3- حفظ الحواس
+ قال يوحنا التبايسى :
+ المتوحــــــــد المبتــدئ : إن لم يعــــود نفســـه أن يســــــــكت حـــواس جســـده
ـ بل يتكلـــــم بلســــــانه مع الأخوة أو خادمة و ينظرهم بعينه و يسمع بأذنيـه –
فما فائدته من الحبس ؟!
+ من ضبط الحــــواس يولــــــد ضبـــــط الفكــــــر ..
+ من أعدم نفسـه الأمـــور الهيـولية و لم يتجـــرد من فعـــل الحـــــواس
– أعنى النظر والسمع و الكلام – فقد جلب لنفسه حزناً و ضيقاً متضاعفاً
لان تخايل الصور التى تكون بالفكر يضر الانسان و يــؤذيه بدون الأمـــور ..
و إن كــــــــــان تخيل الحادث حدوثاً عقلياً يسبب للإنسان وجعــاً خلــواً منهــــــا ..
فماذا نقـــــــول فى نفس الأمر الموجود القريب ؟!
علاقة حفظ الحواس بجمع العقل
+ يتشتت العقـل بخدمة الحواس عن اللــــــذة بالله ..
و إن كــــانت الشــــهوة هى ثانيـــة الخـــــواص ..
فليصمت الآن الذيــــــن مع مباشـرة الحــــــواس
يعــدونك أنهم يحفظـــــــــون العقـــــــــــــــــــــل ..
+ ترتيـــــب الحــــواس و حفــــــــظ القــــلب
يتقدمـــــان ســــيرة العقــــــــــــــــــــــــل ..
+ نضبط حواسنا من الطمـوح فى الأفعـال التى تطيـش الفكـر و تشتته
لكى نتمكــن من حبس فكرنــا داخل قلبنـا بذكر الله و نظــر مجــده ..
+ هذيذ الضــــــــمير ينفع اذا ما ترتبــت الحواس و هـــدأت ..
و بالسلامة و الود ارتفعت الأفكـــــــار والعقــــل و الضمير ..
+ فـــــــإن كــــــــــنت أن تنقبض من طياشة الأفكــــار و تجد فسحه للصلاة بعقــــلك ..
اجمع ذاتك من الهيولى والاهتمــــــام بالأشـــــــــــياء و طموح و طياشــة الحواس ..
لانه كلما ينقص هؤلاء يوجد للصلاة الطاهرة موضع وفسحه من الطياشــــــــــــــة ..
+ متـــــى انجــذب العقـــل مع الحـــواس أكــــل معهــــا غــــذاء الوحوش ..
أما متى انجذبت الحواس مع العقـــــــل فانها تتناول معه طعام الملائكــة ..
علاقة حفظ الحواس بالقلب
+ الحواس الخارجية هى :
كالكاتب الذي يجلــــس و يكتــب كتاب القلب .
و أما الفســـحة التى ينقـــل منهــــــــا القـلب فهى الأمور العالمية المحيطـــة و الملاقاة مع الاخرين
سواء النافعــــــة منهــــا أو المخســـــــــــــــــرة
و هـذه امــــا تــــــبب الحيـــــــاة أو المـــــــــــــــــــــوت ..
+ الحواس الخارجية هى : الفــلاح الذي يفـــلح أرض القــلب ..
أما البـــــــــــــــــــذار فهي : ما يلتقطه من أفواه و أفكار الناس
سـواء أكان زوانـــــاً أو حنطـــــــة ..
و الــــــــــــــــــــــــــــــذي يزرعــــــــــــــــــــــه الإنســـــــــــــان
إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه يحصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ..
+ الحواس الخارجيــــــة : أنهــــــر القــلب التي تســــــــــقيه .
و حسـب نـــوع المـــــــــاء الوارد من الحواس يســقى القـلــــــب
إن كــــــــدراً أو رئقـــــــــــاً مــــــــــــــــــــــراً أو حــــــــــــــــلواً ..
+ الحيـاة بالله هى : سـقطة الحـــواس و حلـوهــــــا .
فـــــإن القـــــلب إذا ما عاش انهــــدم منــار الحواس
و نشــــــؤ الحواس موت للقــــلب ..
+ الــــذي ماتـــــــــــــت أعضــــاؤه الخارجيــــــة
فقـــــد عاشــــــــــت أعضــــاؤه الداخليــــــــــة .
+ المنحـــل بحواسـه هو أيضـــاً منحل بقلبـــــه .
و المنحـــل بقلبـــــه هو أيضــــاً منحل بحواسه
لان التدبــــير البـــرانى هو يصــون الجـــــــــواني
و التدبـــــير الجــواني هو صيــانة للبـــــــــراني ..
+ ما دامــــــت الحــواس تباشـــر الأشـــياء
لا يقدر القلب أن يهدأ من تخايل تذكارهـــــا ..
+ هدئ حواسك الخارجيـة حتى يمكنــــــك أن تهـــدئ الداخليـــــة .
+ لا تطلب سلامة القلب ما دامت الحواس تطيش و النية تنخس ...
علاقة حفظ الحواس بالنقاوة
+ حفظ الحـواس يقطــــــــــــــــــع الخطـــــــــــــــــــــــــــــايا ..
و حفظ القلب يقطع الآلام التى هى أباء و والدة الخطـــايا ..
لان الإنســان هو الــــذي يجـــلب لــــــــذاته الحـــــــــــرب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق