الميمر الاول ( 9 )
الصــــلاة بفهـــم
+ قال القديس مرقس :
إن الذي يصلي بفهم
ينبغي أن يصبر على جميــــع ما يـــأتي عليـه ؛
ينبغي أن يصبر على جميــــع ما يـــأتي عليـه ؛
لأن
هذا هو زيّ الصلاة أنها بالأفهام المدهشـة ،
تجعـــــل العقـــل شــــجاعاً و غير قابـل للآلام .
و بحسب قول أو غريس :
إن كل من يصلي بفهم
فإن
هذه الفضيلة تعدّه للجهاد مع الشـياطين ،
بواســــطة فهـــــم كـــــــــــــلام الصــــــــلاة ،
و تشــــــعله بمحبة أمـــــــور الدهــــــر الآتي ،
و المعرفة
التي فيها بأفهام الطبع
تفصــــل العقـــل من اللحم ( أي من الجسد ) .
و قد
أظهر هؤلاء القديسون
الحروب التي تتحرك
الحروب التي تتحرك
و التجارب التي
تقوم على من يســلك في هذا الطــــريق ،
إن كان من الطبع أو من الشياطين أو من الناس .
قال أوغريس :
إن المعونة التي يأخذها العقل بالصلاة تنمو بلذَّة الرجاء ،
إن المعونة التي يأخذها العقل بالصلاة تنمو بلذَّة الرجاء ،
و ليســــت الحــــروب فقــــط تكــــون عنــده كلا شيء ،
بل إنه يـــزدري أيضاً بالجســـد الذي هو سبب
القتــالات .
+ هذا هــو تــدبير الصـــــــــــلاة ،
و هذه
هي منفعة
الهذيذ الإلهي الذي فيها ،
و هذا هو العمـــــل
الكــــــــــامل الذي يعمله الذهن في المصعد الإلهي ،
( أي في طريق
الصعود إلى الإلهيات) .
و هذا إنما يكون :
بالجلوس المنفرد و الوحـــــــــــــــدة و البعد
من جميع هموم العالم ؛
لأن هـــــــــــذا يولِّـــد
الهــــــدوء و ســكون
القـــــلب ،
لكي
بمداومــة الهذيذ باللــــــــه و السكون
من الأفكار ،
يستطيع الضمير أن يتفرس في كل أنواع الصلاة ،
و يقتبــــــــــــس
معـــــــــــرفةً عـــــــــن اللــــه ،
+ الصـلاة
بهذيذهــا كل وقـت
تقـــــرَِّب العقــــل
إلى الله ،
و تشجعه و تُنقيـــه
بغياراتها ،
و تناولـــه القـــدس بهذيذها
.
هذا هو الهذيـــــذ الـــذي يحبــــــــــــس كـــــل هـــــــــــــذيذ ؛
لأنه بالضـــــــرورة يربط العقل ليستضيء بالخفيـــات
الداخليــة ،
منهـــــــــــــــــــا
تؤخــــــــــــــــــذ معــــــــــــــــرفة اللـــــــــه ،
و مـــــــن هنــــــا نحـس بالفعل أننــا بنو الآب الســـــــــــماوي ،
و مـــــــن هنــــــا نحـس بالفعل أننــا بنو الآب الســـــــــــماوي ،
ورثــــــــــــــــــــة
و بنو ميراث يسوع المسيح .
و هنـــا نقــول :
و هنـــا نقــول :
« مَن يقدر أن يفصلني من حب المسيح ، سيف أو
نار...»
و ما تبقى , و « إني مصلوب للعالم و العالم لي » .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق