الميمر الحادي والعشرون (3)
الشهوة الرديئة
نصائح لتجنب الأفكار الرديئة :
+ بكل احـــــتراس أحفظ قلبـــك فكثيرة
هي حيل هلاكك .
+ تجارتــــك شريفة
، ولصوصــك ماكـــــــرون
متحايلـــون
وطريقـــك مخيفة
وطبيعتــــك رخـــــــــوة
منحـــــــلة ،
لأجل هذا يقــــوم عليـــــــــك قتال
الزنـا قاتل الرهبـان .
لهذا تفرس في ذاتك أيها الأخ وتأمل ،
فإن أحسســت أنك
قــــد ملـــــــــت إلي الانهــــــــزام ،
وأدركــــــت أن
فكـرك قد ضعـف عــن الجهــــــــــاد و تــراخى
واقـــــــترب من
الخضـــــوع للعــــدو بالســــقوط مع جسد أو السقوط بلمس اليد ،
كحيـــــــــله لإتمام رغبـــة الشـــــهوة المتوقــــدة ،
أو النظـــــــر بلذة
إلي الصـــــــــور التي ترتســــــم في الفكــــر
و يريــــــــــد أن
يسبيــــك بمداومـتــــة مفاوضتـــها ،
والنفس الشقية سبيت بأفكار متعــددة في موضــــوعات دنســــــة
تغريهــا بأساليب وأشكال مختلفة وتسبب لها التراخـي ،
وغـــير ذلـــــــــك من أشـــــياء التي يعــــرف الشــيطان
كيــــف يلقنهــــا للنفـس المتهـاونة فقبلتهــا بلــــــــذة
.
يا أخي :
انظر نفسك إن كنت قد غلبــت من الأفكــــــار ،
فاعلم أنــك لن تقدر أن تقوم مقابل الأفعــــــال .
وعندما تجد أنه بالغـــــصب أو بالإرادة قد دخلت
الأفكــــار إلي البــــــيت ،
وبدأ الطبع يتقـــــــــد ـ ولو قليــــــلاً ـ وحــــرك
الأعضـــــــاء وألهبهــــــــا ،
فأدرك ذاتك قبل أن يخرجك عن عقلك ، وألق بنفسك في كهف ولا تتأخر .
وأذكر القديسين القدماء
الذين كانـــــــــــوا لا يشفقون عــــلى
أنفسهم إذا ما تعرضــوا لمثـــــل هـــذا
فـإن وافقك الوقت عـــــــــذب جسدك بالجـــوع والعطـــــــش و قــلة النـــــوم .
ينبغـــــــي علينـــــــــا :
أن نعيش بالضيق مع حب المسيح ، و لا نتنعم مرة و احدة بالخطية
أن نعيش بالضيق مع حب المسيح ،
التـــــــــــي يلازمهـا النــــــــــــدم بل نشــــعر بـــــــه قبل
فعلهــا .
ابحث عن السبب :
ابحث ما السبب إن كان بتأثير أمر عـــارض أم من التعـــــــــــود
أو انك مرتبــط بأمر ما وبسببـــه تعذبـــك هــــذه الشــــــــهوة ،
أم من
الإهمال فـــــــي الســـــــلوك أم مـــــــن ذكرى
قديمة أو من ســــماع طـــارئ
أو من
تخيــــل لحديث باطــــل من عشـــــــــرتك للمعتـــــادين على الأحاديث العالمية
أو إن اللقاءات الدائمة أثارت عليك الأمـــواج لعدم مناســــــــبة المسكن الذي أنت
فيه
حيث تتوافـــر فيـــــــه باســــــــتمرار كل هــــــذه المســببات .
فإذا لم يكن شيء من هـــذه ، فاعـــلم انـــــه
من تخـلي الله
وما حـــدث لك فلأجـــــــــل فكــــــر مـــا أو
مــــــن شــــكوك توســــــــوس
فيــــــــك ،
أو لكـــــــي يظهــــــــــــــر نشـــــــاطك
ويخــــــتبر صـــــبرك
لذا ســــأل الشيطان أن يسمح له بتجربتـــــــك ، لكن بعدها ستنال راحـــــة كامـــــلة
إن كـــــنت تتجـــــلد وتثــــتبت هنا بنشـــــــاط
.
و لتمــــــــيز ؛ فإن كان الأمر طبقاً للحالة الأولي :
فلتقـــــــــوم أمـــــرك وأصـــــلح حــــــــــالك و لا تهملهـا
و لا تهلك نفسك بسوء تدبيرك لمواجهــة هذه المســببات ،
كل
الأمــــــــور التي
عندك و تسبب السقوط أقطعهـــــــا من
ذاتــــــك ،
فالعالم كــــله إلي الهلاك فهو محفوظ (مؤقتاً و لكنه في النهايـــة ) إلي الفســــــاد
،
وأما عفـــــــــة سيرة المتوحـــــــدين فــــــلا ( يليق أن ) تتنجـــــس ولا لبرهة قصيرة .
الحذر من السقوط :
إن كــــان لك زمان وأنت مســــتريح في
ها العالم وتســــــــــلك بالعفـــــــة ،
فانظـــــر : لا تثق بعملك الشـــــــاق و لا
ببلدة تصرفك فهي برية ( أي قاحلة )
و لا تنسى ضعـــــــــــف طبيعتــــــك ، فحتى إلي باب القــبر، ليـس لـك ثقـة ،
و خف أيها الأخ حتى من نفســــــك .
إذا كنت بمفردك فأحذر بالأكثر
،
و لا يتراجع قلبك أبـــــــــــــــداً
و لا تبعـد عنــك الندم و الحزن .
و لا تبعـد عنــك الندم و الحزن .
و عندما يحين و قت النوم فبالأكــــثر
أعد نفسك وأمــــلأ عينيك دموعـــــاً ،
وحاول وأهتــم ( بذلك )
حتــــى إذا غلبك النوم تكون مفعمـــاً من الصــــــــــــــــــــــلاة
و حينئـــذ لا تترك هذيذاً ما في قلبك ، إلا الصــــــلاة فقط
لئلا يــجوز فــــي عقلك ذكــــر رديء ،
أو ينبت بغتة هــــــــــذيذ دنـــــــــس ينظر إليه القـــــلب
بـــود .
كثيــرة هي حيل السقوط ،
لهذا خف من الظــن بنفسك
( انـــــك قــــوي )
لأنــــــه إذا تحرك هذا ( الفكر ) فيك مع ضعف البشرية وحيــل
العـــدو ،
فستتخلى عنك ( معونة
الله ) بسماح منه ، فلن يبقى لك رجــاء و لا أمــل
فماذا تعمل بعد هذا الجهاد والاحتراس لسنين كثيرة !؟
آه ، آه ، آه :
إن كان بعد هذا التعب و الشقاء و العمــل و التضرع و الابتعاد عن كل أوجـه الراحة
مع التنهد الدائم فـــــى الصلاة و التضرع المتواتر إلي
الله مع الدمــوع لأجل العفة،
بعد كل هـــــــذا السقوط ، يا
للحــــزن العظيــــم ، و الويــــل لنــــا ثــــم الويـــل .
أيها الرب المملوء رحمة ، يا خالقنــــا الشـــفوق
لا تدخلنـــا فـــي مثـــــــل هــــذه التجــــــارب
،
أي تجربة السقوط و الموت بيــــد الشـــــيطان
.
فلتأكلنا الوحوش ،
و يضمحل جسمنا
من الصوم و الجوع ، و نسكن القبـــــور
و نصــــبر على التجــــــــــارب التــــي تضيـــــق علينــــا
و ذلـــــك لأجل الحــــــــــــق و لا يكون سقوطنا
من الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق