2 ـ حرية الارادة :
15 ـ الشياطين يرصدون إرادتنا ليلاً ونهاراً ، لينظـروا أي جهـة ( ناحيـــــــــــة ) يميـــــــــل ضـــــــــــــــميرنا ،
وحسب ميل الإرادة والضمير يـعدون المجاذبـات ( أي الاغرءات ) بكـل نـوع ويخدعون النفس ،
وهم لا يعرفـــــون إن كانت ضرباتهم تنجـح أم لا ،
لأنـه لـيــس لهـــــم قـــــوة أن يخطفــــــــــوا حريتنـــا غصبــــــــــــــــــــــــاً ،
لأن مشيئتنا حـــــــــــــــرة أن تميل كما تريد إما ناحيـة الـشمال أو اليمـــين .
16 ـ الإنسان بطبيعته تام مثــــــل ناســـــــــــــوت المســيح ، و يهوذا الذي أسلمه ، وبحرية إرادته يميل ،
أما أن يرث مجد ربنا يسوع المســيح أو هلاك يهــــــــــــوذا الاســــــــخريوطي .
17 ـ نفس الإنسان تناسب ( أي تكون مثل ) ملائكة النـــــــور أو الشــــــــياطين الأنجاس ،
وبإرادتها ترث أمـا نــور الملائكة القديسين أو ظلام الشياطين المنافقين .
18 ـ إذا ما تذكر العقل أفكار الشهوة أو احد الآلام التي قد هدأت وســـــكنت ، فــــــــــــإن استمر في مفاوضتها ،
ونزل اليهــا ، فإنها تحركه إلى الفعل وتغرقه بتذكرها ، فيتجنــس العقــــــــــل الطــــــاهر .
19 ـ ليس الثاؤرية العاليـــــــة ونور الفهم والمعرفة الدقيقـــــة وفـضائل الـسهر والـصوم والورع والنسـك ،
هي تعد الأكاليل للقديسين ، بل الغرض والقصد الذي لأجلـه تعمـــــل الفضائل مقابل الآلام ( الشـــهوات ) .
20 ـ مقبـــــول عند اللَّـــــــــــه ســـــــقوط باتضــــــاع وندامة ، أكـــــثر مــــــــــن القيـــــــــــام بالافتخـــــــار .
21 ـ نور الضمير الذي يقول عنه الآبـــــاء هــــو نـــور التواضـــع والهدوء هذا الذي أظهره ربنا بنفسه .
ليس لنا أن نتعلم علوم الحق من دون قراءة الكتب المقدســـة والهذيـــــذ بالفـضائل ،
وأعمال التوبة والسهر والصلوات والدمــوع .
22 ـ قـــــــــــــــراءة الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتب هي مــــــــــــــــــــــادة لتعـــــــــــــــــليم معرفة الحق ،
أعمال التوبة والنسك والبقية ( بقية الجهادات ) هي أبـواب بوساطتها يقبل الضمير نور عــــدم الآلام ،
والهذيــــــذ بالفضــــــــــــائل الرئيـســـــــــــــــية هي رسـوم روحانية ترتســــــــــم فيهم مـــرآة القلب .
23 ـ كما أن نور الضمير أشــــرف من نـــــــــور الشـــمس هذا لمن استحق ،
هكـــذا أيضاً النمو ( الروحــــي ) الذي ينبع من القلب الطاهر الغني باللَّه ،
هو أفضل من المادة ( أى التعاليم ) التي نسمعها من آخرين ،
من غــــــــــــــــير أن نمارســــــــــــها في ذاتنـــا .
24 ـ إن كان العقل من قوة الكتب المقدسة يتيقظ ، فأنه يقبل ثانياً زروع التعــاليم الروحانية ،
لأنها تنهــض الزروع الصالحة الموجودة في طبيعة خلقتنا .
25 ـ إن الإرادة بلا منفعة إذا انفصلت عنها الحرية ،
وهكذا أيضاً الحـــــرية إذا ارتفعـت عنها الإرادة .
26 ـ الإرادة الحقيقة المدققــة تتحـــــــــــــــــكم فــــــي حرية الإرادة ،
وأفعالها تمتدح حريتهـا من النية الذاتية الصالحة ومن آخــرين .
27 ـ الينبوع ( أي الحوض ) يسعد من جري السيول ، لأنه يجف عندما تبطــــــــــــــل ، ..
والقــــــــــــــــــــــــــلـب الذي يغتني من التصور ( أي الفكر ) دون الهذيذ العقلي الدائم ،
وأعمال القلـب مـع ســــــكوت اللســـــــان تبطل فرحتـــــــــه .
28 ـ ســــعيدة هى الأرض التي ينبع ( يستخرج ) منها الذهب والفضة والفصوص الكريمـة ،
وأسعد منهــا القــــــــــــــلب الغـــــــــــــــــــــــني بالحب والهدوء والسلامة والفــــرح .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق