الاثنين، 21 مايو 2018

2 ـ حرية الارادة : ـ ميامر مار اسحق ( الميمرالثالث ) الجزء الرابع ـ فصل 2

2 ـ حرية الارادة :
15 ـ الشياطين يرصدون إرادتنا ليلاً ونهاراً ، لينظـروا أي جهـة  ( ناحيـــــــــــة ) يميـــــــــل ضـــــــــــــــميرنا ،
                 وحسب ميل الإرادة والضمير يـعدون المجاذبـات  ( أي الاغرءات ) بكـل نـوع ويخدعون النفس ،

                                                وهم لا يعرفـــــون إن كانت ضرباتهم تنجـح  أم لا ،
               لأنـه لـيــس لهـــــم قـــــوة أن يخطفــــــــــوا حريتنـــا غصبــــــــــــــــــــــــاً ،
               لأن مشيئتنا حـــــــــــــــرة أن تميل كما تريد إما  ناحيـة الـشمال أو اليمـــين .

16 ـ الإنسان بطبيعته تام مثــــــل ناســـــــــــــوت المســيح ، و يهوذا الذي أسلمه ، وبحرية إرادته يميل ،
                          أما أن يرث مجد ربنا يسوع المســيح أو هلاك يهــــــــــــوذا الاســــــــخريوطي .

17 ـ نفس الإنسان تناسب ( أي تكون مثل )  ملائكة النـــــــور أو الشــــــــياطين الأنجاس ،
                      وبإرادتها ترث أمـا نــور الملائكة القديسين أو ظلام الشياطين المنافقين .

18 ـ إذا ما تذكر العقل أفكار الشهوة أو احد الآلام التي  قد هدأت وســـــكنت ، فــــــــــــإن استمر في  مفاوضتها ،
                           ونزل اليهــا ، فإنها تحركه إلى الفعل وتغرقه بتذكرها ، فيتجنــس العقــــــــــل الطــــــاهر .

19 ـ ليس الثاؤرية العاليـــــــة ونور الفهم والمعرفة الدقيقـــــة وفـضائل الـسهر والـصوم والورع والنسـك ،
    هي تعد الأكاليل للقديسين ، بل الغرض والقصد الذي لأجلـه تعمـــــل الفضائل مقابل الآلام ( الشـــهوات ) .

20 ـ مقبـــــول عند اللَّـــــــــــه ســـــــقوط باتضــــــاع وندامة ، أكـــــثر مــــــــــن القيـــــــــــام بالافتخـــــــار .

21 ـ نور الضمير الذي يقول عنه الآبـــــاء هــــو نـــور التواضـــع والهدوء هذا الذي أظهره ربنا بنفسه .
     ليس لنا أن نتعلم علوم الحق من دون قراءة الكتب المقدســـة والهذيـــــذ بالفـضائل ،
                                                    وأعمال التوبة والسهر والصلوات والدمــوع .

22 ـ قـــــــــــــــراءة الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتب هي مــــــــــــــــــــــادة لتعـــــــــــــــــليم معرفة الحق ،
    أعمال التوبة والنسك والبقية  ( بقية الجهادات ) هي أبـواب بوساطتها يقبل الضمير نور عــــدم الآلام ،
    والهذيــــــذ بالفضــــــــــــائل الرئيـســـــــــــــــية هي رسـوم روحانية ترتســــــــــم فيهم مـــرآة القلب .  

23 ـ كما أن نور الضمير أشــــرف من نـــــــــور الشـــمس هذا لمن  استحق ،
     هكـــذا أيضاً النمو ( الروحــــي ) الذي ينبع من القلب الطاهر الغني باللَّه ،
                              هو أفضل من المادة ( أى التعاليم  ) التي نسمعها من آخرين ،
                                           من غــــــــــــــــير أن نمارســــــــــــها  في ذاتنـــا .

24 ـ إن كان العقل من قوة الكتب المقدسة يتيقظ  ، فأنه يقبل ثانياً زروع التعــاليم الروحانية ،
                                                              لأنها تنهــض الزروع الصالحة الموجودة في  طبيعة خلقتنا .

25 ـ  إن الإرادة   بلا منفعة إذا انفصلت عنها الحرية ،
     وهكذا أيضاً الحـــــرية إذا ارتفعـت عنها الإرادة .

26 ـ الإرادة الحقيقة المدققــة تتحـــــــــــــــــكم  فــــــي حرية الإرادة  ،
     وأفعالها تمتدح حريتهـا من النية  الذاتية الصالحة ومن آخــرين .

27 ـ الينبوع  ( أي الحوض ) يسعد من جري السيول ، لأنه يجف  عندما تبطــــــــــــــل ،  ..
     والقــــــــــــــــــــــــــلـب الذي يغتني من التصور ( أي الفكر ) دون الهذيذ العقلي الدائم ،
                                    وأعمال القلـب مـع ســــــكوت اللســـــــان تبطل فرحتـــــــــه .

28 ـ ســــعيدة هى الأرض التي ينبع ( يستخرج ) منها الذهب والفضة والفصوص الكريمـة ،
     وأسعد منهــا القــــــــــــــلب الغـــــــــــــــــــــــني بالحب والهدوء والسلامة والفــــرح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق