة  ( الأرضية ) يتحرك دائماً وباستمرار في قلبه ،
و أيضاً كل وقت يهدس بتلك الحياة التي بعد القيامــــــــــــة ،
و يحــــــاول أن يقتنـــــــــــــــــــــــــــــــــي الاستعداد لهــا ،
و ينشــــــأ في قلبــــه الاســــــــتهانة بأي كرامــة وراحـة  ،
و يختلــــــج في فكــــــــــــــــــــــــــــــــره احتقار هذا العالم في كل وقت ،
و يكون لبيبا في فكــــــــــــــــــره  ،ويقتني قلبـــاً شـــــجاعاً كل حــــــين ،
و يجســـر على كل أمر مخيف وكل شيء خطــر ومميــــت
فهـــــــــو  لا يخــــــــــــــــــــــــــــــــــــاف حتى من الموت
لأنه ينتظره في كـــــل وقــــــت كأنــــــــه قريــــب منــــــه ،
ويلقي همه على الله بثقـــــة بغــــــــــير شك ولا ارتيـــاب ،
وإذا لاقته العوارض الصعبــــة والضـــوائق ـ  
إذ يعـــرف واثقاً أنهــــــــــــــا تعـــــــــد له أكاليـــــــــــــــل ـ
 فيحتملها بفرح وتســـــــــــر نفســـــــــه بقبــــــــــــولها ،
وهو يعرف أن الله يأمر بها ويسمح بوقوعها لمنفعـــــــــــة
 لسبب غير معروف وســـــــــــــياســــــة غير ظاهـــــرة .

مضار القنية :
وإذا اتفق له لأي سبب ونالت يده واقتنى شيئاً من الأمور الزائلة
بغوايـــــة ذلك الحكيـــــــــــــم في الشـــــــرور أي الشــــــــيطان ،
( حينئذ ) تتحــرك في فكـــــــــره محبة الجسد  ، ويفكر (على أساس) أن الحياة طويلة ،
وتتحرك في قلبه أفكار أنه ينبغي له إراحة الجسد ،
وأن يتحفظ لجسده لكي لا تدنو منه أذية إن أمكن ،
و يتحايـــــل لمــــــا يوافــــــــــــــــق راحتـــــــــــه ،
 ( وهنا ) تبتعـــــــــد عنـــــــــــــــه أفكار الحرية غير الخاضعة لشيء من أفكار الخــــوف ،
وفي هذه الحاله فإنه يتفكر ويهدس بكل حركات الخوف والرعب و (أيضاً ) أسباب الخوف
لأن الشجاعة القلبية التي اقتناهـا في نفسه بترفعـــه عن العالم قــــــد أوخذت منـــه
و ايضاً بالتجـــــــــــرد الذى اقتنـــاه فى ذاتــه هــــذا الــــذي به صــــــــار وارثـــاً للعالم .

وبقـــــتدر ما يقتنــــــي يؤلمه الخوف وذلك حســــب تدبـــــير الله والترتيب الذي وضعه  ،
لأننا نكون عبيداً بالخوف
خاضعين لما أعددنــــا أعضــــــاءنا لتتقبــــــله حسب قول الرسول . ( 2بط 19:2 )


الذهاب الى :



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق