الاثنين، 17 يوليو 2017

الفضيلة الجسدية ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثاني العشرون ) الجزء الثالث


الميمر الثاني والعشرون  ( 1 )

الفضيلة الجسدية :
الفضيلة الجسدية  فى السكون تطهـــــر الجســـد مــــن الشهوات الهيولية التي فيه ،
أما فضيلة الفكر فتعطى التواضع للنفس وتنقيها مــــن الحركات والأفكار الكثيفـــة ،
                    الخاصـــة بأمــــــور فاســــدة ، لكيــلا تفكــــــر تفكــــيراً شـهوانياً ،
                                                            بــــل تتحرك إلى تصورها الـــذاتى ،


وهذا التصور يدنيها إلى تجرد العقل ،
                الــــذى يدعــــــى  ثاؤريــــا ، أى تصور غير هيـــــــــــــــــــــولى ،
                الــــذى هو التدبير الروحانى لأنه يرفع العقل من الأمور الأرضية ،
               ويقربه إلى مشاهدة الــــروح الأولى ( الروح الأزليــــــــــــــــــة ) ،
               ويقيـــم العقل عنــــــــــــــد الله وينظر مجــده الذي لا يوصـــــــف ،
              ويفكــــر فى معـــــــانى عظمــــة طبيعـــــــــــــــــــــــــة اللــــــــــه ،
              ويفصله عن هــذا العـــــــــــــالم وعن الإحســـــــــــــاس بـــــــــــه .

من هــــــذا نتحقق من رجائنا فى الدهر الآتى ،
ويتأكد لنا واقعياً الســــــــــعادة الســــــماوية  .

هذه هــــي الثقة التي ذكرها بولس الرســـول ( وحينئــذ يكون لنــــــــــا )
تنعم عقـــــــــلي بما سيكون ( فى الدهــــــــر الآتـــي ) الــذي وعدنا بــه .
فأما كيــــــــــف هي ، وكـــــــــــــــــــــــــل واحـــــــــدة مـــن هـــــــــذه ؟

التدبر بالسيرة الجسدية التي ترضى الله هى
                                                   التي تؤدى بالجسد ليتطهر بالفضيلة ،
                                                  التي يمارسها بذاته بأعمال ظــــاهرة ،
                                                  وبها يتنقي من نجاســــــــة الجســــد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق