الاثنين، 17 يوليو 2017

هدوء العقــــــــل ـ ميامر مار اسحق ( الميمر الثاني) الجزء الثالث

الميمر الثاني ( 9 )

هدوء العقــــــــل :
مــــن أوقف ذاته لله ، فعليه من البدايــــــــــــــــــــــــــــة  ،
                                    أن يتصرف بعقـــل هـــــادئ .


النفس لا تقدر أن تتحــــــــرر مـــن تخبط الأفكـــــــــــــــار ،
                                    بدون التجرد ( عدم القنية ) ،
     ولا تشعر بسلام الفكــــر بغـير هدوء الحـــــــــواس .


     لا يقدر إنسان أن يقتني حكمـة الروح  ،
      دون الدخـول في التجـــــــــــــــــارب ،
    ولا أن يعلــــم سمو الأفكـــــــــــــــــار ،
    إلا بالمثــابرة على الـقـــــــــــــــــراءة .


العقــــــــل لا يدرك الأسرار الخفية  بغير ســلام الفكر ،
والنفــــس تعجـــــز عـــن مواجهة الأمور المحـــــزنة ، والتجارب العسرة  ،                                      
                                           بدون الاتكال النابع من الإيمــــــــــــان .


القلب لايمكنه أن يتكل عـــــلى اللــــــه ،
         دون أن يجرب عنايته بالفعـــل .


ومن غير تذوق النفس آلاماً من أجل المسيح بمعرفة ،
         لا تقـــــــــــــــــــــدر أن تنال الشركة معــــه .
لذلك أعتقد أن إنسان الله هو :
الذي أعوز ذاته في كــــــل وقت للضــــــــــــروريات لفرط تحننه ( على المحتاجين ) ،
لأن  المحســـــن إلى الفقراء قـــد اقتنى الله جل اسمه الذي يهتـــم بأحـــــــــــــــــواله ،
ومن افتقـــــــــر من أجـــله وجد كنــــــــــــــــــــــــوزاً لا تفـــــــــــــــــــــــــــــــــــرغ .


اللـــه لا يحتـاج إلى شيء ،
ولكنه يبتهـــــج إذا   رأى إنساناً يريح صــــــــورته ( أي الإنسان ) ويكرمهــا لأجله .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق