الاثنين، 17 يوليو 2017

التجارب تلازم الفضائل ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثاني) الجزء الثالث

الميمر الثاني ( 3 )


التجارب تلازم الفضائل :
متى عولت الشروع فى ممارسة فضيلة ما ،
فأعد ذاتك للتجارب الوافدة عليك بســببها .


لا تعانـــــد الحق ، لأن العدو – خزاه الله –
إذا ما نظر إنساناً ابتدأ بعمل شـــــــــيء مـــــــــن الفضـــــائل ،
                           وممارسة السيرة الصالحة بإيمان حار ،
فإنــــه يواجهــــــــه بالتجـــــــارب المفزعة ،
وبطرق شتى ليخيفه من هـــــــــذا السـلوك ،
حـــتى تبرد محبته لتلك الأفكـــــار الحميدة ،
فيكون بلا حرارة تدنيه من الأعمال الإلهية ،


وذلــــك ليس لأن المعاند ( أي الشيطان ) له هذه القــــــــــوة  _
وإلا فما يستطيع أحد أن يصنع خيراً في أي وقت من الأوقات  –
بــــــــل يتم ذلك بسماح من الله وتفويض منه ،
كمـــــا علمنا من خــــــــــــــبر أيوب الصديق .


أما أنت أيها الإنسان فأعــــد ذاتـــك بشجاعة ،
                           لمصارعة التجارب المحيطة  بالفضـائل ،
                          وحينئـــــــــذ إبــــــــــــــدأ فى ممارستها ،
                          وإن لم تتهيأ لملاقاة المحن والتجـــــارب ،
                          والمصاعب فابتعد عن ممارسة الفضائل .
والإنسان الذى يشك في مـــــؤازرة الله على العمل الصـــــــالح ،
 فإن فمه يفــــــرغ ويجــــوع ( حتى ) فـي أوان الخصـــــــــب ،
ويكون قلقــــــــــــاً ومضطرباً  ( حتى ) فـي أيام الســــــــــــلام .


أما الواثق بالله فإنــه يكون قوي القلب ،
وتظهر كرامته لكــل النــــــــــــــــــاس
ويكون مديحـه تجاه عينيـــــــــــــــــه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق