مدونـة رئيــس الملائكــة رافائيـــل

بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة رافائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقوال ايضا افرحوا (فيلبى 4:4)

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

سلم الدرجى ودرجات الفضائل (الميمر1) الخروج مـن العـالم .




الميمر الأول

الخــروج مـن العـالم

إن من خلائق الله الناطقة  :     
 من هم أصــــــــد قـاء لــــــه   
 ومنهم  عـبيد لله حقيقيـــون      ومنهم  عـبيد غـير حقيقيين
 ومنهم  غــــــــــــــــربـــــاء      ومنهم  أعــــــــــــــــــــــداء.


فالأصـــــــدقـاء  هـــم   :   المـــلائكـــــــــــــــــــــــة
والعبيدالحقيقيونهــم   :   البشر الذين تممو مسـرة الله  فيهم بإيمانهم                                                       وأعـمالهم.                          
وغيرالحقيقيين  هــم   :   الذين لم يوفـــــوا  بعهـــــد المعمــــــودية.
والغــــــربـاء  هـــــم   :   غــــــــــــــــــــير  المومنيـــــــــــــــــــــن.
والأعــــــداء  هـــــم   :   الــذين طـــــرحوا   وصـــــــايا اللــــــــــه.
                                     وناصبــوا  الذين حفظوهـــا العداء.                                                                                    
أما كل من أراد من جميع الناس واجتهد فهويجد الخلاص والحياة
إذ  ليـس  عنـــد  الله  محـــاباة .

المسـيحي :
                هو الذي  يتشبه بالمسيح على قدر ما يمكن للإنسان 
                فيالأفـعال والأقــوال  والأفــكار.
                و يؤمن بالثالوث الاقدس ايمانا صحيحاً غير ملوم 

   والراهـب   وهو أبداً يســــــــمو  فــــــــــــوق  الطبيعـــــة
                     له جسد  طاهر،  وفــم نقى،   وعـقـل مضى ء.
                    وهو  من  يـحفظ  حرارته  دون  أن  تُُخمـــــــد،
فإلى نهاية عُمـره  يضيف يومـاً  بعد  يــوم   إلى حبــــه  حبــــاً،
وإلى شـــوقه شـــوقاً   وإلــى حرصـه حرصــــاً   دون توقـــف.


   الراهـب  نفس نائحة تهذ بلا توقف ـ فى النوم وفى اليقظة ـ  بتذكر الموت .
   الراهـب : هو الذي يغصب بحـزم طبيعته ، ويحرس بلا توقــــف حواســـــه .

 الذين خرجوا إلى الرهـبانية  إختيــــاراً فمن أجل :
كــــــــــــــــــــــثرة   خطــــاياهم          هــــــــربـــــــــــــــــــوا
وملكــــــــــــــــوت   الســـموات          طــــــــــــــــــــــــــلبـوا
وفــى حــب   اللــــــــــــــــــــــه          رغــبـــــــــــــــــــــــوا
           وإن لـــم يبلغـــــــوا شــــــيئاًً من ذلـــــك فخـــــــروجهم باطـــــل 
           و واجبهم  أن  يتمموا  سعيهم الذي  تكون  عليه  المجـــــــازاة.

 الذين يخرجون من العالم خوفاً من الله:
    يشبهون البخور الذي إذا طــــُـرح فى  النـــــــــــار
                        تفـوح منه في البداية رائحة طيبة  
                       وفـى الآخـر يصير إلى دخـــــــــان.  
       
 والذي يخــرج  من أجـــــل الأجــــرة :
      يشبه الطحان إذا أخد أجرته تحرك  وإلا سكت .

 † وأما الذي يخرج مــن أجل الحب الإ لهى 
فإنه من البداية يـقتنى ناراً ، ناراًًً القيت في وقيد  فاشتد لهيبها إضطـــراماً.

معيشة الرهبان فى ئلاثة اوضاع :
  + اما فى وحــــــــدة وجهـــــــــــــــــــاد ، 
  + او فى سكون مع إنسان واحد او اثنين .            
  + او فى حالــــــــة مجمــــــــع صــــــالح . 
    الواحد إن سقط في الملل او الكسل او النوم او الي اليأس
    فليس له احد يقيمه او يعينه 1 )
    وقد قال سليمان الحكيم : لا تمل يمنة ولا يسرة .2 )
   و قال الـــــــــــرب : حيث اجتمع اثنان او ثلائة باسمى هناك اكون فى وسطهم 3 )
 والنوع الثانى يلائم كثيرين  ، و ما اكثر الذين خلصوا بالمسير فيه .  

  سمعت أناساً عائشين في العالم بالتواني والتهاون يقولون لي :  
   كيف يمكننا ونحن نهتم بالزمنيات أن نسلك حيــاة رهـبانية ؟
  فأجبتهم : كافة الأعمــال الصـــالحة التي يمكنكم عملهـــــا إفعلوهـــــا
   لا تســّبوا أحـــداً، لا تســــرقوا من أحـــــد ، لا تكـــــــذبوا عـلى أحـــد ،    
   لا تغضبوا أحـــداً، لا تعـــــــــــثروا أحـــداً ، لا تتشـامخـوا على أحـــد  ، 
   لا تتخــلفـوا  عـــن الصـــلوات  العـــامة  ،  و أرثوا  لـذوي  الحـاجة  ،
   لا تقتربـــوا مـــن   نصــــــيب  غــيركــم ،  وإكتـفــوا بمــا عنــدكـــم  ،
 فإذا  سلكتم هكذا  لـن تكونوا بعيــدين عن ملكوت  السـموات.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ) جامعة 10 : 4           2 ) امثال 4:28      3 ) متى 20 : 18


الرجوع الى مكتبة اباء الكنيسة

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق