الاثنين، 17 يوليو 2017

من هم المنهــزمـون ـ ميامر مار اسحق ( الميمر السادس ) الجزء الثالث


الميمر السادس ( 6 )

من هم المنهــزمــون :
وعندمـا  يمتحنون كالذهب فى الكـــــــور ، ويتبــــــــــين الدنســــون منهم بهذه الاختبـارات ،
وينبذون كالكناسة إذ مكنوا عدوهم منهم ،  ويخرجــــون مهزومــين لأجــل تهاون عقولهــم ،
فلـــــذلك لم يؤهلوا لقبول القوة المعينة لهم في الشـــدائد التي يحظى بهــــا القديســـــــــون ،
         وتنصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرهم في الضيقات والمحــــن .


لأن القــــــوة المســــــــــــــــاعدة لنــــــــــا لا تقهـــــــــــــــــــــر ،
لأن الــــرب قادر على كل شيء ، وأقــوى من الكــــــــــــــــــــــل ،
ويغلب دوماً بهذا الجسد المائت إذا رافقنــا في القتــــــــــــــــــــال .

أما الــــــذين ينهزمون فمن البين الظــــاهرأن ذلك لانعزالهم عنه ،
بــــــــــــــل لأن الذين يعـــــــرون أنفسهم منه باختيــــــــــــارهم ،
وبســـــبب جحودهم يفقدون القوة الناصرة في القتـــــــــــــــــــال ،
            والمعاضـــــــــــدة للغــــــــالبين .

نعـــــــــم ويحسون وقت القتال أنهــــــــــــم خــــــالين حتى من القـــوة العــــــادية ،
             التـــــي ألفوها فى أوقات الحروب الصعبة ، لقـد بعدت عنهم وخلوا منها .

أما كيف يحسون بذلك ؟
هذا يكـــون عندما يرون سقطتهم حســـنة فـــــي عيونهــــــــــــــــــــم ،
            ويصعب عليهـــم الصمــــــــود أمــــام عنـــاد العـــــــــــــــدو ،
الذي كانوا يقهـــــــــــــرونه قبــــــــــــــلاً عندما كانت الغيرة الصالحـة ،
           والحــــــــــــرارة والحــــــــــــدة تحرك طبيعتهـــــــــــــــــــــم ،
أما الآن فــــــــــــــــلا يجدونهــــــــــــــــا فــــــي نفوســــــــــــــــــــهم .

أمـــــــــــا الفاشـــــلون المتراخــــــــــــون من بدايـــــــــة ســـــــــيرتهم ،
فإنهـــــم لا يجبنون فقط من هذه المعارك وما يجــــــرى مجـــــــــــراها ،
بــــــــــل ينزعجون من حفيف الشجر ، ومـن ضيقة بسيطة بسبب الجوع والعـــــــوز ،
ويقهرون بأبســـــــط الأمــــــــــــراض . إنهم ينغلبــــــــــــــــــــــــــــــــون وينكسرون ،
                                                 وإلى الـــــــــــــوراء يرجعــــــــون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق