الميمر الثاني ( 9 )
هدوء العقــــــــل :
مــــن أوقف ذاته لله ، فعليه من البدايــــــــــــــــــــــــــــة ،
أن يتصرف بعقـــل هـــــادئ .
النفس لا تقدر أن تتحــــــــرر مـــن تخبط الأفكـــــــــــــــار ،
بدون التجرد ( عدم القنية ) ،
ولا تشعر بسلام الفكــــر بغـير هدوء الحـــــــــواس .
لا يقدر إنسان أن يقتني حكمـة الروح ،
دون الدخـول في التجـــــــــــــــــارب ،
ولا أن يعلــــم سمو الأفكـــــــــــــــــار ،
إلا بالمثــابرة على الـقـــــــــــــــــراءة .
العقــــــــل لا يدرك الأسرار الخفية بغير ســلام الفكر ،
والنفــــس تعجـــــز عـــن مواجهة الأمور المحـــــزنة ، والتجارب العسرة ،
بدون الاتكال النابع من الإيمــــــــــــان .
القلب لايمكنه أن يتكل عـــــلى اللــــــه ،
دون أن يجرب عنايته بالفعـــل .
ومن غير تذوق النفس آلاماً من أجل المسيح بمعرفة ،
لا تقـــــــــــــــــــــدر أن تنال الشركة معــــه .
لذلك أعتقد أن إنسان الله هو :
الذي أعوز ذاته في كــــــل وقت للضــــــــــــروريات لفرط تحننه ( على المحتاجين ) ،
لأن المحســـــن إلى الفقراء قـــد اقتنى الله جل اسمه الذي يهتـــم بأحـــــــــــــــــواله ،
ومن افتقـــــــــر من أجـــله وجد كنــــــــــــــــــــــــوزاً لا تفـــــــــــــــــــــــــــــــــــرغ .
اللـــه لا يحتـاج إلى شيء ،
ولكنه يبتهـــــج إذا رأى إنساناً يريح صــــــــورته ( أي الإنسان ) ويكرمهــا لأجله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق