الميمر الثاني والعشرون ( 2 )
عمــــــــل القــــــــلب :
أما سيرة الفكر فهو عمل القلب :
أعنـــــي اهتمامه الدائم بالدينــــونة العظيمـــة العتيـــــــــــدة ،
وبصلاة القلب الدائمــة التي لا تتوقـــــف ، وتأمل تدبــير الله ،
وعنايته بالعــــــــــــــــالم أفــــــــــــــــــراداً وجمــــــــــاعات ،
والحفظ من الشهوات لئلا يدخل منها شيء إلى البلد الخفى ،
( أي إلى داخل القلب )
هـــذا هـــــو عمل القـــــلب الذى يســمونه ســـيرة الفكــر ،
وممارســـة هذه الســـــيرة التي تدعى أيضاً عمل النفــس ،
فيها يسمو العقل ، وينفصل عن مشاركة الفساد الزائــــل ،
الذي على خـــــــلاف الطبيعة .
وهكـــــــــذا يبـــــــدأ يتفهم المحسوسات المخلوقــــــــة ،
من أجل نمـــو وتربيـــــة الجســــــــــــــــد .
وكيــــف يأخذ منها القوة لعناصره الأربعــة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق