الميمر الخامس عشر ( 4 )
عمل النعمة :
اذا ما أهلت من نعمة اللــــه لعدم التألم
النفساني ( أي التخلص من حروب الشهوات )
فافهم أن هذا ليس معناه أنه : لن تجـوز فيــــك الأفكـــــار الدنســــــــة
و لن يحدث اختلاع الحركات في الجســم
و لكنها لا تتمكن منك لأجل
أنك تغلبها بسهولة
و الفكر لا يتسجس و لا
يضطرب على الإطلاق
حـــتى و ان كانــــت الأفكار شــــديدة جــــداً ،
و تحقق أنه من عمل العقل الفاضل
و اشتغال
الفكر فيه ( أي في الله ) ،
فــــإن الذهن لا يتراجـــع عن القتــــال معهــــــا و يبيــــــــدها
بل عندما
تبدأ الأفكار بحيلها فالعقل يخطف منها بتغصب بسبب العادة
( اى تعود العقل علي التفكير في الإلهيات )
و من النعمة قد
أرتبط ضميره إلي القلب النقي الذي
هو بيت العقل .
العقل المجاهد شيء و شى آخر هو رتبة الكهنوت .
الضمـــير الذي مــات عــن العــالم بعمل الرحمـــة
الإلهيـــة ،
تكون فيه أفكــار بســـيطة فقـــط حــــول الأمـــــور
العالميـة
و هذه لا تقاتل بشدة ، و إن كان يقهرها الإحساس
بالموت .
فالكمال ( الروحي ) و
يتملك على الأشياء التي تتولد و تفيض من اللحم و الدم .
لأن
خواص الطبيعة لا تبطـــل تمامـــاً مادم الإنســـــــان
في هذه الحيـــاة
حيــــــــــــــــث تتأثر و يتأثر عقله بالمكونات الطبيعية لجسـم
الإنســان
و التـــــــــــــي يغير أثرهــــا في كل
لحظـــــــــــــة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق