الميمر الثاني ( 3 )
التجارب تلازم الفضائل :
متى عولت الشروع فى ممارسة فضيلة ما ،
فأعد ذاتك للتجارب الوافدة عليك بســببها .
لا تعانـــــد الحق ، لأن العدو – خزاه الله –
إذا ما نظر إنساناً ابتدأ بعمل شـــــــــيء مـــــــــن الفضـــــائل ،
وممارسة السيرة الصالحة بإيمان حار ،
فإنــــه يواجهــــــــه بالتجـــــــارب المفزعة ،
وبطرق شتى ليخيفه من هـــــــــذا السـلوك ،
حـــتى تبرد محبته لتلك الأفكـــــار الحميدة ،
فيكون بلا حرارة تدنيه من الأعمال الإلهية ،
وذلــــك ليس لأن المعاند ( أي الشيطان ) له هذه القــــــــــوة _
وإلا فما يستطيع أحد أن يصنع خيراً في أي وقت من الأوقات –
بــــــــل يتم ذلك بسماح من الله وتفويض منه ،
كمـــــا علمنا من خــــــــــــــبر أيوب الصديق .
أما أنت أيها الإنسان فأعــــد ذاتـــك بشجاعة ،
لمصارعة التجارب المحيطة بالفضـائل ،
وحينئـــــــــذ إبــــــــــــــدأ فى ممارستها ،
وإن لم تتهيأ لملاقاة المحن والتجـــــارب ،
والمصاعب فابتعد عن ممارسة الفضائل .
والإنسان الذى يشك في مـــــؤازرة الله على العمل الصـــــــالح ،
فإن فمه يفــــــرغ ويجــــوع ( حتى ) فـي أوان الخصـــــــــب ،
ويكون قلقــــــــــــاً ومضطرباً ( حتى ) فـي أيام الســــــــــــلام .
أما الواثق بالله فإنــه يكون قوي القلب ،
وتظهر كرامته لكــل النــــــــــــــــــاس
ويكون مديحـه تجاه عينيـــــــــــــــــه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق