الثلاثاء، 16 فبراير 2016

7- أنت ملك الأرض وما عليها ــ كتاب انطلاق الـروح

 أنت يا أخــي العظيم المخلـوق الإلهي الوحيـــد ،
أنت – من دون الأرض وما تحتها وما عليها –
المخلوق الذي أعطاه الله ، كما أعطي الملائكة ،
موهبـــة العقـــل وموهبـــة النطـــق ،
والذي أعطي أن يعرف الله ويتعبد له .


أنت الــذي: جعـــل الله مســــرته فيـــك ،
وهــذه الطبيعــة كلها التي تظنها أحياناً أعظم منك ،
مــــا خلقهــــا الله الا لتكــــــون مـــــن خدمتــــــك ،
فتسخرها جميعا حسب إرادتك ووفق سلطانك .....


وهكذا خلق الله أولاً كل شئ، ثم أوجدك أخيراً ،
لتكـــون ملكـــاً عـــلي كل ما خلقـــه من قبــل ،
تكــــون ملكـــاً علي :
                   { تك 1: 26 و 28 }  
   
أنت يا من تستضعف ذاتك وتخاف من الصقر والحوت والأسد واشــباهها ،
من عبيـــــدك الضعفـــــاء الذيـــــــن كانـــــوا في خدمتــــك في يـــوم مـا ..


 لا تظن أنك كنت هكذا قبل الخطيئة فقط ،
أنما كان الأبرار في كل العصور لهم هذه الهيبة وهذا السلطان أيضاً :
ان شمشون قاضي إسرائيل ضرب الشبل بيده فوقع صريع اً،
   دانيـــــــــــــــــــــال كـــــــان فــــي جــــــب الأســــــــود ،
                         ولم تضـــــــره الأسود فئ شـــــــئ ،
   يونان ابتلعه الحوت وأخرجه دون أن يقوى علي ايذائه ،
 والثلاثـــــة الفتيـــــة دخلوا في أتون النار برداً وســلاماً ..


ومثل هذا يقال في العهـــد الجديـــــد .
أيضــــــاً علي القديس مرقص وأسده،
        وعلي القديس بولس الذي نشبت أفعى كبيرة في يده فنفضها إلي النار
        ولم يتضرر بشئ ردئ . حتي تعجـــب النــــاس وقاولــــوا { هو اله }
                                                                            { أع  82 : 3  - 7 }


أنـــــــه أنـــــت الــــــذي أُعطـــــــيت ســـــــــلطانــــاً أن :
تدوس الحياة والعقار وكل قوة العدو { من صلاة الشكر }.


آه يا أخي الحبيب
لــــو عرفـــت قـــــــدر روحـــــــك ،
هذه التي تحبسها بخطيئتك في ســجن من الذلــة والجــبن والخوف ،
وهي – من وراء قضبان سجنك –
تتطلع إلي مجدها السالف وتود انطلاقـــاً ، لو ســـمحت أنت لهــــا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق