الميمر الثانى ( 7 )
عنـــــــــاية الله :
ارجــــــع كل أمر إلى سابق علم اللــــــه ،
ولا تعتقد أن شيئاً في هذه الدنيا لا يتغير .
ارفـــــــع نظرك دائمــــاً إلى اللــه لأن عنايته تشمل الكل وتدبرهم ،
لأنــــــــه لا يعاين عنايته إلا الذين طهروا أنفســـهم مـن الخطيـــة ،
وهم دائماً يهذون بـــــه .
فلهؤلاء خاصــــــة تظــهر عنـــــــــــــــاية الله
إذا دخلوا فى تجربة شديدة هائلة من أجل الحق .
حينئـــذ يشعرون بها كأنهم ينظرونها بأعينهم ،
كل واحد بحسب مقدار الشدة التي تعرض لهــا ،
واللــــــه يفعـــــــل هكـذا ليشــــجع المجـاهدين ،
كما جرى الأمر مع أيــــــــــــــــــــــوب ومع يشوع بن نون ،
ومع الثلاثــة فتيـــــــــة ومع بطـــــــــــــرس .
ومع باقي القديســـــــين الذين ظهرت لهم عناية اللــه في شكل إنسان .
وشجعتهم وقوتهـــــــــم على حسن العبــــــــادة .
فــــــــإن قلت إن هذه الأمور صارت لهم لحكمة من الله ،
ولتدبيره العام فاستحقوا هذه المناظر كحالة خاصــــــة .
( فنحن نجيبك ) ليكن لك مثــــــال عــــــلى الشـــــــــــــــجاعة ؛
الشهداء القديسين الــــــذين جاهد العديد منهـم ،
على اســم المسـيح فــــــــي مواضــع عــــــــدة ،
رغم انحــــــــــلال قــــــــوة الأجسام الطينيـــة ،
فقـد صــــــــــبروا بواسـطة القــــوة الخفيـــــة ،
التي كانت تعضدهم عـــــــلى تقطيع الأعضاء والكي بالحديد ،
وأصناف العــــذاب التى هي أمور فــــــــوق الطبيعــــــــــــة .
لمثل هؤلاء ظــــــهر الملائكــــــــــة القديسون ،
ليعلــــــــــم كل أحد أن العناية الإلهية توجهــت إلـــى هــــــؤلاء ،
الـــــــــذين احتملوا من أجله كل تجربة وضنك عــــلي كل وجه ،
لتشــــــهر نجاتهم وحميــــــد شــــــــجاعتهم ، وخزى أعدائهم .
لأن القديسين بقدر ما كانوا يتقون بهذه المنــــــــاظر ،
كان المعاندون لهم يتميزون غيظا بالأكثر من صبرهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق