مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

سلم الدرجى ودرجات الفضائل (الميمر 13) فى الضــجـر




من الميمر الثالث عـشر
      فى الضــجـر(1)

  الضــــجـر هــــــــو غصن من أغصان كثرة الكلام والثرثرة  و فرعها الأول .  
         
  الضــــجـر هــــــــو إنـــحلال   النفـــــس   
                           واسـترخاء العقــــل،    وإهمال   فى النســك       ومقـت عهد الرهبنة،  
                           فتــــــــــــــــــــور فى       تـــــــــــلاوة المزامير     تــوان  فى الصـلاة 
                            تطويـــب أهل العالم     اتهـام الله بانعدام المحبة   والرحمة نحو البشر
                            الطاعة تضــــاد المـلل.

 من يعــــــش فى الطـــــــــاعة       لا يعـــــــــــرف  ضجــــــــــــــــــــراً
  لأنه من خلال المحسوســـــات       يبلـــــــــــغ الى  الروحيـــــــــــــــات .  
        
 حيـــــــــاة    الشـــــــــــــركة       تنــــــــــــــاقض الضــــــــــــــــــــــجر،
  اما الرجل الهادي فى السكون       فالضجــــــــــــر رفيقــــــــه الدائـــــم .
  لا يفارقـــــه فبـــــل موتــــــــه       و يصـــــــــارعه كل يـوم حتى وفاتـه.

 انه يبتسم اذا راى قلاية متوحد ،   
  يقـــــــترب منــــــه ســـــــراً        ويســــــــــكن   بجــــــــــــــــــــــواره
  الطبيـــــــــــــــــــــــــــــب  :      يعـــود مرضـاه  فـــى الصبــــــــــاح.
   اما الضجــــــــــــــــــــــــر  :      يفتقد النســــاك  فـــى نصف النهــار.

 يشير الضجر على الراهب :      باضـــــــــــــافة  الغربــــــــــــــــــــاء 
  ويلـــــــح   عليـــــــــه  ان  :      يعمـــل بيــــديه  لأجـــل الصدقــــــة ،
  يحــــــث بحــــرارة  على   :      عيـادة المرضى  مذكــــر بقول الرب :
               " كنت مريضاً فزرتمونتى "(مت  25 :  36)
 ويشــــــير بالذهـــاب الى :       رؤية الضجرين وصغــــــار النفــــوس
 ومـــــــــع انــــــــــــه هو :       ضجـــــر وصغـــر النفــــس ـ بقولــــه
                " عزوا صغـــــار النفوس"(1تس  5 :  14)

 عندمــــــــا  نصـــــــــلى        يذكرنا الضجــــــر بإعمـــــال ضرورية
  ويحتال الأحمق بكل حيلة        ليجـــــد     حجـــــــة   معقــــــــــــوله
  ليسحبنا مـــن الصــــــلاة ،      كمــــا تُســــــــحب البهيمـــة   بحبـــــل .

 فى الساعة الثالثة :
                       يحدث شيطان الضجر قشعريرة وصداعاً وحتى مغصاً .
    وعندما يقترب الساعة التاسعة  :  يشـــــعر بقليـــل مـــــن العافيـــــة .
    فـــــإذا  أعــــــدت  المائـــــــــدة  :   قفــــــــز مــــــن فراشــــــــــــــــه .
    لكن حين تحـــين ساعة الصـلاة  :  يثقل الجسم من جديد بتثـــــــاوب .
    ومـــــــــــــــا ان ينتصب للصلاة  :  حتى يغرقة الضجـــر فى النعـاس .
    ويخطف ايات المزامير من فمه  بتثاوب  فى  غــير أوانه وبغير سبب,
                 
 كل رذيلة غـــــــير الضجر    تُبطـل فضيلة واحدة
              اما الضجر  فهو   يُبطــــل كل الفضــائل .
   خارج اوقـــات الصــلاة     لايظــــــــهر ضجـــراً
   وعند الانتهـــــــــاء منها     تنفتـــــح اعيننــــــــا . 

تأمله تلاحظ :
 عنــــــــد    وقوفقـــــــــــك      يحثـــك عــلي  تغيروضع قدميك اوان تجلس ، 
 و اذا        جلســـــــــــــت     يقــترح عليك   بان تســــتند على الحائــــط .
و يسمعك جلبة وايقاع اقدام     لكـــى تنظــر   خــــــــــارج  قلايتــــــــــــك .

 من ينـــــوح على نفــــسه    لا يعــــــــرف   ضجــــــــــــــــــــــــــــــــراً .

 التوحـــــــد يصحبه المـلل    ولا يفــــــارقه   حـــتى المــــــــــــــــــــوت .

 فلنقيـــــد    هذا المغتصب المستبد بتذكرنا خطايانا وهفواتنا .
  ولنضربه    بقسوة بعمل ايدينا
  ونجـــبره   الى المحاكمة بافتكارنا فى الخيرات العتيدة المنتظرة .
  ونسائله   عند مثوله لدى المحكمة على نحو واف كما ينبغى :
              " قل  لنا ايهــــــا المـــــــــراوغ الجبـــــان
               من هو الفاسد الذى ولدك ؟ ومن هـــــــــــــم اولادك ؟
               ومن هـــــم اعــــــــــداؤك ؟ ومن يستطيع ان يقتلك ؟ "
فاجابنا مكرهاً :
               إن الذين في الطـاعة الحقيقـة  ليــــــس لي عنـــدهم  إيــــــن اســـــند رأســـــي ، 
                                                 وإنما أكون  مع أصحاب  الســــكون واقيم معهم .

 امهـــــاتى كثيـــــــــــــرات : إنعـــــــــــــدام  حــس النفــس حينا ،
                                  ونســـــــــــيان  النعم الســــماوية والخيرات الدائمة حينا اخر ،
                                  وكثرة الاتعاب  وثقلها احيانـــــــــــاً .  

 وأما أبنائي المقمين معى: الانتقــــال من المواضــــع     عــــــدم  اطاعة الاب الروحى ،   
                                 وعــــــدم ذكر الدينونـــــة     ونسيان المحاكمة الاخــــــيرة ، 
                                 ونقـــض عـهد الـرهبنــــة.

 الذى يقاومنتى ويكبلنى :  فتـلاوة  المزامـــــــــير     عمــــــــــــــل  اليـــــــــدين،

عــــــــدوى هـــــــــــــو :   ذكــــــــــــر  المــــــوت .  

 والتى  تبطلني تمامـــاً :   صلاة الرجــــاء الثابت     فى الخـــــيرات  العتيــــدة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(1)
 يشتمل معنى الضجر القلق والكٍٍٍسل والملل و اللامبالاه في الروحيات







ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق