أنت يارب موجود ،
يحس الضعفـــاء وجــــودك فيتعزون ،
وأن تذكر الأقوياء وجودك يرتعشون .
لذلك فعبارة {ربنا موجود} تبهج وترعب، تعزي وتكدر .
ولكن علي الرغم من وجودك، لأن كثيرين لا يحسونه ،
فهوذا دموع المظلومين ولا معز لهم } { جا 1:4 }.
فلماذا يارب تنظر وتصمت ؟
{ أرنا يارب رحمتـــك . اثبت وجــــودك . ؟
لماذا يعيروننا قائلين: أين الرب ألهكم؟ }
{ اللهم التفت إلي معونتي، يارب أســـرع وأعني .
أنت معيني ومخلصي يارب فلا تبطئ } { مز69 }
نحن نعلم أن رحمتك ستأتي ،
وأنه ليس لنا ان نعرف الأزمنة والأوقات التي جعلتها في سلطانك وحدك .
لذلك سننتظر كل الوقت ، كما قال المرتل :
{ انتظرت نفسي الرب من حرس الصبح حتي الليل } ....
ها نحن يارب ننتظر ، مؤمنين انك موجود، وأنك لابد ستعمل . .
وستعمل بقوة، وبحكمة، وفي الوقت المناسب الذي تحدده رأفاتك غير المحدودة..
فأعمل يا رب إذن أعمل من أجل محبتك للعدل وللصـــلاح .
أوعمل من اجل أن يطمئن الناي، فيسلموا حياتهم في يدك ،
ويتأملــــوا عملك وهم صامتــــــــــــــــــــــــــــــون ،
او يتأملوا عملك وهم ينشدون تلك الأغنية الجميلة :
{ الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون } .
بل هم يتأملون عملك، فيتغنون وهم مطمئنون " ربنا موجود "،
نعم حقـاً : { ربنا موجود }...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق