الأربعاء، 3 أبريل 2013

منفعة الانفراد والبعد عن مسببات السقوط ـ ميامر مار اسحق ( الميمر 21 ) ـ الجزء الثانى .




 الميمر الحادي والعشرون ( 2 ) 




الشهوة الرديئة

منفعة الانفراد و البعد عن مسببات السقوط :

إن 
بعد موضع السكنى و الابتعاد عن الأمور ( التي تؤدي إلي السقوط )
يســاعد عــلى التمســــك بالجهـــاد و تجـــــــــنب الســــقوط بالفعـــل ،
فحتى لو جــرح الحـــــــــر العفيــــف من تســــــلط الأفكار ووجد مغلوباً مهزوما في داخله
إلا أنه مـــــــن الأوفق لنا أن نمتحــن بالأمور الدنسة بالفكـر  ( فقـــط )
إذ نحن بعيدين عـن مســـــــــــببات ممارسة الخطية ،
و لا نتدنــــس بممارســــــــــــــــتها بالجســـــــــــد .

 لأنــــه : ما دمنا بعيدين عن الفعــــــل لأجل انعدام مادته
 فانــــه : و لـــــو أن الضمــــــير يغــــــلب ويـــــــتراخـــى
 لكــــن بسهولة نتــــوب وننــــدم على فشـلنا و نحــزن ،
 و ننتبه بحـــــــــــــرارة إلـــي (عمــــــلنا الروحــــــــي ).

 أمــا إن كنا بقرب الأمور( المعثرة ) ، ومداومين على اللقاء ( بالآخرين ) ،
 فهـذا خطر لأجل ما قد نرتكبــــه أو يواجهنا عرضاً ،( وفي هذه الحالة )
 فلا واحدة من هــــذه ( أي التــــــوبة و النـــــدم ) يمكـــن أن تعمـــل ،
 و لا نقــدر أن نتمســــك بالعمــــل (الطـــــاهر 
 و لا ننـدم حتــــــى على ســــــــــــقوطنـــــــا
 و لا نرجع لعملنا لكي نندب على ذواتنا ونحزن ،
 فنتجـــدد بالتوبة و نطهر الفكر بالحزن الشـديد .

منفعة الانفراد :
كم من نفـــــع و معــونة ينالهـا من يحيـا منفـرداً ،    ومـــع نفسـه وحده يسـكن ،
فلو أنه كل يوم بســـبب ضعفه يســقط بالأفكـار  ،   فإنــــه كل يوم ينهض ويقوم ،
و إذا كـــــــــان كل يــــــوم يغــــــــــــــــــــــلب ،     فإنـــه كل يوم ينــــــــــــدم ،
و بســـــــــبب المعونـــة الكامنة في الســـكون ،    يجـــود الله عليه بقـــــــــــوة ،
ليقــــــــــــوم قبالة أفكاره ، ويبعد عنه التكاسل ،    و يطهر ذاته  بالنقاوة الإلهيـة ،

 لهــــــــــــذا :

                   فليس شيء أصــــلح من ألا تنظر امـــــــــــــــــرأة ما دمت تستطيع ،
                   وإذا اتفــــق مصادفتها عرضــــــــاً فلا تتفرس فيها
   و لا تتهــاون فتقــــف حيـــث هي موجودة ،
   لأن الـــــذي ينظـــــر بإرادته وجه امــــــرأة و شكلهــــــا
                   فقــــــــد أخضـــــــع نفســــه للألم النجـس ( أي الشهوة ) ،
                   ســـــــواء اعــــــترف أن هــذا حـــــــــــــق أو لم  يعـــترف  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق