الأربعاء، 1 مايو 2013

ماذا تطلب في صلاتك ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثانى) ـ الجزء الثانى .


الميمر الثانى ( 5 )


ماذا تطلب في صلاتك :
+ لا تكن جاهلاً فيمــا تسأل من الله لئلا تهينــه بقـــــلة معرفتـك .
+ كــــن حكيماً في صــلاتك لتســــــــــــــتحق الأشـياء الممجدة .

+ اطلــــب المواهـــب الكريمـــــة من الــــذي لا يمنـــــــــع 
                لتقبــــــل الكرامــــــة من عنــــــــــــــــــــــــده
                بســـــبب ما اختـارته مشيئتك الحكيمـــــــــــة .
+ أحــــــــــــــــــرص أن تصــــــــــــــلي لتســتأهل نعمـــــــــــــــــــــة ،
    فقد سأل سليمان الحكمـــــــــــــــة فأعطـــي معهــا مملكة الأرض ،
                            لأنه عرف أن يسأل الحكمــة من المــلك العظيــــم ؛
       و سأل أليشع روح معلمه مضاعفاً فأعطــــي ســــــــــــــــــــــؤاله .

+ الذي يســـأل الأمور الحقيرة من الملك يهين كرامته ؛
   طلب إسرائيل أشياء حقــيرة فوقـــع عليه رجــــز الله ،
   أنه تــــرك التعجب من أعماله و الاستنارة بأفعـــــاله  وسأل شهوة بطنه،
  و كما قيل : وإذ طعامهم في أفواههــم حل بهــم رجز الله . (عد 33:11 )

  أما أنت فقدم لله طلبات تليق بمجده لكي تعظم كرامتك عنده و يفرح بك .
  كما أن الإنسان الذي يســأل من مـلك أرضي مــــلء كيــل زبـــل ، 
                      فإنــه يهـــان لأنه احتقر الملك بسبب حقارة طلبه  ،

  هكذا  الذي يطلب جســــدانيات في صـــلاته .
 هوذا الملائكة و رؤساء الملائكة الذين هم عظماء الملك ينظــرون إليــك وقــت صـلاتك ،  
ماذا تطلب من ربهم و يتعجبون منك حيث ينظرون جسدانياً ترك مزبلته وسأل السمائيات.

  لا تطــلب من الله الشـــــيء الذي يهتم أن يمنحنـــا إيـــاه دون أن نســـأله ،
                          هذا الذي يعطيه ليس فقط لخواصــــــه  ، 
                          بل وللذين هــم غرباء تماماً عن معرفته .

  لا تكونوا قلقين  :
                   كالأمميـــــــــين لان الأمور الجسدية تطلبها شـعوب الأرض  ،
                    و انتم لا تهتموا ماذا تأكلون و ماذا تشربون و ماذا تكتسون
                    لأن أبيكــــم يعــــرف أنكم تحتاجونهــــــا ( مت 6 :31 , 32 )
  فالابن لا يسأل من أبيه أبداً خبزاً  ،
                   بل يقدم سؤاله من اجل الأشياء الكريمة التي في بيت أبيه .

  إما أمــر ســـــــــيدنا أن نســال خبز يومنا بالصــلاة ،
  فهــــذا تعليم سلمه للكافة لأجل ضعف ضمائرهم ،
 أما ذو المعـــــــــــرفة و النفس الصحيحة فأمرهم أن لا يهتموا لا بقوت و لا بكسوة ،
 لأنـــه إن كـــــــــان الله يعتنـي بالطــــــير الذي ليس فيه روح ، فكم بالحري انتم :
 بـــــل اطلبــوا مـن الله ملكـــوته و بــــــره و هذه جميعها تزدادونها)مت 25 :26 ,33) .

 و إن أطال الله أناته إذ أنـــــــت ســـألته ، 
 و طلــبت منه و لم تنل سريعاً فلا تحزن ، فلست أنت احكم من الله ، فهــــــــــــذا :
 إما بسبب أن أعمالك لا توافق طلباتك ،   أو لان طرق قلبك بعيــدة عن حد صلاتك ،
أو لان قامتـــك بالنسبة لهذه الأمور الخفية هي كالطفل مقابل الأشياء العظيمــــة ،
 لأنه لا يليــــق أن تقع الأشياء السامية بسهولة في أيدينا
لئلا تهـــــــــان موهبـــة اللــــه    بسـبب سهولة وجودها  ،
 لان كل شيء يوجــــد بسرعة  ، يفقـــد بســــــــــــــرعة ،
و كـــــل شيء يوجــــد بالتعب    بالحــذر يثبـت و يحفــظ  .


+ اعطش من اجل يسوع لكيما تروي من حبــــه .
- أغمـــض عينيــك عـــــــــن كرامــــــــــات العــــــــــالم
 كي ما تستأهل أن تمتلك في قلبك الســلام من الله .

- صم عن الأشياء المشتهاة الزاهرة أمام الأعين لتستحق الفرح بالروح .

+ إن كانت تدابيرك لا توافق إرادة الله  فلا تطلب منه الأمور المجيدة
   لئلا تكون مثــــل رجـــل يجرب الله ،فالاستقامة هي انه حسب تدابيرك تكون سؤالاتك .

- لا يشتهي السمائيات من هو مرتبط بهواه بالأمور الجســــدانية ،
  و لا يطلب الإلهيــــــات من همــــــــــــــــه فـي الأرضيـــــــــات ،
  لان شهوة كل إنسان تعـــــــــــــــــــــــــرف من أعمــــــــــــاله ،  
و الأشــــياء التـــــــــي يعتنــي بها يطلبهــــا في صـــــــــــــلاته ،

و ما يصلي لأجلــــــــه يحــرص باجتهــــــــــاد أن يظهره أمام الله .

- المشـــتاق للعظــائم لا يلتفـــت للأمـــــور الحقــــــيرة .
- كن حراً ما دمت مرتبطاً بالجسد و أظهر الطاعة و الخضوع بحرية من اجل المسيح .
- كـــــــن فهيمــــــا بوداعتــك لئـــــــلا تســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرق .
-  حب الاتضاع في كل تدابيرك لتخلــص من الفخاخ التي لا تدرك ( أي الخفية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق