الاثنين، 17 يوليو 2017

الخطايا الإرادية والخطايا العارضة ـ ميامر مار اسحق ( الميمر السابع ) الجزء الثالث

الميمر السابع ( 6 )

الخطايا الإرادية والخطايا العارضة :
                                          ثمـــــة خطية تحدث عرضاً بسبب الضعف .
                                          وثمـــة خطية مــــــــــــــــــــــــــن الإرادة .
                                         وأخرى مــــن قــــــــــــــــــــــــــلة المعرفة .


                                         ومنها  مـــــا يكـــــون عـــــــــــادة ،
                                         ومنها مــــــا يحـــــدث على الدوام .

هذه درجات وأنواع الخطـــــــايا ،
               وجميعها تقـــــــــــع فـــي دائــــرة اللـــــــــــــــــوم ،
ولكن العقاب عليهـــــــــــــــــــــا فيــه اختلاف بالزيادة والنقص .

فمنها ما هو صـــعب والتوبــــة عنـــه عســــــــــــــــــــــــــــرة ،
                           واللـــــوم عليها عظيــــــــــــــــــــــــــــــم ،
وبعضهــــا ســــــــهل الغفران .

والدليل عــــلى هـــــــذا أن الله لام آدم وحــواء والحيـــــــــة ،
ولــــم يـــــــــــــــــــــــــــــبرء أيا منهم مـــــن الخطيـــــــــة ،
وجازاه عن ذنبــــه ، لكـــــــن كان هناك اختلاف كبير بينهــم .
                                       وظهر  ذلك فى لعنة الحيـــة ،
وفيما أوجبــــــه عـــلى حواء ، و بما قضى بــــــه عـــلى آدم ،
وهكـــذا يجـرى الحــال مع أولادهــــــــم ،
فكـــــل إنســان حسب اهتمــــــــــــامه ،
ومحبته للخطية تشــتد عليه الدينــــونة .

ثم مـــن لا يحب الخطيـــة ،
 ولكــن بســبب توانيـــه في أعمال الـــــــبر ، وعـــــدم احتراســــــــــه                     
         ينجـــــــــــــــذب إلي الخطيـــــــــــــة ، وهــــــذا دينونته صعبة .

أمـــــــا من كان مهتما بعمــــــل الــــــــبر ،
          ويخطئ عندما  تصادفه التجارب ،
          فالرحمة قريبة منـــــــــــــــــــــه ،
         وهــــــى تغسله بلا شـــــــــــــــك .

وقــــد يكون الإنسان مهتما بعمل الفضيلة ومداوم عليها ليلًا  ونهاراً ،
ويفكــر لئلا يقصر فى شيء من واجباتهـــا فيحمل ثقلها فى كل وقت ،
وكــــل اهتمامه منصــــــب على عمل البر  .

ولكــن بسبب عدم المعرفــة أو مـــــن قســـوة المضــــايقات القائمـــة ،
فـــــي طريق الفضيـــــــــلة واللــذات المتحركة كل حين في أعضائه ،
أو من الميول التي فينـــــا – لاختبـــار حريتنـــــــــــــــــــــــــــــــــــا –
قــــــد ترجح كفة ميزانه قليلاً إلى ناحية الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــمال .
فــيزل بسبب الضعف البشري في بعض الخطايا فيتـــــألم ويحـزن لأجـــــــــــــــــــلها ،
                                                                      ويتنهــد على ذاته لسقوطه ،
ومن أجل قلة ثباته أمام الأمور العارضة التي تصـــادفه من حـين لآخـــــــــــــــــــــر .

وشيء آخر أن يكون الإنسان متراخياً في عمـــل الــــــبر ،
أو أنـــــــــه تخـــــلى تمامـــــــــــــــــاً عن طريق الصلاح .
هذا يكــــون عبـــــــــداً ( للخطيــــة ) فهــــــو يســــرع مستســـلماً للـــذات الخطيــــــــــــة ،
ويهتـــــــــم ويتحين الفرصــــة لكي يكملهــا ، وكعبــــد مستعد بحرص لتنفيذ إرادة أعدائه ،
وجعــــــــــل أعضاءه سلاحاً للشيطان طوعاً ، ولا يفكر فــــي النــــــــــــــــــــــــــــــــــــدم ،
ولا فــــــــي الدنـــو من الفضيــــــــــــــــــلة ، ولا أن    يضــع حداً لإثمـــــــــــــــــــــــــــه .

وأيضاً  شيء آخر هو الــــــــــــــــــــزلل والسقطات الموضـــوعة ،
                      في طــريق الفضـــيلة وســــــــبل الــــــــــــــبر .

فكقول الآبــــاء : طريق الفضيـــــــلة    تعترضــــه العــــتـــثرات ،
                      وفيه تقلبـــــــــــــات  ومضــــــــــــــــــــــايقات ،
                      وما يشـــــــــبه ذلـك  وأيضــــــــاً شيء آخــــر ،
هو سقوط النفس والهـــــــــــــلاك التـام والرفــــــــــــــض الكلـــي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق