الخميس، 25 يوليو 2013

الشبع فى الطعام و مخالطة العلمانيين و حياة العفة و الطهارة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الرابع) ـ الجزءالاول .

الميمر الرابع ( 3 )

الشبع فى الطعــــام و مخالطة العلمانيين 
                  و حياة العفــــــــــــة و الطهـــــــــــــــارة


+ إذا ما ظهرت لك أثناء النوم أحلام رديئة بطياشـــــــة الشــــــــــهوات ،
                                       فاعــتنِ أن تنقي ضميرك بالدمــــــــــــوع ،
  و امنــــــع عن جســـــــدك كثرة الغذاء لكــــــــــــــي ينسحق و يتضع .

  و قد قال القديس أوغريس :
« إن شيطان الزنى يهرب من قمع الجسد و إذلاله بالصوم و بالأعمال الأخرى » .

+ الإنســـان الصـــائم يغصب نفســه أن يتشبه بطبع الروحــــــــانيين .
   والإنسان المـــداوم في عمل الله بخفـاياه يُفرز من سكونه و صومه .
    لأنه بهذه الأسرار أيضاً
                          تُكمِّل القوات غير المنظورة خدمة تقديس الأزلية سيدة العوالم .

+كما أنه من عرق الصــــوم ينمـــــو ســــنبل العفـــــة ،
             هكذا من الشـــبع يتــــولد الفســــــــــــــــق ، 
                                     و من الامتـــلاء            النجـــــــــــــاسة. 

                   فالبطن الجائعــــــة لا تقوى عليهـــــا أفكــار الســماجة .

      فاعترف بعجـــزك و اســـتعن بالبســــاطة لكي تحيـــا قـــدام الله حســناً .
      لأنـــه لا يمكن بعد شبع البطن ألاَّ تدنو إلينا تجارب الأفكار و حركة الأعضاء .

       فيا للعجــــب من الذين يشتهون الشـــبع من المآكل ،
      كيف يمكنهم أن يحفظوا العفة ولا تتنجــس نقـــاوتها ،
   ما لم يُمنح العقل حركات إلهية .

+ إن الشيطان إذا نظر المتوحد قد أعــدَّ نفسه للجهاد مقابله ،
    فهو عندئذ يتحايل بكل وسيلة أن يربط عقله بالعلمـــــانيين ؛
                          لأنه ما يعرف فخاً أقوى من هذا يعــده له ،
  و من ههنا ففي كل وقت يشاء يستطيع بسهولة أن يخضعه بالسقوط .

                  في ثـــــلاثة آلام كبـــــار هـــي : 
                                  الحسد و الغضب و الزنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق