الميمر الحادي والعشرون ( 2 )
الشهوة الرديئة
إن بعد موضع السكنى و الابتعاد عن الأمور ( التي تؤدي إلي السقوط )
يســاعد عــلى التمســــك بالجهـــاد و تجـــــــــنب الســــقوط بالفعـــل ،
فحتى لو جــرح الحـــــــــر العفيــــف من تســــــلط الأفكار ووجد مغلوباً مهزوما
في داخله
إلا أنه مـــــــن الأوفق لنا أن
نمتحــن بالأمور الدنسة بالفكـر ( فقـــط )
إذ نحن بعيدين عـن مســـــــــــببات ممارسة الخطية ،
و لا نتدنــــس بممارســــــــــــــــتها بالجســـــــــــد .
لأنــــه : ما
دمنا بعيدين عن الفعــــــل لأجل
انعدام مادته
فانــــه : و لـــــو أن الضمــــــير يغــــــلب ويـــــــتراخـــى
لكــــن بسهولة نتــــوب وننــــدم على فشـلنا و نحــزن ،
و ننتبه
بحـــــــــــــرارة إلـــي (عمــــــلنا الروحــــــــي ).
أمــا إن كنا بقرب الأمور( المعثرة ) ، ومداومين على اللقاء ( بالآخرين ) ،
فهـذا خطر لأجل ما قد نرتكبــــه أو
يواجهنا عرضاً ،( وفي هذه الحالة )
فلا واحدة من هــــذه ( أي التــــــوبة و النـــــدم ) يمكـــن أن تعمـــل ،
و لا نقــدر أن نتمســــك بالعمــــل (الطـــــاهر )
و لا ننـدم حتــــــى على ســــــــــــقوطنـــــــا
و لا ننـدم حتــــــى على ســــــــــــقوطنـــــــا
و لا نرجع لعملنا لكي نندب على ذواتنا ونحزن ،
فنتجـــدد بالتوبة
و نطهر الفكر بالحزن
الشـديد .
منفعة الانفراد :
كم من نفـــــع و معــونة ينالهـا من يحيـا منفـرداً ، ومـــع نفسـه وحده يسـكن ،
فلو أنه كل يوم بســـبب ضعفه يســقط بالأفكـار ، فإنــــه كل يوم ينهض ويقوم ،
و إذا كـــــــــان كل يــــــوم يغــــــــــــــــــــــلب ، فإنـــه كل يوم ينــــــــــــدم ،
و بســـــــــبب المعونـــة الكامنة في الســـكون ، يجـــود
الله عليه بقـــــــــــوة ،
ليقــــــــــــوم قبالة أفكاره ، ويبعد عنه التكاسل ، و يطهر ذاته بالنقاوة
الإلهيـة ،
لهــــــــــــذا :
فليس شيء أصــــلح من
ألا تنظر امـــــــــــــــــرأة ما دمت تستطيع ،
وإذا اتفــــق مصادفتها عرضــــــــاً فلا تتفرس فيها
و لا تتهــاون فتقــــف حيـــث هي موجودة
،
لأن الـــــذي ينظـــــر بإرادته
وجه امــــــرأة و شكلهــــــا
فقــــــــد أخضـــــــع نفســــه للألم النجـس ( أي الشهوة ) ،
ســـــــواء اعــــــترف أن
هــذا حـــــــــــــق أو لم يعـــترف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق