الاثنين، 21 مايو 2018

1 ـ الرجاء والمحبة ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالثالث ) الجزء الرابع ـ فصل 2

الميمر الثالث
في رؤوس المعرفــة


1 ـ الرجاء والمحبة :


1 ـ الإيمان بمواعيد المسيح أعطى  لطبيعة البشر الرجاء والثقــــة بمحبة حقيقية .


2 ـ  تعليم يســــــــــــــــــوع أبطلت جميـــع علوم معرفة الطغيان


3 ـ إذا مــــا ثبــــــــــــــت رجـــــــــــــاء الإنســـان بإيمان المسيح ، وملكت المواعيد داخــل النفـــــس ،
   فإنهــــا تلتهب النفس بالحــــــــــــب الإلهــــي ، وتنفتــــــــــح في الحال ابـــواب القـــلب الداخــلية ،                                                                           
   ويشرق بغتـــــــــــــــة النور والفرح والعـــزاء .


4 ـ بقـــدر ما يلتهب الإنسان بحب المســـــــــيح ويأمل رجاه ويتلهف لمواعيده ويهذ بها ،
   بقــدر يبتلع بالســــيرة ( المقدســــــــــــــة )  ويستضيء ضـــــــــــــــــميره بالروح .


5 ـ المتوحد المتيقظ الحـــريــــص بتدبـير الســـيرة ومتواضع النفس وبسيط بضــــــــــــــــــميره ،
   فإن كان يغــــلوا بحب المسيح ويحفظ حقـــوق سكون القـــــلاية ويحترس لما يجـب عليـــــه ،
   وفيـــــه إفـــراز بالـسنة الأولى من جلوسه في قلايتـــــــــــــــــه له كعربـــــــــــــــــــــــــون  ،
                                       أن يـــــــــــذوق سر روح التوبـة لعــــــــــــزاء  ضـــــــــــعفه ،
                        باختصــار ( فهو يصل الي )  حـــــــــــــــــــد  ( أي الي نهاية ) كل التدبير .


6 ـ إن كان لا يطيش وينجذب إلي  أمور كثيرة ، ويكـــــون متحرراً من الإغراءات والتخبط  بهمــــوم المرئيــات ،
                                                          ويقتـــني احتقــــار الـــــــــــــذات ويحـــــب الثبات في الهـــدوء ،
                                                         ويســـرع فـي اتبـاع سـلام القلب ،
                                                         ويحترس بعمــــــــــــــــــــــــــــله ويحفـــظ حقوق سكون القلاية ،
                                                         ويخـــــــر كل وقت قـدام النعمـة ،
  فإن النعمة  تكمل قليلاً بالفعل جميع ما ذّوقته ســــرياً في الســــــــــنة الأولـى
 وهذا يكون بمقدار تربيــــة عمـــله بالسيرة .  
   
7 ـ إذا كان اللَّه ساكن بالكل بالتمام ، ولكن كل واحد بمقدار أيمانه بالمـسيح يقـدر أن ينظر أفعاله .


8 ـ دار  قدس الأقــــداس الداخـــــــلي الــذي للقلب هـــو مســكن المســـيح منذ العماد ،
                                              لـكنه لا يفـتـــح إلا بالرجاء الكلي به ،
  وإن لم يدخل داخل من  باب حجابه شيئاً من اختلاجات حركـات النفــس أبـــــــــــــــداً .
  فيكون هو العقل الخالي ( من حركات النفس ) المتكمل بنور طبيعتـــه  ( قبل السقوط )
  والذي  لبس الإيمان والرجـاء والحب الحقيقي .


9 ـ منذ أن خالف آدم الوصية إلى أن  جـــــــــاء المسيح ، لم يفتـــــــح هــــــــــــــــــــــذا الباب الداخلى ، للقلب ،
                                        بل ربنا يسوع المسيح بكامل طاعته لأبيه فتحه بالروح وسكن فيــه .


10 ـ كل من اعتمد بالروح ، فـــــــــــــــــإن الإنســان العتيق
  عندما يتجـــــــــــــــــرد من جميـع تقلبـات ( أي أهواء ) الجســـد وشـــــــهواته ،
   ويلبس المسيح بالكلية ويحفـــظ وصــاياه بنور الإيمان والرجاء بــــــــــــــــــه ،
   يؤهـــــــل عقـــــــــــله أن يدخل وينـــظر وجه المسيح بوجــــه مكشوف ودالة .


11 ـ المتوحــــــــــــــــــد الذي تتلهـــــف نفسه إلى الشــــــــــــــــــــــــعور بأسرار اللَّه الخفية ،
                             إن كان ما تشبع نفسه مـن شهوات إرادته لا ينظر مجـــــد اللَّه ههنـــا .


12 ـ أيها التائب الحقيقي لا تترك بداية درجات التوبة  وأوسطها وتتمسك فوراً بدرجــة الكمال
      وتقــــــــــــــول أن اللَّه رحوم وإن أشاء يعطيني مراحمه أنعاماً كما أعطى كثيرون مواهب
                              نعمته في كل الأجيال . إنك تفكر هكذا عن غير معرفة ،
  لان العجائب والقوات ليست من أجل المؤمنين تُعطى بل لأجل غير المؤمنين .


13 ـ  فضيحة عظيمــــة وحــــزن للنفس في العالم الجديد
     عندمـــــــــــــــــــا تتجرد من الــــــــــــــــــــــــــــــــبرالذي كان يظن ( انه فيك )
                            تلبــــس الخجل وخزي النـــــدم أمام جميع الملائكة والبشر .


14 ـ مايظــن هنـــــــــــا أنه بــــــــــــر ( وهو ليس بـــــــر حقيــــــقي  )
     فهو في العالم الآتي  خجل وخزي ويعد للـنفس ظلامأ  فى الجحيم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق