الميمر السادس ( 2 )
+ لا يســــتطيع الإنســـان أن يكـــــــــون بمفاوضــــة الله و مفاوضـــــــة الناس ،
و أن يكون قريباً من أهله الجســـدانيين ، و يقدر أن يدنو لشيء من الروحانيات ،
لذا فالغـــربة توافقنـــا كثـــيراً .
أن
حياتنا تنقرض ساعة
بساعة ، و يومــاً بيوم ،
و حتى و لو أننا كل أيام حياتنـــا نجتهـــــد أن :
نردَّ يوماً واحــــداً من الذي مضى فمـــــا نســـــتطيع !
نردَّ يوماً واحــــداً من الذي مضى فمـــــا نســـــتطيع !
فخسارة عظيمة هي لنا إذا نحن تغافلــــنا عـــــن يــــــوم واحـــــــــــدٍ .
لكي يجـــــــــوز بلا ثمــــــــــــرة تمجيـدنا و أعمالنـــــا ،
فنتهـــــــــــــاون من تقديــــــــم الصــــــــــــلوات ،
و من التضـــــــرع أمـــــــــــام الله .
و من التضـــــــرع أمـــــــــــام الله .
لأن هذه كلهــــــــا مرسـومة و مكتــــوبة قــــــــــدام الله ،
و بهــــــــا يُمدح الإنسان أمام النعمــة ،
حيــث تأتي أوقاته و هي موسوقة بأعمـــــــــاله
الصالحة .
+ فلهذا يا إخوتي ، لا نتهاون
في و قت و احد من أو قاتنا دون أن نقدم فيه أثمـــار التــــوبة .
نبغي لنا جداً الجلوس وحـــــــــــدنا لكي نبكـــــي و ننــــوح ،
على أيامنا التي جازت باطلاً فارغـــــــة ، و اضمحــــــــــــلت ،
و ليس ينفعنــــــا وقت المـــــوت أحــــدٌ ، لا إخوة و لا أصدقاء ،
السعيد حقــــاً هـــو
الــــذي يتفــــــكر في هـــذا ،
الــــذي يتفــــــكر في هـــذا ،
و يجمع أفكاره إلى ذاته و ينقبض من الطياشة الباطلة ،
و لا يتخلف و قتـــــاً واحـــــداً عن الصــــــلاة و التـــوبة ،
أما أنا فلو أن جميع الخلائق يبكون عليَّ لأجل
خطاياي ،
لما كان ذلك يكفي .
+ اعلم يا أخي ،
إنه ليس لكثرة الأعمال يعطى الله الأجــر ،
كمثــــل الصبيـــــــــان الذين
يسرعون إلى الطاعة ،
و اتضــــــــاعهم هــو فخــــــــر أنفــســـهم .
فالــــــذي يريــد أن يقيم كلمته ،و لو أنها حق ،
فالــــــذي يريــد أن يقيم كلمته ،و لو أنها حق ،
هــذا قـد مـرض مرضـاً
شـــيطانياً ،
و الـــــذي ينوح على ذاته ينجـــو من النــــــار .
لقــد أعطى ربنا الطوبى للطاعــة ، لأن المطيع هو الذي يتنعــــــم أولاً بالطوبى .
لقــد أعطى ربنا الطوبى للطاعــة ،
و الويل للمقــــــــــــــاوم و المحارن ، لأنه يغتـــذي مــــــن مـرارة نفسه كل حين .
+ كــــــــــن (في كل حين) مبكِّتاً لذاتــك ، و اضمر عن نفسك أنك خاطئ ،
و قــــــل : ليــــس على الأرض من هو ، أعظـــــم خطيــــــة منــــــــي .
داوم على السهر الكثير ، و فكر في العذاب الأبدي .
الاتضاع هو مُهلك لجميع الآلام ،
و الذين يقتنونه ينجحون في كل
شيء، و يغلبون كل أمر .
الطهــارة و الصـــــوم و الصـــــــــــــلاة ،
و السـهر و الاتضـــاع و نـدامة النفـس ،
و السـهر و الاتضـــاع و نـدامة النفـس ،
هذه
كلها فوق الطبيعة ،
و طــوبى للمتوحــــــــد الذي عمله دائماً بها ،
و عقــــــــــله مضبـــــــــــــــوط بها .
و طــوبى للمتوحــــــــد الذي عمله دائماً بها ،
و عقــــــــــله مضبـــــــــــــــوط بها .
+ فــــــي فضيلتـــين جمع الآباء القداسة كلها ، و هما : التواضع و النو ح .
فلنتفــــــــرس في ذواتنـا إن كنــــا في الرتبة الجسدانية ،
مع المبتدئين ،أم مع الوسطانيين ، أم مــــع الكاملـــــــن ،
و نسرع لكي ندرك ، و لا ننســــى و نتغافل لئلا نخـــسر .
+ إذا
ما أُهِّلت النفس لغفران الخطايا، حلَّت في النــور
الإلهــي .
فضيلة
واحدة أو
حسنة واحدة تُعمل بإفراز، تقطع خطايا كثيرة
و الشر ليس هو شيئاً إلا عدم الفضيلة فقط .
المسيحى الحقيقي له في كل يوم حرب مع ذاته ؛
لأن كل من قاتل مع نفسه و غلبها ، ليس
له بعد قتال مع أحد .
و الذي
دان نفسه لا تبقى عليه دينونــة ، و لا أحد من الناس يقدر أن يدينـــه .
لأن الذي قـــد عــــرف عيــوب نفســـــــه
, لا يتقــــزز من عيــــوب الآخــــرين .
و الذي لا
يعمـــل شــــراً مع أحـــد من النـــاس هــــو بـــــــار .
و الذي يعرف دينونة الله ، هو يدين نفسه و لا يدين أحداً غـيره .
و الذي يعرف دينونة الله ، هو يدين نفسه و لا يدين أحداً غـيره .
و الذي أعمــاله
رديـــة ، لا يقدر
أن يعلِّم آخرين أعمالاً صالحــة .
فينبغي لنـــا أن نحب الله من كل أنفسنا و من كل
قوتنــــــــا ،
و نحـب قريبنا كنفســـــنا ، و لا نكــــافئ شــراً عوض شــــرٍ .
و نحـب قريبنا كنفســـــنا ، و لا نكــــافئ شــراً عوض شــــرٍ .
الذهاب الى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق