7ـ يــــا الله :
أهلني لهذه المذاقة المملوءة نعيمــــاً ، الموضوعة داخـــــــــــــل التوبـــة الحقيقيـــة ،
والتي يتغذى منها كل يوم التائبون الحقيقيون ،
أولئـــــك الذين لا يرذلــــون البكـــــاء بل يدعونه عمل الأطفـــال ( أي الأبريـــــــــاء ) ،
أما هم فيغتذون الشـــهد .
ــ من دون النظـــــــــــــرة الروحيـــــــــــــــة ، فإن البكاء مكرم عند الآباء ،
مثل ما قيـــــل عن القديــــس أرســــــــــانيوس أن جفون عينيه ســــقطت ،
من مداومتـــــــه البكـــــاء ،
وذلك الجبار الطوباني بولس إناء الروح التام ، لم تهدأ عينــاه عن البكاء .
ــ الإنسان في طريق سيرته يكون في عجز وضعف مقابل كل الآلام ( أي حــــــروب الشـــــــهوات ) ،
وتكون جميع أعمال السيرة ثقيلة عليه ، وذلك إلى أن يبلغ مذاقة الإيمان .
ــ الموت النفسي ( يعطي ) نظـــــر الأمــور ، التي لا يعــــــــبر عنهـــــــــــــا ،
وبالانفعال بالإلهيــــــــــات يتفاوض العقــل ، فيسكت عن كل الأفكار الأرضية ،
على شبه التحول العتيد ( أي في الحيــاة الأبدية ) ،
ويكـــــون فـــي دهــــــش من إدراك الأمـــور التي ليست مــن عالم المـــوت ( أي عالمنا الأرضي ) ،
ويقبــل ( الإنســــــان ) عربون ذلك الملكــــــــوت بحــــــواس الـــــروح ،
بالصعود بغير الجسد والدم لتـــــــــلك المنـــــازل .
إن هذا هو معنى قوله " ليـــــــأتي ملكــــــــوتك " ،
لهذا أمرنا ســـــــــيدنا أن نطلبهـــــا في الصــــلاة - قبــــــل الوقــــــــــت ،
وأن نهدس فيهــــــــا ( أي نلهج بها ) في كل وقت ونشتاق إليها بلا فتور .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق