الميمر الخامس ( 6 )
+ إذا ما ضعفـــــــــــت الآلام النفســـــــانية ، و صمــــــــــــــتت ،
فـــإن الإنسان يغلب الشهوات الجسدانيـة ، أيضــــــاً بسـهولة .
مــــن جميع معــــــــــــارفه ،
و من بلـــده و أقــــــــــربائه ،
و من بلـــده و أقــــــــــربائه ،
و يمضي إلى أرض غريبــــة ،
و يختار لنفسه موضعاً هادئاً مسكناً من كل شلش ( أي اضطرب ) .
و بعوز الاحتياج الجســــــداني يســكن وحده منقبضـــاً إلى قلبــه ،
و عادماً من جميع خلطة الناس و من المحادثات و التعــــزيات المنظــــــورة ،
و بالنوح و بالبكاء و بوجع القلب يسأل الله أن يطهره من الشركة مع الخطية .
و يقلـــع منه أعضـــاء الإنســـــان العتيــــق .
و يختار لنفسه موضعاً هادئاً مسكناً من كل شلش ( أي اضطرب ) .
و بعوز الاحتياج الجســــــداني يســكن وحده منقبضـــاً إلى قلبــه ،
و عادماً من جميع خلطة الناس و من المحادثات و التعــــزيات المنظــــــورة ،
و بالنوح و بالبكاء و بوجع القلب يسأل الله أن يطهره من الشركة مع الخطية .
و يقلـــع منه أعضـــاء الإنســـــان العتيــــق .
و هذه الميتوتة تولِّد لنا الميتوتة
النفســانية .
+ و الميتوتة النفسانية هي :
أن لا يشتاق الإنسان في قلبه لشيء من خـــيرات هذا العـــــالم ،
و لا لحياته الزائلة ، و لا يتنعم بطياشة فكره في الشهوات الأرضية .
بل يكون عقله على الدوام :
متشــوقاً متلهفـــــاً بلا هــــدوء إلى الأمـــور المزمعـــة ،
متشــوقاً متلهفـــــاً بلا هــــدوء إلى الأمـــور المزمعـــة ،
و جميع هذيذه و ضميره ،و أمل قلبه في
الأشياء التي ستكون للبشر بعد القيامة ،
الأشياء التي ستكون للبشر بعد القيامة ،
و يهــــدس و يهذُّ في كل أوقاته بالحيـــــــاة الجديــــــدة .
فهذه هي الميتوتة بالحـــق للـــــــــــــــــذي قد مـات مع المسيح ،
و هـــــــي لا يمكن أن تكون بدون فعل النعمة و معونة الروح القدس .
و الميتوتـة التي تكون هكذا ، هي تولد لنــــــا الميتوته الروحيـــــــة .
+ التنعم الروحاني :
الذي يكون من العمل لا يُحسب مع الفضيلة , لأنه سيد الفضيلة .
لأن الفضيلة هي :
كل عمل يكون في الظاهر , ويكمل بحواس الجسد من أجل الله .
الذي يكون من العمل لا يُحسب مع الفضيلة , لأنه سيد الفضيلة .
لأن الفضيلة هي :
كل عمل يكون في الظاهر , ويكمل بحواس الجسد من أجل الله .
+ و المتوحـــــد
ليس له عيد في الأرض ، لأن عيــــــده هو النـــــــوح .
و عوض الأعمال
التي يفتخر بها الآخرون بالانشراح بعضهم مع بعض ،
هذا عــــــــــزاؤه هو شــــقاؤه في الســـــــــــكون .
ليس له عيد في الأرض ، لأن عيــــــده هو النـــــــوح .
و عوض الأعمال
التي يفتخر بها الآخرون بالانشراح بعضهم مع بعض ،
هذا عــــــــــزاؤه هو شــــقاؤه في الســـــــــــكون .
+ ألعلك تظن يا أخي :
أن عدم المفاوضة و النوح
و حزن القلب .
و التمرغ في كل وقت بضرب المطانيات قدام الله
لا يحسب عملاً ،
بل تقول إن الصوم و كثرة التلاوة هي العمل ؟
أما تثــــــــق أن :
عمل القلب و التجلد في الوحدة هو غاية العمل ؟
عمل القلب و التجلد في الوحدة هو غاية العمل ؟
و أنه سعيد و قريب من الله :
ذاك الذي يصبر على صعوبة الوحدة جميع حيــاته ،
و لو أنـــــــــه يأكـــــل كل
يــــــــــــوم و ينــــــــــام ،
و لو تنهـــد على ذاته دفعـــة واحــدة كل يوم بحزن ،
و هو ملقى قدام الله ؟
في الحقيقــــــة إن :
عمل مائة أخ يصـومون و يصــــــلون و هم في السجس و المفاوضة ،
و لست أعني بقولي هذا
الذين يمســـكون الســـكون بالاســـم ،
و لهم من يدخل إليهم و يخرج كل يو م ،
بل الذيـــــــــــــــــــــــــن
يسدُّون بابهم و لا يفتحونه من يوم الأحد إلى يوم الأحد،
و ليس لهم حديث و لا مفاوضة مع أحدٍ، و لا يصادقون إنساناً.
و إن كان هناك أخ كفؤ لهذه النعمة ، و قد أخذ هذه الموهبة من الله :
عمل مائة أخ يصـومون و يصــــــلون و هم في السجس و المفاوضة ،
ما يساوي عمل متوحد واحــــــد في السكون و لو كان ضعيفـــــــــــــــــــــــــاً ،
على أن يكون عادماً محادثـة الناس و متجلــــداً داخــــــل
البــــــاب ،
و ليس من يدخل إليه و يخــــرج
.
و لست أعني بقولي هذا
الذين يمســـكون الســـكون بالاســـم ،
و لهم من يدخل إليهم و يخرج كل يو م ،
بل الذيـــــــــــــــــــــــــن
يسدُّون بابهم و لا يفتحونه من يوم الأحد إلى يوم الأحد،
و ليس لهم حديث و لا مفاوضة مع أحدٍ، و لا يصادقون إنساناً.
و إن كان هناك أخ كفؤ لهذه النعمة ، و قد أخذ هذه الموهبة من الله :
و لكن أحداً من رؤساء و مدبري أديرة الإخوة -
من أجل نيــــاح ما أو عمل جســـــداني ،
أو من أجل حسد - يعوقه عن هذه الموهبة ،
فعليه دينــــــــــــونة قـــــــــــــدام اللــــــه ،
و هـو مزمع أن يعطي الجواب قدام كرسي المسيح.
+ لا تحــب أن :
تُعتق من عبودية السنن و القوانين في ســيرتك،
إلـــــــــى أن :
يكـــــتب الــــــروح حريتــــــــــك من العبوديــــــة ،
و تحس به أنه :
قد كتب ذلك على عقلك بلا تقسُّم (أي بلا شك).'
تُعتق من عبودية السنن و القوانين في ســيرتك،
إلـــــــــى أن :
يكـــــتب الــــــروح حريتــــــــــك من العبوديــــــة ،
و تحس به أنه :
قد كتب ذلك على عقلك بلا تقسُّم (أي بلا شك).'
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق