الميمر الرابع والعشرون
الإيمان هـــو بــــاب الأسرار ،
وهــو مثـــل عينى الجسد بالنسبة للأمور المحسوسة ،
وهكذا الإيمان بالنسبة للكنوز المخفية لعـــين العقـل ،
إذ كما يقول الآباء :
إن لنا عينين روحانيتين مثل عينى الجسد .
وهنـــــــــــــــــــــاك حاجة لكل منها ( أى الجسدية والنفسية )
لأن وظيفتهمـا ليســـــــــــت واحــــــدة ،
فبالعينين الروحيتين ننظــر خفيـــة مجـــــد الله المكنــــون فى الطبـــــــــــــائع ،
أعــــــــــــــني قوتـــــــــه وحكمته وتدبـــيره الأزلي لنــــا ،
والـتـــــــــــي ندركهــــــــــا من أعماله الكثـــــــــــــــــيرة ،
ومـــــــــــــن الطغمات السمائية المناظرة لنا فى العبودية ،
أمـــــــــــــــا العينان الأخريان ( أى الجسدية )
فنعــــــــــاين مجد طبيعتــــــه القدســـــــــــية .
ومـــتى شاء سيدنا أن يدخلنا في الأسرار الروحانيـــة ،
فإنـــــه يفتــــح بحر الإيمــان في فكـــــــــــــــــــــــرنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق