الثلاثاء، 16 فبراير 2016

34- ربنـا موجود ـ كتاب انطلاق الروح


34- ربنا موجود ـ كتاب انطلاق الروح
أنت يارب موجود ،
يحس الضعفـــاء وجــــودك فيتعزون ،
وأن تذكر الأقوياء وجودك يرتعشون .


لذلك فعبارة {ربنا موجود} تبهج وترعب، تعزي وتكدر .


ولكن علي الرغم من وجودك، لأن كثيرين لا يحسونه ،
وهكذا صاح سليمان الحكيم قائلاً :
{ ثم رجعت ورأيت كل المظالم التي تجري تحت الشمس .
فهوذا دموع المظلومين ولا معز لهم } { جا 1:4 }.


فلماذا يارب تنظر وتصمت ؟
{ أرنا يارب رحمتـــك . اثبت وجــــودك . ؟
 لماذا يعيروننا قائلين: أين الرب ألهكم؟ }
لماذا تنتظر حتي الهزيع الخير من الليل، والتلاميذ مضطربون في السفينة ،
والأمواج شديدة؟ نعم، لماذا تنتظر، بينما يقول الكتاب أنك تأتي ولا تبطئ ؟!
أسرع يارب أسرع. لقد شكا داود من هذا الإبطاء، فقال:
{ اللهم التفت إلي معونتي، يارب أســـرع وأعني .
أنت معيني ومخلصي يارب فلا تبطئ } { مز69 }


نحن نعلم أن رحمتك ستأتي ،
وأنه ليس لنا ان نعرف الأزمنة والأوقات التي جعلتها في سلطانك وحدك .
لذلك سننتظر كل الوقت ، كما قال المرتل :
{ انتظرت نفسي الرب من حرس الصبح حتي الليل } ....


ها نحن يارب ننتظر ، مؤمنين انك موجود، وأنك لابد ستعمل . .
وستعمل بقوة، وبحكمة، وفي الوقت المناسب الذي تحدده رأفاتك غير المحدودة..
ما أجمل قول ربنا يسوع : { أبي يعمل حتي الآن، وأنا أيضاً أعمل }...


فأعمل يا رب إذن أعمل من أجل محبتك للعدل وللصـــلاح .
أوعمل من اجل أن يطمئن الناي، فيسلموا حياتهم في يدك ،
ويتأملــــوا عملك وهم صامتــــــــــــــــــــــــــــــون ،
او يتأملوا عملك وهم ينشدون تلك الأغنية الجميلة :
{ الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون } .
بل هم يتأملون عملك، فيتغنون وهم مطمئنون " ربنا موجود "،
نعم حقـاً : { ربنا موجود }...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق