الميمر الثالث
في رؤوس المعرفــة
1 ـ الرجاء والمحبة :
1 ـ الإيمان بمواعيد المسيح أعطى لطبيعة البشر الرجاء والثقــــة بمحبة حقيقية .
2 ـ تعليم يســــــــــــــــــوع أبطلت جميـــع علوم معرفة الطغيان
3 ـ إذا مــــا ثبــــــــــــــت رجـــــــــــــاء الإنســـان بإيمان المسيح ، وملكت المواعيد داخــل النفـــــس ،
فإنهــــا تلتهب النفس بالحــــــــــــب الإلهــــي ، وتنفتــــــــــح في الحال ابـــواب القـــلب الداخــلية ،
ويشرق بغتـــــــــــــــة النور والفرح والعـــزاء .
4 ـ بقـــدر ما يلتهب الإنسان بحب المســـــــــيح ويأمل رجاه ويتلهف لمواعيده ويهذ بها ،
بقــدر يبتلع بالســــيرة ( المقدســــــــــــــة ) ويستضيء ضـــــــــــــــــميره بالروح .
5 ـ المتوحد المتيقظ الحـــريــــص بتدبـير الســـيرة ومتواضع النفس وبسيط بضــــــــــــــــــميره ،
فإن كان يغــــلوا بحب المسيح ويحفظ حقـــوق سكون القـــــلاية ويحترس لما يجـب عليـــــه ،
وفيـــــه إفـــراز بالـسنة الأولى من جلوسه في قلايتـــــــــــــــــه له كعربـــــــــــــــــــــــــون ،
أن يـــــــــــذوق سر روح التوبـة لعــــــــــــزاء ضـــــــــــعفه ،
باختصــار ( فهو يصل الي ) حـــــــــــــــــــد ( أي الي نهاية ) كل التدبير .
6 ـ إن كان لا يطيش وينجذب إلي أمور كثيرة ، ويكـــــون متحرراً من الإغراءات والتخبط بهمــــوم المرئيــات ،
ويقتـــني احتقــــار الـــــــــــــذات ويحـــــب الثبات في الهـــدوء ،
ويســـرع فـي اتبـاع سـلام القلب ،
ويحترس بعمــــــــــــــــــــــــــــله ويحفـــظ حقوق سكون القلاية ،
ويخـــــــر كل وقت قـدام النعمـة ،
فإن النعمة تكمل قليلاً بالفعل جميع ما ذّوقته ســــرياً في الســــــــــنة الأولـى
وهذا يكون بمقدار تربيــــة عمـــله بالسيرة .
7 ـ إذا كان اللَّه ساكن بالكل بالتمام ، ولكن كل واحد بمقدار أيمانه بالمـسيح يقـدر أن ينظر أفعاله .
8 ـ دار قدس الأقــــداس الداخـــــــلي الــذي للقلب هـــو مســكن المســـيح منذ العماد ،
لـكنه لا يفـتـــح إلا بالرجاء الكلي به ،
وإن لم يدخل داخل من باب حجابه شيئاً من اختلاجات حركـات النفــس أبـــــــــــــــداً .
فيكون هو العقل الخالي ( من حركات النفس ) المتكمل بنور طبيعتـــه ( قبل السقوط )
والذي لبس الإيمان والرجـاء والحب الحقيقي .
9 ـ منذ أن خالف آدم الوصية إلى أن جـــــــــاء المسيح ، لم يفتـــــــح هــــــــــــــــــــــذا الباب الداخلى ، للقلب ،
بل ربنا يسوع المسيح بكامل طاعته لأبيه فتحه بالروح وسكن فيــه .
10 ـ كل من اعتمد بالروح ، فـــــــــــــــــإن الإنســان العتيق
عندما يتجـــــــــــــــــرد من جميـع تقلبـات ( أي أهواء ) الجســـد وشـــــــهواته ،
ويلبس المسيح بالكلية ويحفـــظ وصــاياه بنور الإيمان والرجاء بــــــــــــــــــه ،
يؤهـــــــل عقـــــــــــله أن يدخل وينـــظر وجه المسيح بوجــــه مكشوف ودالة .
11 ـ المتوحــــــــــــــــــد الذي تتلهـــــف نفسه إلى الشــــــــــــــــــــــــعور بأسرار اللَّه الخفية ،
إن كان ما تشبع نفسه مـن شهوات إرادته لا ينظر مجـــــد اللَّه ههنـــا .
12 ـ أيها التائب الحقيقي لا تترك بداية درجات التوبة وأوسطها وتتمسك فوراً بدرجــة الكمال
وتقــــــــــــــول أن اللَّه رحوم وإن أشاء يعطيني مراحمه أنعاماً كما أعطى كثيرون مواهب
نعمته في كل الأجيال . إنك تفكر هكذا عن غير معرفة ،
لان العجائب والقوات ليست من أجل المؤمنين تُعطى بل لأجل غير المؤمنين .
13 ـ فضيحة عظيمــــة وحــــزن للنفس في العالم الجديد
عندمـــــــــــــــــــا تتجرد من الــــــــــــــــــــــــــــــــبرالذي كان يظن ( انه فيك )
تلبــــس الخجل وخزي النـــــدم أمام جميع الملائكة والبشر .
14 ـ مايظــن هنـــــــــــا أنه بــــــــــــر ( وهو ليس بـــــــر حقيــــــقي )
فهو في العالم الآتي خجل وخزي ويعد للـنفس ظلامأ فى الجحيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق