الميمر الخامس ( 4 )
+ طــــوبى للإنسان الذي يقبض نفسه من الانحلال ،
ولا يميل لمجاذبــــات و مفاوضــــــــات النـــــــاس ،
فإنــه يحس بأشياء كثيرة لا يقدر أن يتعلمها من الدم (أي من إنسان) .
فالذي يشـــتهي الروحانيــــات هو بالضـــــرورة يهمـــــل الجسدانيات .
احــــــــــذر من حياة الخلطة، لأنها معوِّقة لسائر أنـواع التوبــة .
فالمحــادثة مع كثــيرين تعـــوق الحــزن الذي من أجل اللـــــه ،
ذلك الحزن الذي يتحرك فينا من الإفراز الطبيعي ومــن النعمة .
فلنرحب بالضيقات :
+ ســـــلِّم ذاتــــك لجميــــع ما ينالك من الضيقــــــات
كإنســان وضــع في نفسه أن ينزل إلى الهاوية حيـاً.
و اختر لك موتـــــــاً مملـــــوءاً ثقــــــــــة و ليـــــــس فيـــه خـــــــوف ،
لا حيــــــاة بشكوك وتقسُّم وراحة بجوار الساقطين و المنحلين ،
الـــــذين قـــــــد انقطـــــــــــع
رجاؤهـــــــــــــــــم .
و اذكر أنه من أجل الاضطهاد و الهرب من الخطية و الخسارةالكثيرة التي نالتك
قد اخترت لنفسك الموت و ليس من أجل البر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق