الميمر الثالث عشر ( 2 )
تعاليم :
+ يتقدم الآلام ( أي الشهوات ) جميعها تشامخ
النفس ومحبة الذات ،
ويتقدم كل الفضـــــــــــــــــــــــــــائل إحتقار الإنســـان للراحــــة .
+ الذي يغــذي جســــــــده بالراحـــــــة فإنه في بلــد الســـــلام
ينضغط بالضيقــــــة .
+ الذي يتنعم في شبـــــــــــــــــــــابه ، في شيخوخته يكون
عبداً ، وفي الآخر يتنهد .
+ كمـــــا أن من حبس رأسه داخــل بئر عميق مملوء ماء
لا يتمكــن من استنشاق هـــــــواء هــــــــــــذا الجو اللطيف
الساري في الفضاء ،
هكـــذا
من غاص ضميره في اهتمامات الأمور الحاضرة
لا تستطيع نفسه أن تقبل إستنشاق الإحساس
بالعالم الجديد (أي ملكوت السموات) .
+ كما أن رائحة الســـم المميت تفســــــد مزاج ( أي
صحة ) الجســد ،
هكذا
المنظر الســـــــــــــمج يعكــــــــــر ســــــــــــــــلام الضمـــير .
+ كما أنه لا يمكن أن تكــون الصحة والمرض في
جسد واحد ولا يفسد أحدهما الآخــــر ،
هكــذا
لا يمكن أن تسكن البغضة والحـب في بيــــت واحد ولا يفسد أحدهما رفيقــه
+ كما إن الزجـــــــاج يتهشــــــــــــم عند تقلبـــــــــــــــــــــــه مع الأحجـــــــــــــــار
،
هكـــذا لا يمكن أن يكون أحد طاهراً وهو مداوم
النظر والكلام مع امــــــــــــــــــرأة ،
إذ لا تثبت طهارته بغير دنس .
+ كما أن الأشــــــجار تقلع من شــــــــــدة جــــــــــــــريان المــــــــــــــــــاء ،
هكـــذا محبة العالم تقلع من القلب بحــــــــــــدة التجــــــــــارب
الحادثة للجسـد ،
وكما
أن الأدوية المسهلة تنقــــــــــي الأجساد من الكيموس ( الميكروب ) الرديء ،
هكــــذا شدة الضــــوائق تقلع الآلام من القلب .
+ كما أن المائــت لا يمكن أن يحـــــــــس بأمـــــــــور الأحيـــــــــــــــاء ،
هكـــذا المتوحد المدفون داخل الســــكون كمــــــن في قــــــــــــــــبر ،
تكون نفسه خالية من اضطــــــرابات المجتمـــــــــــع
ومــــــن الإحســــاس بالأمور الجارية فيما بين الناس
.
+ كما أنه لا يسلم من الأذى الذي
يشفق على عدوه المناصب له في صفـــــوف القتـــال ،
هكـذا لا يكــــــون ممكنــــــا أن
يشفق
المجاهد على جسده وتنجو نفسه من الهــلاك .
+ كما إن الطفل
عندما يخــاف من المنـــــاظر المرعبة يجــــــــري ويلحـــــق
بأذيال أبويه ،
هكـذا النفس
كما
تتضــايق من رعــــــــــب التجارب تســـــارع بالالتجــــاء إلـــــي الله
بكثرة الصلاة والتضرع ، وكلما كــثرت التجــــارب
تكـــــثر هي التضــــرع ،
( وقد يحدث من البعض ) أنه إذا أفسح لها
بالراحة اندفعت إليالطياشــة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق